أكد د. سليمان الثويني عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة العربية المفتوحة، أن مشروع ذا لاين يعد المدينة الأذكى والأكثر استدامة في العالم وأول مشروع مستدام في العالم لتقديم نوع جديد من المدن، يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المملكة على خارطة الوجهات السياحية العالمية، مؤكدًا بأنه ستبنى المدينة الجديدة بمزايا مختلفة بلا ضوضاء أو تلوث وخالية من الازدحام (صفر سيارات وصفر شوارع وصفر انبعاثات كربونية)، واستجابة مباشرة لتحديات التوسع الحضري التي تعترض تقدم البشرية، مثل البنية التحتية المتهالكة، والتلوث البيئي، والزحف العمراني والسكاني. كما أن المشروع يعمل على إعادة تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات يكون فيها الإنسان محورها الرئيسي، مما يعزز جودة الحياة، ويضمن الوصول إلى كافة مرافق الخدمات الأساسية بما في ذلك المراكز الطبية، والمدارس ومرافق الترفيه، بالإضافة إلى توفر المساحات الخضراء التي يمكن الوصول لها في غضون 5 دقائق سيراً على الأقدام، وستجعل حلول المواصلات الفائقة السرعة التنقل أسهل، إذ من المتوقع ألا تستغرق أبعد رحلة في «ذا لاين» 20 دقيقة فقط، مما سيوفر معيشة قائمة على التوازن بين بيئة أعمال حاضنة للابتكار، وجودة حياة استثنائية للسكان، كل هذه المزايا ستجعل من نيوم وجهة عصرية وجديدة تقدمها المملكة إلى مختلف السياح حول العالم. ويشير الدكتور الثويني إلى أن المشروع يهدف إلى جذب الشركات العالمية وخصوصاً أنها ستوفر 380 ألف فرصة عمل، وستُدار مجتمعاتها بالاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتسهيل عملية التواصل مع الإنسان بطريقة تمكنها من التوقّع والتفاعل بقدرات غير مسبوقة، مما يوفر وقت السكان والشركات، مشيرًا إلى أن «ذا لاين» ستعمل على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 على صعيد التنويع الاقتصادي من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار أميركي) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030. من جانبه، قال الكاتب الاقتصادي نواف آل الشيخ: لم يكن هذا المشروع الجبار والرائد على مستوى العالم وهو مشروع ذا لاين الذي أطلقه سمو ولي العهد ورئيس مجلس إدارة شركة نيوم حفظه الله، وليد اللحظة، وإنما نتذكر حديث سموه في منتدى الاستثمار حينما قال إن حربي القادمة أن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة، وستكون المملكة في الخمس سنوات القادمة مختلفة تماماً، وقال أيضاً: ستكون النهضة القادمة في العالم في الثلاثين سنة القادمة في الشرق الأوسط، هذه هي حرب السعوديين وهذه هي حربي شخصياً، ولا أريد أن أفارق الحياة إلا وأرى الشرق الأوسط في مقدمة مصاف دول العالم، وأعتقد أن هذا الهدف سيتحقق 100% بمشيئة الله. ويضيف آل الشيخ في حديثه، إنه ولله الحمد والمنة ورغم ما تعرضت له بلادنا من آثار سلبية على الناحية الاقتصادية جراء جائحة كورونا المستجد الذي ألقى بظلاله طيلة عام كامل تقريباً، إلا أنها لم توقف مشاريعنا الاقتصادية الكبرى، بفضل الله ثم بقيادة حكيمة متعنا الله بها، مبينًا أن مثل هذا المشروع الرائد، سينعكس إيجابياً على مكانة المملكة ويمنحها الوجهة الأولى والمكان المفضل على مستوى العالم من الناحية الاستثمارية والسياحية، وحتى الهجرة إليها مستقبلاً، وسيعزز من اقتصاد المملكة ويرجح الكفة للمشاريع غير النفطية، وسيوفر هذا المشروع 380 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030 وسيسهم في إضافة 180 مليار ريال إلى الناتج المحلي. من جهته، أوضح الكاتب الاقتصادي أحمد الشهري أن إطلاق سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حقيبة مدن مدينة المستقبل «مشروع ذا لاين» واحد من المشاريع الأكثر تقدماً بما تحتويه من مفاهيم تتعلق بأنسنة المدن وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، لعل العوائد السياحية والاقتصادية تشمل تنشيط المدن المحيطة بالمشروع، ولاسيما أنها مدن لها نفوذ على البحر الأحمر، كما أن لها مكاسب تتعلق بوظائف المستقبل، وأما المدى القصير فسيكون لقطاع البناء والتشييد والمواد الأساسية مكاسب مباشرة عند البدء في التنفيذ، نحن كاقتصاديين نرى أن الإنفاق على البنية التحتية من أحد محركات النمو الاقتصادي فيما لو كان الأمر يتعلق بدعم سخي على مثل تلك المشاريع النوعية.