(سنسعى للاستفادة من خسارة اليوم بالتركيز وتقديم الأفضل في قادم المباريات).. هكذا تحدث مدرب فريق الهلال السيد رازفان بعد مباراة الهلال والوحدة التي انتهت بفوز الوحدة بهدفين مقابل هدف للهلال، وعقب مباراة الهلال والشباب التي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما تحدث السيد رازفان قائلاً (علينا ألا ننسى أن هذا الفريق قبل 4 أسابيع حصد جميع الألقاب وقدم مستوًى كبيرا وأنا واثق في قدرته على العودة لمستواه)، ولكن بعد مباراة الهلال والباطن التي انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما ظهر السيد رازفان بهذا التصريح (نسعى لتصحيح الأوضاع خلال الفترة المقبلة وتحقيق نتائج إيجابية من أجل مصالحة الجماهير)، أما بعد مباراة الهلال والفيصلي التي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما فقد خرج مدرب الهلال السيد رازفان بهذا التصريح (أتحمل سوء نتائج الفريق، وسنسعى لتعديل أخطائنا في المباريات المقبلة، وما زلنا مستمرين في الصدارة بثقة الفريق البطل، وسنستمر بفرض سيطرتنا على المباريات كما فعلناها سابقًا)، ولكن بعد خسارة الهلال أمام النصر في مباراة السوبر تحدث مدرب الهلال السيد رازفان قائلاً (نعتذر لجماهيرنا على المنظر الذي ظهرنا به اليوم)!!.. هذه بعض التصاريح غير المقبولة وغير المقنعة وغير الموفقة لمدرب فريق الهلال السيد رازفان بعد بعض المباريات الماضية والتي كانت مجرد محاولة من المدرب الروماني لتبرير فشله في تجاوز الاختبارات الفنية العديدة، وتخطي المباريات المهمة، ومحاولة لتفسير عجزه عن معالجة الأخطاء التدريبية وتخبطاته التكتيكية المتكررة وإخفاقاته المستمرة، والتي دفع فريق الهلال ثمنها غاليًا بفقدان العديد من النقاط وفقدان بطولتين كانتا في متناول يد الهلال، لكن السيد رازفان فشل في اختبارها وسط ردة فعل سلبية وباردة من إدارة الهلال، لأنها وقفت متفرجة على قناعاته الخاطئة، وباركت تخبطاته المتكررة، ووافقت على تغييراته المرتبكة، وتنازلت بمحض إرادتها عن حقها المشروع في مواجهته ومكاشفته بأخطائه المستمرة ومساءلته ومحاسبته على تخبطاته منذ البداية!! والحقيقة التي يجب على الهلاليين أن يعلموها ويدركوها، أن فريقهم اليوم لا يمكن أن يمضي بعيداً في المنافسات المحلية والمباريات القارية والمواجهات الحاسمة، في ظل اعتماد السيد رازفان على لاعبين، صحيح أن لديهم إمكانات فنية عالية ولكنها سلبية، ويمتلكون مهارات هائلة ولكنها مهدرة، والسبب بكل بساطة الأنانية، وعدم الجدية، وعدم تحمل المسئولية، والإصرار على اللعب بفردية، والتخلي عن اللعب بروح جماعية، وكذلك في ظل تجاهل وتهميش السيد رازفان لميزة يتميز بها الهلال وتساعد المدرب أياً كان على كسب المباريات وتحقيق الانتصارات والإنجازات، ألا وهي توفر اللاعب البديل الجاهز الذي ينافس ويضاهي اللاعب الأساسي في المهارة والأداء، وربما يفوقه بالروح والعطاء داخل الملعب، وما ينتظره فقط إعطاؤه الفرصة ليثبت جدارته ويملأ خانته، ولكن هذه الميزة تحتاج إلى مدرب شجاع يشجع ويدعم اللاعبين المجتهدين ويحاسب ويبعد اللاعبين المتكاسلين، وهي بكل أسف وأسى غير متوفرة عند السيد رزافان، والذي يجب ألا يُترك له الحبل على الغارب حتى لا ينتهي الموسم ويخرج الفريق الهلالي خالي الوفاض، وبعدها لن يفيد الندم، لاسيما وأن الهلال يمتلك كل المقومات التي تجعله يتسيد جميع البطولات متى ما وُظفت المعطيات بالشكل الصحيح والسليم من قِبل السيد رازفان!!.. وعلى كل حال صحيح أن مباراة وبطولة السوبر السعودي التي خسرها الهلال بطريقة لا تليق بالهلال وكبير الكبار هي ليست مقياساً واختباراً لتقييم أداء فريق الهلال، ولكن كانت نتيجة ومحصلة نهائية لأخطاء فنية كثيرة وكبيرة ومتراكمة، ساهمت في إهدار هيبة الهلال المعنوية، وإزهاق هوية الهلال الفنية، وأدت إلى المزيد من الإحباطات في نفوس الجماهير الهلالية، ولذلك على إدارة ومدرب ولاعبي الهلال أن يعلموا ويفهموا أن قدر الهلال خُلق ليعيش بطلاً وليس المساهمة في إنعاش الآخرين لتحقيق بطولة موسمية وحيدة ومن مباراة واحدة، ليس هذا فحسب بل وبأخطاء تحكيمية معتادة هي من تعيدهم للواجهة، وإن شئتم عودوا لطريقة إصابة لاعب التعاون توامبا في مباراة السوبر الموسم الماضي، وطريقة إصابة سلمان الفرج الموسم الحالي!!. نقطة آخر السطر!!.