باتت المملكة العربية السعودية أيقونة عالمية ووجهة رياضية ذات قيمة عالية بفضل من الله ثم بفضل مجهودات عالية المستوى من تخطيط وابتكار، ثم تنظيم بدعم ومتابعة من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حامل لواء شباب هذا الوطن المعطاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، حيث أصبحنا وبدون مبالغة نتناول صبيحة كل يوم إما استقبال حدث رياضي عالمي في ميادين رياضتنا السعودية، أو توديع واختتام حدث رياضي مثله، مما ولّد لدينا الفخر والاعتزاز بالمكانة العالية، التي احتلتها بلادنا على الخارطة الرياضية ما بين منافساتها وتنظيم مناسباتها، مما أكسبنا موقعاً عالمياً مهماً في خارطة المجال الرياضي، كما هو الحال كذلك في مجالات أخرى كالاقتصاد والسياسة وثقافات المجتمع. في يوم السبت المقبل الموافق 20 فبراير يحتضن ميدان الملك عبدالعزيز لسباقات الخيل في العاصمة الرياض تظاهرة عالمية تنتظرها بشغف عيون العالم المهتمة بشأن سباقات السرعة للخيل، بعد أن توافدت أفضل وأهم الخيول العالمية للأراضي السعودية بداية من 9 فبراير الجاري، استعداداً للمشاركة في تظاهرة (كأس السعودية 2021) في نسختها الثانية؛ بعد أن استطاعت النسخة الأولى في عام 2020 من السباق اعتلاء قمة السباقات العالمية بجوائزها الضخمة والتنظيم المميز الذي ذاع صيته في منابر إعلام الفروسية العالمية واهتمام وإعجاب من المهتمين والمحبين، حيث تشير الإحصائيات إلى متابعة أكثر من 270 مليون مشاهد للنسخة الأولى عبر القنوات الرياضية، وأكثر من 500 مليون متلق للرسائل الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بالإضافة للإعلام المقروء والمسموع، كما نُشرت عنه عشرات الآلاف من الأخبار والتعليقات في مطبوعات العالم. تظاهرة (كأس السعودية) باتت تحتل موقعاً مهماً في روزنامة سباقات الخيل العالمية أغلى سباق للخيل في العالم، حيث تُقدّر جائزته ب20 مليون دولار، بمجموع جوائز قدرها 10.5 مليون دولار أمريكي لبقية أشواط السباق، وهذا بلا شك سبب كاف بأن تحظى هذه الكأس باهتمام بالغ من المتنافسين في اللعبة ومتابعيها، مما يصب في توجه القيادة الرشيدة لهذه البلاد المباركة بأن تتصدر المملكة العربية السعودية الساحة العالمية في العديد من المجالات، لنعكس واقع الفكر والثقافة السعودية، وإيصال رسالة للعالم أجمع أن شباب هذا البلد المعطاء قادرون على المنافسة والإبداع فكرياً وإدارياً ورياضياً في ميادين عالمية بمختلف مجالاتها. قبل الختام: توجيهات سمو سيدي ولي العهد بترسيخ الهوية والثقافة السعودية وإبراز الزي السعودي في البطولة تحت شعار «تجربة ترتقي للعلياء»، هي تعزيز واعتزاز بهويتنا الوطنية والفخر بإرثنا الثقافي والتاريخي السعودي.