حضور ثقافي ودبلوماسي يواكب افتتاح أعمال الدورة الثامنة لجائزة البابطين للإبداع الشعري

ولي العهد البحريني رعى حفل الافتتاح

أناب حضرة صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع لافتتاح أعمال الدورة الثامنة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري والتي نظمتها المؤسسة بالتعاون مع وزارة الإعلام والتي تقام هذا العام حول شعر «علي بن المقرب العيوني» مع احتفاء خاص بالشاعر العربي ابراهيم طوقان وذلك صباح الثلاثاء الماضي بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات بفندق الخليج.
ولدى وصول صاحب السمو ولي العهد القائد العام كان في الاستقبال السيد نبيل بن يعقوب الحمر وزير الإعلام والسيد عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري ومجلس أمناء الجائزة.
حضر افتتاح أعمال الدورة الوزراء وكبار المسؤولين في المملكة وعدد من رجال السلك الدبلوماسي ورواد الحركة الثقافية في البلاد والدول العربية وعدد من المدعوين، حيث التقى صاحب السمو ولي العهد القائد العام مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير رئيس مؤسسة الفكر العربي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وكبار المشاركين في أعمال الدورة من أدباء ومفكرين ومثقفين وأعضاء المجمع الثقافي العربي حيث رحب سموه حفظه الله بالجميع وعبر عن اعتزاز مملكة البحرين باحتضان هذه الفعالية الثقافية والأدبية وبالنخبة الطيبة المشاركة فيها.
حضر اللقاء معالي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي والفريق أول ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة وزير الدفاع نائب القائد العام والسيد نبيل بن يعقوب الحمر وزير الإعلام والشيخ محمد بن عيسى بن محمد آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد.
هذا وقد بدأت فعالية افتتاح الدورة الثامنة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بتلاوة آي من الذكر الحكيم، بعدها ألقى السيد عبدالعزيز سعود البابطين كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر لحضرة صاحب العظمة عاهل البلاد المفدى لتفضله بوضع أعمال هذه الدورة تحت رعاية عظمته الكريمة مرحبا بصاحب السمو ولي العهد القائد العام نائب راعي الحفل، وتطرق فيها إلى الاهتمام الذي توليه المؤسسة بالشعر والشعراء منذ تأسيسه منذ ثلاثة عشر عاماً، كما نوّه باهتمام مملكة البحرين بتكريم الأدباء في الوطن العربي مشيرا في هذا الجانب إلى تكريم حاكم البحرين المغفور له الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لأمير الشعراء أحمد شوقي عام 1927م.
وأوضح بأن اختيار الشاعر ابن المقرب العيوني والشاعر ابراهيم طوقان كمحورين لهذه الدورة للجمع بين زمنين كإسقاط على الأوضاع التي تعيشها الأمة العربية. بعدها ألقى معالي السيد نبيل بن يعقوب الحمر وزير الإعلام بمملكة البحرين كلمة أعرب فيها عن تقديره لجهود مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في إقامة هذه الدورة وعلى اختيارها مملكة البحرين لإقامة الدورة. وأكد بأن وزارة الإعلام تدعم هذا المشروع الثقافي وتؤكد استعدادها التام للتعاون مع السيد عبدالعزيز سعود البابطين ومجلس أمناء الجامعة لما يحقق مستقبل الثقافة في وطننا العربي والإسلامي.
وقال معالي وزير الإعلام بالبحرين إن اختيار مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري موضوع الآثار الشعرية لشاعر البحرين والجزيرة العربية علي بن المقرب العيوني ودراسة حياته وإبداعه يضيف الكثير لجهود هذه المؤسسة التي تسعى بجهد مقدر ومشهود إلى استكمال المشرع الثقافي الشامل الذي تستهدفه المؤسسة وتسخر الامكانيات المادية والبشرية له.
وأشاد الوزير كذلك بتكريم المؤسسة شاعر البحرين وابنها البار المغفور له بإذن الله تعالى ابراهيم العريض مما يؤكد ريادة هذا الأديب الكبير في مجال الأدب والفكر والثقافة.
وأضاف السيد نبيل بن يعقوب الحمر أن استضافة مملكة البحرين وبرعاية كريمة من القيادة الحكيمة لهذه الدورة من أعمال الجائزة إنما يؤكد بأن المملكة احتضنت عبر تاريخها الطويل الإبداع والمبدعين وارتبطت أسماء هؤلاء بالمبدعين في الجزيرة العربية وبقية البلدان العربية والإسلامية.
