«لم تشهد الساحة الرياضية السعودية في تاريخها غرائب وتقلبات في مستوى ونتائج الفرق كما شهدها هذا الموسم. «سنبدأ ببطل النسخة الماضية للدوري الفريق الهلالي؛ حيث كانت الانطلاقة قوية لدرجة أن بعضهم رشح الفريق للبطولة بعد مرور بضع جولات!! «البداية كانت طاغية وفوارق النقاط كبيرة عن المنافسين.. ما لبث الفريق أن دخل في هبوط حاد وبلا مقدمات، ففقد النقاط وتراجع للمرتبة الثالثة وبات الفريق منهكاً تسابقت الفرق على الفوز بحصتها من النقاط أمامه. «فريق النصر كان على النقيض تماماً، حيث بدأ الموسم بمركاتو صيفي كبير جداً وتدعيم عال لصفوف الفريق من اللاعبين حتى خيل للنصراويين أن فريقهم سيلتهم الكعكة كاملة ولن يترك لمنافسيه حتى الفتات. «حدثت المفاجأة غير المنتظرة ببداية مخيبة ونتائج كوارثية غير مسبوقة جعلت الفريق يقبع في المرتبة ال15 في الجولة العاشرة من الدوري، ثم بدأ بالتعافي وحقق العديد من الانتصارات بعد إقالة مدربه فيتوريا.. لكن ذلك حدث بعد فوات الأوان؛ خاصة بعد تلقيه خسارتين قاسيتين من الشباب والقادسية كانت كفيلة بإنهاء حظوظه في المنافسة على بطولة الدوري بشكل كبير. «الشباب بدأ الموسم بعيدًا عن الترشيحات والضغوط واستطاع بفضل أدائه وتشكيلته المتوازنة التسلل للصداراة على غفلة من منافسيه الذين تعرضوا لسلسلة من التعثرات. «الأهلي بقي كما هو لا يثبت على حال ولايمكن توقع نتائجه وظل طوال الجولات السابقة على هذا النحو. «الاتحاد أظهر أداء راقيا، هذا الموسم وبدأ يهدد فرق الصدارة، وقد كان لقدوم العملاق (حجازي) دوركبير في تحسن خط دفاعه وبث الثقة في أوساط الفريق. «لو سألت أكثر المتشائمين من أنصار فريقي الهلال والنصر لما توقع ما حدث لهما.. ولو همست بإذن أكثر الشبابيين تفاؤلاً أن فريقهم سيكون الفارس الأبرز لقالوا لك (هذه أحلام)!! «إنه موسم الغرائب!! ولا نعلم كيف سينتهي بعد أن انحصرت المنافسة تقريباً بين الشباب والهلال والأهلي والاتحاد. نقطة آخر السطر «جاءت إقالة مدرب الهلال متأخرة لكن (أن تصل متأخراً خير من ألا تصل) ولا نملك إلا أن نقول شكرًا رازفان على كل ما قدمت. «جماهير الزعيم تطمح في النهوض بالفريق بعد هذه الإقالة؛ خاصة أن العودة والانتصار بثلاثية على الاتفاق أعطت مؤشرا إيجابيا (فهل صحا المارد الأزرق من غفوته).