للمرة الثانية نكتب ونحذر الهلاليين من تدني مستويات الفريق الأزرق، فما يحدث مع الهلال لا يمكن تصديقه، فالفريق خسر 8 نقاط من أصل 4 مباريات متتالية، وهذا يكفي للاستشهاد بأن فريق رازفان يعاني على كل المستويات الفنية، فالمدرب «فشل» في تغيير مستوى الفريق وإيجاد الحلول المناسبة، وظل «يتخبط» ولا يعرف ماذا يفعل مع فريق يعاني، فالطريقة هي الطريقة نفسها، واللاعبون هم اللاعبون أنفسهم، ورازفان لا يستطيع فعل أي شيء!! ما حدث في مباراة الاتحاد والشباب والباطن، حدث في مباراة الأهلي الأخيرة، بل إننا في مباراة الأهلي شاهدنا أسوأ مباراة للهلال، ولولا وجود الحارس العملاق عبدالله المعيوف لانتهت المباراة بنتيجة كارثية، فالمعيوف الذي تصدى لركلة الجزاء التي سددها عمر السومة، تصدى أيضاً ل4 هجمات عبارة عن أهداف محققة، وبالرغم من ذلك ظل رازفان يتفرج، وحينما أراد التبديل، كانت تبديلاته خاطئة، فعبدالله عطيف الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته كان يستحق الخروج، ولكنه أخرج سلمان الفرج وأبقى عطيف!! وهذا ما جعله يخسر تبديلاً آخر حينما شعر بفداحة الخطأ الذي ارتكبه، فأخرج عطيف وأدخل ناصر الدوسري، كما أخرج جيوفينكو الذي لم يكن بذلك السوء الذي كان عليه كاريلو، ليبقي الأخير ويخرج جيوفينكو ويحل مكانه هتان باهبري!!! وهذا خطأ فني فادح، قلل من عطاء الهلال الذي في الأصل لم يقدم ما يشفع له، فكيف يبقي على كاريلو الذي كان حملاً وديعاً، يتثقال الخطى، ولا يستطيع حتى تمريرة كرة سليمة!!!؟ هذا على الطرف الأيمن، أما الجهة اليسرى فقد استعان بهتان باهبري!!! ويكفي أن نضع علامات التعجب لشرح المحتوى!! فهتان لا يمكن أن يكون البديل المناسب في فريق مثل الهلال، وكان بإمكان رازفان أن يستعين بصالح الشهري بديلاً عن كاريلو ويبقي جيوفينكو!! إلا أن رازفان «خبص» كالعادة ليخسر النقطة الثامنة توالياً....! رازفان ظل يشاهد «تخبط» لاعبي الوسط مثل كاريلو وفييتو وعطيف، الذين أضاعوا المباراة بسوءهم الفني، وتمريراتهم الخاطئة....! ما يحدث في الهلال لأول مرة يحدث، فالهلال خسر 8 نقاط جراء أربع تعادلات، وفقد الصدارة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، إلا أنه حالياً يتصدر بفارق نقطة واحدة عن فريق الشباب و3 نقاط عن فريق الأهلي و5 نقاط عن فريقي التعاون والاتحاد، وهذا الخلل «فني» بحت، وإن لم يُعالج فسوف يخرج الهلال من هذا الموسم خالي الوفاض..! فإن كان بالأمس تعادل مع فريق الأهلي الذي يعاني على مستوى خط الدفاع، ويعتبر دفاعًا ضعيفًا جداً، فكيف سيتعامل في المباراة القادمة مع فريق التعاون المنظم دفاعياً، بل الأفضل دفاعياً وتنظيمياً...؟! بقي أن نقول في هذا الشأن، نعم الحكام يرتكبون أخطاء مؤثرة، ولكن الهلاليين لم يتعودوا على أن يكون مدربهم بهذا الأسلوب الذي شاهدوا عليه رازفان بعد نهاية مباراة الهلال والأهلي، صحيح الحكم أخطأ ولكن الحديث عن التحكيم من قبل رازفان يجعله ينسى عمله الذي لو أتقنه لما اهتم لأمر الحكام!! أما الجانب الآخر، وفيما يخص حكام مباراة الهلال والأهلي بقيادة الحكم ماجد الشمراني، فقد تنبأ الكثيرون بأن ماجد سيكون حكمًا ذا شأن كبير، ولكن بعد الأخطاء التي ارتكبها في مباريات الهلال وتحديداً أمام الوحدة ومن ثم أمام الأهلي، لا يمكن أن يكون حكمًا كبيرًا ويستحق الشارة الدولية التي يرتديها، فالحكم الذي لا يتصف بالشجاعة لا يمكن أن يتزحزح من مكانه، وهذه نصيحة نقدمها للشمراني ولغيره من الحكام. أما اتحاد القدم فنقول له، إن كان ماجد الشمراني ومحمد الهويش من أفضل حكامه فعليه أن يفتح المجال أمام الأندية لاستقطاب الحكام الأجانب، فلا يمكن لاتحاد القدم أن يراهن على مثل هؤلاء الحكام الذين لا يستحقون الدعم مع كامل احترامنا لأشخاصهم، فالدعم الذي يريد اتحاد القدم تقديمه للحكام يجب أن يقابله حكام يتحلون بالشجاعة ولا يهابون «الضجيج».