بمناسبة اليوم الوطني.. هذا اليوم الغالي على قلوبنا.. تفضحني ريشتي.. وقلمي في رسم عبارات.. توازي هذا الحدث العظيم والعزيز على قلوبنا أجمع.. ولكني أستحثها علها تعود بي إلى الماضي لعلي استرجع ترجيعات الماضي الجميل الذي وضعه لنا أجدادنا تاريخاً مخلداً مع رجل هذا البلد الأول.. والمآثر والإنجازات وملاحم البطولة التي صارت منذ ذلك الوقت وإلى الآن.. على مائدة طعامنا.. من أفواه آبائنا نستلهم سير التاريخ.. تاريخ هذا البلد المعطاء.. وغرس أصول العقيدة على أديم هذه الأرض الطيبة.. عندها فاضت قريحتي بشيء من واجبنا كابناء لهذا الوطن وما له علينا من واجبات.. وديون.. ** عزيزي الإنسان الغالي.. أسألك بالله.. ما هي طموحاتك.. وعطاءاتك التي تشرئب إليها نفسك.. مع تفتح صباح كل يوم في سبيل خدمة هذا الوطن.. وخدمة أخيك الإنسان؟ ماذا قدمت لهذا الوطن الغالي الذي احتضنك منذ الصغر.. وما الذي تطمح إلى تقديمه أنت كعضو في هذا الكيان الإنسان الكبير؟؟ لكي يكون هذا الجسد الممتد مترابطاً بتكافل أعضائه وترابط أجزائه. ** أيها الإنسان العزيز.. «ابن هذا الوطن الغالي» لا يكفي أن تستفيد أنت.. وذووك من خيرات هذه البلاد الغالية.. دون أن تبذل قصارى جهدك في إسعاد غيرك.. هل تستطيع أن تعطي بمقدارما تأخذه..؟؟ أن تتفاعل مع جميع أعضاء هذا الجسد الواحد في الأخذ والبذل والجهد ليكون العطاء متكاملاً.. منسجماً مع الطموحات والآمال. ** ولعلك تتساءل عزيزي المواطن الإنسان.. بأنه ينقصك شيء من الإمكانات.. شيء من التأهيل.. شيء من الطاقات الفاعلة. نعم إن ذلك من حقك.. وهو متاح لك في أرض هذا الوطن وفي عمق هذا الوطن كعضو من هذا الكيان المتكامل بأعضائه فاطمح إلى بناء ذاتك.. وتكوين شخصيتك.. وتأهيل نفسك للمشاركة.. في البناء.. وتحقيق أروع نماذج الانتماء. ** هذا أقل شيء أقدمه لهذا الوطن المعطاء معترفاً بتقصيري.. هي كلمات اندفعت من قلبي إلى قلب «الجزيرة» فهنيئاً لأحرفي وكلماتي شرف أن لبست رداء الوطن.. وسارت بأغنية الوطن.. وواكبت هذه المناسبة الغالية.. حفظ الله وطننا الغالي وقيادته من كل شر وسوء.