يلعب فريق الهلال اليوم مع نظيره التعاون مباراة مختلفة، مباراة يعني فيها أي تفريط أزرق الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، وبحسب نتائج مواجهات الأمس، ربما يتنازل الفريق عن صدارته وبالتالي زيادة الضغوط عليه، وهز جسر الثقة بينه وبين مدرجه، وهي الثقة التي لم تعد كما كانت أصلاً بعد أن فرط الفريق في النقاط بشكل غير مسبوق وخرج من مسابقة كأس الملك في مرحلة مبكرة غيرة معتادة منه. مواجهة اليوم ستكون مفترق طرق وملتقى تحديات، وفي حال نجح الفريق الأزرق في تجاوزها فإنه سيكون قادراً على ترتيب بعض أوراقه والتنفس من جديد في الصدارة، أما إذا ما واصل التفريط وخسر الصدارة فإنه سيدخل دائرة يبحث فيها عن نفسه قبل أن يبحث عن النقاط والانتصارات. مفترق الطرق سيكون على مستوى النقاط والصدارة، أما ملتقى التحديات فسيكون أمام اللاعبين ومدربهم وجهازهم الإداري، فاللاعبون لم يعودوا كما كانوا، ومعظمهم لم يعد يقدم المرجو منه، الأخطاء تتزايد، والبرود محسوس، والشرود الذهني لا يحتاج مزيد تبيان، والمدرب الذي حصل على ثناء هلالي واسع ما زال يخسر أسهمه جولة تلو أخرى، وهو الآن في أقل أيامه حظوظاً مع المدرج الأزرق الذي يتحدث عن أخطاء مدربه وعدم قدرته على الخروج من أسلوبه المكشوف، ولا التدخل خلال وقت اللعب بما يضمن إحداث نقلة واضحة في الفريق، فيما يبقى الجهاز الإداري مسؤولا عما يحدث من بعض اللاعبين والمدرب، والمسؤولية هنا ليست من قبيل التدخل في العمل، ولكن المناقشة، والعمل على تصحيح الأخطاء، وتعزيز مبادئ الثواب والعقاب على الجميع. يريد الهلاليون من لاعبي فريقهم أن يقدموا صورة الهلال المعروفة، وأن يسعوا إلى صناعة المستقبل دون الاتكاء على الماضي، وأن يجلس كل لاعب مع نفسه ويحاسبها، وأن يدرك دوره مع الفريق، وهل هو كما كان قبل شهر من الآن أم لا. ويريد الهلاليون من مدرب فريقهم أن يقرأ المنافس كما يجب وأن يضع الخطة بناء على أدواته وأدوات الخصم، وليس على جزء منها فقط، حتى لا يكلف فريقه أكثر مما تكلفه في الأيام الخالية، وأن يحسن قائمة البداية، وخيارات التبديل وتوقيته. يأمل الهلاليون أيضاً أن يكون التحكيم في يومه، وألا توجد أخطاء مؤثرة على الفريقين، وفي بيان الهلال الأخير ما يكشف الامتعاض الهلالي من تواصل الأخطاء وتأكيده على تضرر الفريق منها.