- أبداً لا يمكن أن نعد فوز الهلال على الاتفاق بالثلاثة وظهوره بذاك المستوى المطمئن لعشاقه إلى حد الإقناع بسبب إقالة رازفان ولا لقدرة خلفه روجيرو ميكالي على إحداث كل هذا التغير الفني والعناصري والنفسي خلال هذه الفترة الوجيزة! -عودة (بعض) من روح الهلال واستشعار اللاعبين لحجم مسؤوليتهم ورد الفعل الإيجابي نتيجة الحضور الذهني المثالي عوامل أسهمت في (لملمة) شخصية الفريق وإعادة تكوين ورسم هويته الفنية كبطل ومنافس دائم على اعتلاء المنصات. - إقالة رازفان لم تكن سوى جزء من الحل خاصة بعدما اتضح عدم قدرته على إيجاد الحلول والبدائل الفنية والعناصرية بعد هبوط مستوى البعض وإصابة البعض الآخر مما يؤكد ما قلته في مقالة فارطة وبالنص: (رازفان من نوعية المدربين الذين لا يجيدون العمل والتعامل إلا مع الفرق والنجوم الجاهزة). - وإن كنا قد أشدنا به مرات ومرات فلأنه كان يستحق الإشادة وإن كنا انتقدناه غير مرة فلأن ذلك من باب أمانة الكلمة والحرف. - ومن المنصف عندما نقول بأنه يظل أحد أبرز المدربين في تاريخ الهلال وأحد صناع هذا الفريق الذي طالما أفرح الوطن وأسعد عشاقه مساءات عدة وإقالته لا تعني أنه سيئ بقدر ما تعني أن المرحلة التي يعيشها الهلال أو بالأصح هو مقبل عليها وهي مرحلة (الإحلال) والدفع بالوجوه الشابة ليست مرحلته هذه هي الحقيقة. - ويبقى الأهم في الموضوع وهذا ما يجب أن يستوعبه كل الهلاليين أن الإقالة وحدها لن تعيد كل الأمور إلى طبيعتها وبالتالي على إدارة النادي أن تعي دورها في القرب من الفريق ودعمه معنوياً ونفسياً وتطبيق مبدأ المحاسبة بطريقة احترافية تحفظ حقوق اللاعب وتحافظ على حقوق النادي على حد سواء ومناقشة جهاز إدارة الكرة فيما يتعلق بأساليب وطرق إدارة الفريق كما أن اللاعبين مطالبون بمراجعة حساباتهم وإعادة صياغة أدائهم فمستوياتهم في (النازل) وغياب الروح ورد الفعل بحاجة لإعادة نظر فالهلال أكبر من أن يكون محطة لتصحيح أوضاع وإسعاد الآخرين وبالتالي فهو في (ذمة) لاعبيه!! تلميحات - التصدي بكل حزم وعزم لكل ما يشوه جمالية منافستنا التي تحمل اسم أمير التجديد والتحديث محمد بن سلمان يحفظه الله من ألفاظ عنصرية وكلمات نابية مرفوضة دينياً وأخلاقياً وإنسانياً من كافة شرائح المجتمع كفيل بعدم تكرارها وتداولها. - ووداع الهلاليين لرازفان صورة مصغرة لبيئة الهلال النموذجية ورسالة معبرة عما تكتنزه الأمة الهلالية من ثقافة متخمة بالرقي والحضارة تعد الوفاء أحد مبادئها وأخلاقياتها. هذه الملامح الوفائية أحد أسرار استدامة (الزعامة) الهلالية. - وفي النهاية أتساءل: هل تعتقد لجنة الحكام أن تحويل حكامها الفاشلين في إدارة مباريات دوري المحترفين إلى دوري الدرجة الأولى تقويماً وتطويراً ورفع مستوى؟! وسلامتكم.