أثار بيان جديد بعث به امس الزعيم الافغانى قلب الدين حكمتيار لوسائل اعلام باكستانية تساؤلات حول المكان الذى يختفي فيه ونواياه المستقبلية بعد ان وجه تهديدات حادة في هذا البيان للقوات الامريكية والاجنبية المتواجدة في افغانستان. وأعلن حكمتيار رئيس وزراء افغانستان الاسبق في بيانه انه فشل في بناء تحالف مع حركة طالبان غير انه جدد تهديداته للقوات الاجنبية في افغانستان داعياً هذه القوات للانسحاب الفوري وغير المشروط من بلاده. وفي بيان وزع بالفاكس امس على وسائل اعلام باكستانية (نفى قلب الدين حكمتيار الذى يتزعم فصيلاً افغانياً يحمل اسم (الحزب الاسلامى) صحة ما تردد من انباء في الآونة الاخيرة عن مشاركة عناصر من تنظيم القاعدة في العمليات المسلحة التي يشنها فصيله ضد القوات الامريكية والاجنبية الاخرى المتواجدة في افغانستان والتي وصفها بأنها (عمليات مقاومة للغزاة). وأوضح حكمتيار في بيانه انه بذل جهوداً لبناء تحالف مع حركة طالبان التي كان يتزعمها الملا محمد عمر) غير ان هذه الجهود قد اخفقت في تحقيق انطلاقة بسبب ماوصفه بالاتجاهات المناوئة من جانب بعض قادة طالبان. وكانت حركة طالبان قد اقصت قلب الدين حكمتيار من منصب رئيس الحكومة الافغانية عندما دخلت قوات الحركة العاصمة كابول في عام 1996 فيما لايعرف حتى الان المكان الذى يختفي فيه حكمتيار والذى كان يلوذ بالاراضي الايرانية حتى شهر فبراير الماضي. ونفى قلب الدين حكمتيار في بيانه امس بشدة قيام ايران او اي دولة اخرى بتقديم دعم لما اسماه المقاومة الافغانية في مواجهة القوات الاجنبية. ويوم الخامس من شهر سبتمبر الماضي وجه حكمتيار تهديدات للقوات الامريكية في بلاده وهاجم بشدة الحكومة الانتقالية في كابول وسط انباء عن اتجاهه للتحالف مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان رغم خلافاته في الماضي مع هذه الحركة.