وأضاف وزير الإعلام أن هذا الحدث الثقافي الذي تشهده مملكة البحرين يأتي في وقت تشهد فيه نهضة حضارية وإشراقة عصرية يقودها نحو مراقي التقدم والديمقراطية والحرية المشروع الإصلاحي الكبير لحضرة صاحب العظمة ملك مملكة البحرين والذي يستهدف خير هذه البلاد وشعبها وشعوب أمتها العربية والإسلامية.
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية ورئيس مؤسسة الفكر العربي كلمة أعرب فيها عن سعادته بمشاركة هذه النخبة من رموز الثقافة العربية الاحتفال بالدورة الثامنة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.. كما بارك لمانح الجائزة نجاحاتها المتلاحقة التي لم تقتصر على ربوع الوطن العربي بل عبرت البحار والمحيطات على جسور التواصل إلى مواقع مختارة .. وهنأ سموه كذلك الفائزين بجائزة البابطين على انضمامهم إلى قافلة الفخار في مضمار الشعر العربي عبر تحكيم محايد وحكم نزيه .. كما تطرق سمو الأمير خالد الفيصل في كلمته إلى مؤسسة الفكر العربي التي تبني مشروعها معه نخبة من رجالات العرب المهتمين بالثقافة والفكر وفكرة إنشاء هذه المؤسسة وأهدافها.
بعدها تفضل صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع بتوزيع جوائز مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين على الفائزين بها وهم: المرحوم شاعر البحرين الكبير الراحل ابراهيم العريض الفائز بالجائزة التكريمية الكبرى في مجال الإبداع الشعري والأستاذ الدكتور عبدالواحد لؤلؤة من جمهورية العراق الفائز بجائزة الإبداع في مجال نقد الشعر والأستاذ الدكتور عبدالله حمادي من الجزائر الفائز بجائزة أفضل ديوان شعري عن ديوانه «البرزخ والسكين» والشاعر المصري أحمد بخيت الفائز بجائزة أفضل قصيدة.
كما تسلم صاحب السمو ولي العهد القائد العام الهدية التذكارية لهذه الدورة المهداة إلى حضرة صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
بعدها ودع صاحب السمو ولي العهد القائد العام بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
وقد تفضل صاحب السمو ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع بالتصريح التالي لدى افتتاح سموه الدورة الثامنة لجائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري:
يشرفني في مستهل هذه الفعالية الثقافية العربية المباركة أن أنقل إلى هذا الجمع الثقافي تحيات سيدي حصرة صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه وتمنياته بتحقيق أفضل النتائج الفكرية في هذه الدورة المتجددة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري التي تقدم إسهامات متميزة للثقافة العربية وما يجمع بيننا من روابط اللغة والوجدان والشعور من خلال ما تطرحه من محاور تتناول إعلاما ومبدعين من عصور مختلفة وأقطار عربية عدة يمثلون التراث الأدبي المشترك لدولنا الشقيقة في منطقة الخليج والوطن العربي الكبير.
إن مملكة البحرين ترحب بهذه الملتقيات الثقافية الإبداعية انطلاقا من دورها كمنبر للثقافة العربية الإسلامية والحوار الحضاري الإنساني عبر التاريخ. وما هذا الجمع الكريم إلا تواصل للعمل بهذه الرسالة التي تعتز بها المملكة وتحرص على تأصيلها وتعميقها في ظل مشروع الإصلاح والتحديث الشامل لحضرة صاحب العظمة مليكها القائد بالتوافق مع تطلعات شعبه المتحضر المنتج في ظل انطلاقة هذا العهد الزاهر وما تشهده المملكة من أجواء الحرية والانفتاح والطمأنينة التي ينعم بها شعب البحرين بمختلف فئاته وهو يتهيأ لانتخاب مجلسه النيابي الجديد.
وختاما نتمنى لأعمال هذه الدورة لمؤسسة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري كل التوفيق والسداد معربين عن الثقة في هذا الجهد الذي يتضافر مع مختلف جهود التحرك الفكري العربي المخلص لإدراك ما نواجهه ويحفل به عصرنا من مستجدات حضارية لا يمكن مواكبتها إلا بفكر التنوير والتطور وتجديد قيم التراث الإسلامي في الألفية الجديدة للوصول بأمتنا إلى ما تستحقه من تقدم ورفعة.
هذا وتستمر أعمال الدورة حتى أمس الخميس الثالث من أكتوبر الجاري حيث تشتمل الدورة على العديد من الحلقات النقاشية التي تتناول شعر الشاعر البحريني علي بن المقرب العيوني إلى جانب استعراض قصائد الشاعر الفلسطيني الكبير ابراهيم طوقان وذلك بمشاركة أكثر من أربعمائة وخمسين من الأدباء والمثقفين والمهتمين العرب.