حذرت الأممالمتحدة من خروج الوضع عن السيطرة في العراق بعد هجوم صاروخي استهدف ليلاً قاعدة جوية في كردستان تؤوي جنوداً أمريكيين، ما تسبّب في مقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح آخرين من عراقيين وأجانب بينهم عسكري أمريكي. والهجوم هو الأول الذي يستهدف مرافق غربية عسكرية أو دبلوماسية في العراق منذ نحو شهرين، إذ يعود الهجوم الأخير إلى منتصف كانون الأول / ديسمبر حينما انفجرت صواريخ قرب السفارة الأمريكية في بغداد. وشجبت ممثلة الأممالمتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت في تغريدة «مثل هذه الأعمال الشنيعة والمتهورة» التي «تشكل تهديدات خطيرة للاستقرار». ودعت إلى «ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة». ويبدو أن الهجوم استهدف مجمعاً عسكرياً في مطار أربيل تتمركز فيه قوات أجنبية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لدعم العراق في مكافحة تنظيم داعش. وندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان «بالهجوم الصاروخي»، متعهّداً ب»محاسبة المسؤولين وأكدت مصادر أمنية أنّ الهجوم شُنّ من داخل أراضي كردستان العراق. ونفذته فصائل موالية لإيران - وتبنّت مجموعة تسمي نفسها «سرايا أولياء الدم» الهجوم الصاروخي على أربيل. لكنّ مسؤولين أمنيين صرحوا أن اسم هذه المجموعة مجرد «واجهة» لفصائل مسلّحة معروفة موالية لإيران تريد انسحاب القوات الأجنبية من العراق. وبدأ استهداف منشآت عسكرية ودبلوماسية غربية في العراق منذ خريف العام 2019 بالصواريخ.