يتساءل محبو الهلال في ظل هذه المستويات التي يقدمها الهلال والنتائج والهبوط الذي يتعرض له الفريق ذاته الذي حقق ثلاثية التاريخ (آسيا، دوري ،كأس) عما حل بالهلال؟ هل هذا الفريق ذاته هو من حقق الثلاثية؟ هل هؤلاء اللاعبون هم من قدموا تلكم المستويات التي أوشكت أن تكون أسطورية؟ هل هذا هو المدرب الذي لم يحقق أحد سواه تلكم الأرقام؟ لِمَ كل هذا الذي يحدث؟ الواقع أن هذه التساؤلات المنطقية يجب أن تحظى كأولوية عند المسؤولين بالنادي سواء أكانوا فنيين أم إداريين أم لاعبين. فلن يرضى عاشقو الهلال بما يجري بعد أفراح عارمة ونتائج تاريخية لم يحققها أي نادٍ بالمملكة. لنعد من حيث بدأنا ونستظهر بعض المشكلات التي يعاني منها الهلال من خلال استقراء وسماع بعض المحللين وسماع نقد الجماهير ونجمل فيها قدر الإمكان لئلا نطيل. أولاً أمور متعلقة بالمدرب الروماني: يعاني المدرب رازفان من جمود في الطريقة التي يقود بها الهلال ولا يبتكر حلولاً تحل المعضلة التي تواجه الفريق في الظرف العسير. فطريقته هي هي لم تتغير بالاعتماد الكلي على الأطراف وكثرة إرجاع الكرة للخلف ولا تُستغل الكرات الثابتة ولا المرتدات بأمثل استغلال. إضافة على سوء توقيت التغييرات التي تلازم الفريق لإنعاشه أو سوء التغييرات ذاتها!! يُلاحظ مما ذُكر في أمر المدرب قلة عطاء الهلال نفسه ما إن قرأ الخصم طريقته وأسلوبه وعمل عليها. وعلى ذلك لن يقدم الهلال شيئاً يُذكر إلا على سبيل الحظ!!! ثانياً في أمر اللاعبين: يعاني الهلال من هبوط عالٍ في مستوى اللاعبين وبعض اللاعبين ممن تمكنوا وأبدعوا في البطولة الآسيوية لا يطالهم النقد كاللاعب البيروفي!! ومشكلات أخرى من اللاعبين أنفسهم كسوء إيصال الكرة وسوء العرضيات والتمريرات وسوء الإنهاء أمام المرمى مع سيطرة كاملة للفريق في بعض الأحيان!!! فكأن هناك حالة تشبّع بالفريق وأيضاً لا يحس اللاعبون المتمكنون بوجود منافس لهم على الخانة، وهذا أمر في غاية الصعوبة!! ثالثاً ما يتعلق بإدارة الرئيس الذهبي ابن نافل: الحق يقال إن لهذا الرجل كبير فضل في كل أمر حسن بالهلال ولا نريد أن نبخس الناس أشياءهم، لكن الأمر المشكل في ذاته يتعلق بطريقة استقطاب الأجانب، فالأجنبي من المفترض أن يكون قوة ضاربة للفريق أي فريق كان. إلا أن الهلال يعاني من مشكلة الأجانب في استقطابهم وتمديد عقد بعضهم، فوجود خربين على سبيل المثال كل هذه السنين وهو لم يقدم شيئاً يُذكر إلا بعض مبارياته في أول فترته أو استقطاب الأرجنتيني لوسيانوفييتو ولا يُرى منه شيء البتة لكي يعتمده المدرب بالتشكيلة، أو تمديد عقد الفرنسي جوميز وهو بهذا العمر. فخسارة هذه المبالغ على قرارات كهذه يعد مشكلة في ذاته عائدة على الفريق شكلاً ومضمونًا. وما ذُكر أعلاه يعد استعراضاً للمشكلات التي حلت بالفريق في الفترة القصيرة الماضية. أما الحل فهو صعب جداً ويحتاج إلى تأنٍ باتخاذ القرارات المناسبة ولكي لا تحدث عشوائية فتجعل الفريق في دوامة لا يخرج منها بسهولة. ** **