اثبتت الدراسات النفسية والاجتماعية أن اكثر من ستين بالمائة من الشباب السعودي لا يرغبون بالجلوس مع ذويهم، وهذه الدراسة لم تطبق على الذكور فقط، بل على الاناث بصفة عامة، وسأحاول من خلال مقالتي المتواضعة هذه الدخول في هذه الظاهرة أوبالاحرى المشكلة الاجتماعية ومن ثم ايجاد خلل وبالتالي ايجاد حل بسيط يكون في متناول الجميع، علما بأن الطبقة المعنية هم غالبا ممن بين السابعة عشرة الى الخامسة والعشرين من العمر. دائما يكون الوالدان في وضع الرقابة على ابنائهم وخصوصا الاب، فما ان يجلس الابن مع الاهل الا وتنهال عليه النصائح والملاحظات واحيانا الاسئلة الاتهامية، وللاسف فإن هذه الصفة في الأبوين لا تتغير ابدا طالما انهما يهتمان اهتماما شديدا بابنائهما. فمثلا عند جلوس العائلة على وليمة الغداء، فان الاب يقوم مباشرة بسؤال ابنه السؤال التقليدي ماذا فعلت اليوم في المدرسة؟ أو لقد تأخرت اليوم عن المدرسة، فهل عاقبوك؟ ويقوم هذا السؤال باحداث تغيرات سيكولوجية لدى الابن وبالتالي يتأثر جهازه الهضمي مباشرة مما ينعكس على شهيته علما بأنه جائع تماماً، هذا هو سبب من أسباب عدة تجعل الابن لا يشعر بالارتياح مع أهله، والحل الانسب لذلك هو ان يقوم الأب بتحديد مواقف او اوقات لا يتحدث فيها مع ابنه عن الدراسة. هذه مشكلة من عدة مشكلات وحل من عدة حلول ولو اسهبنا في ذكرها لطال الحديث، ولكن الاهم هو ايجاد التفاهم بين الآباء والابناء والذي يحث عليه ديننا الحنيف ولله الحمد.