بدأ البرازيلي روجيريو ميكالي مهامه فورا، كمدرب للهلال بعد إقالة الروماني رازفان لوشيسكو، الذي ترك حملا ثقيلا لمدرب فريق درجة الشباب بالنادي. وستكون مباراة الاتفاق يوم الخميس المقبل الاختبار الأول لميكالي البالغ من العمر 51 عاما، وينتظر عشاق الزعيم أن تحدث إقالة لوشيسكو صدمة إيجابية تنعكس على مستوى اللاعبين، الذين انخفض مستواهم بشكل غريب في المباريات الأخيرة. ويأمل الهلاليون أيضا أن يسهم تغيير المدرسة التدريبية من الرومانية إلى البرازيلية في انتشال الفريق من الأداء الضعيف واللعب البطيء، والخطة التي باتت محفوظة لدى جميع المنافسين، لكن مهمة ميكالي لن تكون سهلة على الإطلاق. وتشير مصادر مقربة من البيت الهلالي أن إدارة النادي بدأت بالفعل بدراسة ملفات العديد من المدربين المرشحين لقيادة الفريق، حيث سيكون ميكالي مدربا مؤقتا في الجولات المقبلة لحين قدوم المدرب الجديد، وبعدها سيعود لمهامه مع فريق درجة الشباب. وتعاقد الهلال مع ميكالي في ديسمبر الماضي خلفا لمواطنه كارلوس أماديو الذي توفي إثر أزمة قلبية في نوفمبر الماضي. وتأمل الجماهير الهلالية بعودة الانتصارات مع ميكالي، وأن يصنع الفارق كما حدث مع الجار النصر بعد إقالة فيتوريا وتعيين هورفات، لكن المهمة الأصعب أمام البرازيلي هي بث الروح القتالية لدى اللاعبين وإعادتهم إلى المستوى المعهود عنهم. ولعب ميكالي كحارس مرمى قبل تحوله إلى التدريب عام 1999 وهو مختص بفرق درجة الشباب حيث بدأ مسيرته مع شباب فريق بورتوغيزا لوندرينينسي ثم أتلتيكو بارانا ومارسيلو دياس وفيغيرنسي وأتلتيكو مينيرو، وعين في 2015 مدربا لمنتخب البرازيل تحت 20 عاما وقاده لوصافة كأس العالم، وبعدها تولى تدريب المنتخب الأولمبي ليفوز معه بإنجاز انتظره عشاق السامبا طويلا وهو التتويج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية، الجوهرة الناقصة في عقد الإنجازات العديدة للكرة البرازيلية، وهو ما تحقق في أولمبياد 2016 على أرضها ووسط جماهيرها.