يوما بعد يوم تؤكد المملكة ريادتها وسعيها الدؤوب لتحقيق التقدم للوطن والرفاهية للمواطن والمقيم، ويأتي مشروع ذا لاين، الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مؤكدا على مضي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في تنفيذ المشروعات العملاقة والخلاقة والتي سيكون لها عظيم الأثر في دعم الاقتصاد الوطني وخلق مئات الآلاف من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن، كما يعكس حرص سمو ولي العهد على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 م في استثمار التقنية وتوظيفها بما يحقق رفاهية الوطن والمواطن. وسيُشكّل مشروع "ذا لاين" أساساً متيناً لبناء اقتصاد المعرفة لاحتضان الكفاءات، والعقول لخدمة البشرية، وسيُساهم "ذا لاين" بإضافة 180 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، كما سيوفر 380 ألف فرصة عمل بحلول العام 2030. عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين أكد أن تطوير المناطق الحضرية من أهم أدوات التنمية الشاملة المؤثرة في الإنسان والبيئة، وقال لم يعد التطوير التقليدي محققا للأهداف المستقبلية خاصة مع تقدم التكنلوجيا وسيطرة الرقمنة على المجتمعات والاقتصادات العالمية، مشيرا إلى أن مشروع ذا لاين يعتبر من أهم المشروعات المستقبلية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والرقمنة وتعزيز البيئة الحاضنة، وأضاف البو عينين ولعلي أشير إلى المشروع الآن وهو مشروع نيوم الحاضن لمشروع ذا لاين، وبالتالي أرى أن الخطى تتسارع نحو تنفيذ مدينة نيوم إحدى ركائز الرؤية من خلال إنجاز مكوناتها الرئيسة ومنها مدينة ذا لاين التي تعتبر محور التنمية في نيوم، ومن اللافت إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصيا عن تفاصيلها ما يؤكد حرص سموه على تنفيذ وعوده ذات العلاقة بالتنمية والرؤية والمدن الذكية التي تحافظ على صحة الإنسان وسلامة بيئته وتوفر له جودة الحياة. فالمشروع يعكس رؤية سمو ولي العهد للمستقبل والحاجة لمواكبة المتغيرات العالمية فيما يتعلق بالمدن الذكية والتطوير الحضري لتحقيق التنمية والازدهار ورفع جودة الحياة واستثمار المقومات المتاحة وبما يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة والجاذبة للعقول والاستثمارات. مشروعات المستقبل وقال عضو البوعينين مشروع "ذا لاين" من مشروعات المستقبل الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي والاتصالات فائقة السرعة والروبوتات والتقنيات المتقدمة غير المرئية في البناء والتصميم والتفاعل ما يعني الولوج نحو المستقبل ومتطلباته الذكية والاقتصاد المعرفي، وأضاف تسابق المملكة الزمن وتتقدم نحو تنفيذ مشروعات ذكية من الصفر ما يجعلها في مقدمة الدول المنخرطة في تنفيذ مثل هذه المشروعات الحديثة، لافتا إلى أنه يمكن تلمس الكثير من أهداف 2030 من خلال المدينة الذكية الجديدة، حيث ستساهم في تنويع مصادر الاقتصاد وخلق مدينة ذكية من الصفر وتعزيز مكانة المملكة السياحية إضافة إلى تعزيز الخدمات اللوجستية من خلال مطارها الضخم ومينائها النوعي على البحر الأحمر. وأكد البوعينين أن ذا لاين تحتضن عددا من مستهدفات الرؤية وبرامجها المهمة. مشيرا إلى أن خلق ما يقرب من 380 ألف وظيفة عمل سيسهم في خفض البطالة وتوفير وظائف نوعية عالية الدخل للمواطنين، وأضاف ومن المتوقع أن تضيف المدينة ما يقرب من 180 مليار ريال للناتج الإجمالي وهذا أمر غاية في الأهمية من جانبين زيادة حجم الناتج المحلي وتنويعه في الوقت عينه حيث إن المدينة ستحتضن تسعة قطاعات اقتصادية جديدة وجميعها متوافق مع متطلبات البيئة، كما أن رقمية الأعمال وإدارة المدينة سيفتح بابا واسعا لقطاعات التكنلوجيا التي تعتبر من أهم أهداف الرؤية، كما أن نوعية العيش في المدينة بعد إتمامها سيكون حافزا لجذب العقول المبدعة والمستثمرين الذين سيجدون فيها مقرا جميلا للسكنى والاستثمار. وأشار إلى أن اعتماد المدينة على الطاقة النظيفة سيسهم في التوسع في إنتاجها وفق التكنلوجيا الحديثة وهذا سيزيد من مكانة المملكة وقدرتها على تصدير الطاقة النظيفة مستقبلا كما حدث في تصدير الهيدروجين الأخضر ما سيسهم في تقديم الحلول المستدامة، ويحقق أهداف الرؤية، ويدعم الاقتصاد الوطني ويسهم في مساعدة المملكة، في التصدي للتغير المناخي، وتحديات المناخ العالمية؛ من خلال خفض الانبعاثات الكربونية. وقال عضو مجلس الشورى، أعتقد أن السياحة ستكون من أهم القطاعات في المدينة نظرا للمقومات المناخية وتنوع التضاريس وهذا سيكون عامل جذب لأكثر من 5 ملايين سائح مستقبلا مشيرا إلى أن قطاع الطاقة المتجددة والرقمنة من أهم القطاعات التي يمكن أن تخلق قاعدة اقتصادية جديدة بإذن الله، لافتا إلى أن اقتصاد المعرفة سينطلق من ذا لاين وسيسهم في احتضان الكفاءات، والعقول العلمية، والمهارات من مختلف المجالات. من جانبه قال أستاذ الاقتصاد والخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة، يعتبر مشروع ذا لاين مشروع حضاري متقدم معززة بالذكاء الاصطناعي وخالية من الانبعاثات الكربونية وبلا ضوضاء أو تلوث أو مركبات أو شوارع طوله 170 كيلومتر من ساحل نيوم شمال غرب المملكة ويهدف المشروع إلى اعتياد الإنسان المشي دون كلّ أو تعب فهو مشروع حضاري يساير المجتمعات المتطورة والحديثة وسيسهم بإضافة 180 مليار إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030 كما سيوفر 380 ألف فرصة عمل بحلول العام 2030 كما يحافظ على الطبيعة من خلال استخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100 % لتكون مسؤولية الحفاظ على البيئة جزءا لا يتجزأ من القوانين التشريعية والأنظمة التي تعزز الاستدامة على الأصعدة كافة. فضل البوعينين د سالم باعجاجة