لا شك ان العمل الصيدلي قد بلغ ولله الحمد في هذا البلد الطيب المبارك أعلى المستويات وهذا تم بفضل الله ثم بجهود الرجال المخلصين وتنفيذاً لتوجيهات الدولة الكريمة في كل ما من شأنه الارتقاء بالمستوى الصحي. والكل يعلم ما يتضمنه العمل الصيدلي من نسبة في المخاطر وضرورة التركيز في هذه المهنة الحساسة من تركيب للدواء أو صرفه وكذلك تعرضه للعدوى نتيجة احتكاكه المباشر بالجمهور والمشكلة التي نعانيها في مهنتنا هي القصور في الوعي لدى شريحة كبيرة من الجمهور والنظرة غير المنصفة للصيدلي فالبعض يعتقد ان الصيدلي لا يتعدى دوره كبائع مفهوم خاطىء ويجب تصحيح هذه النظرة القاصرة وكما ان تصحيح هذه النظرة تقع على عاتقنا كصيادلة وكذلك المساهمة الفعالة في نشر الوعي الصحي وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة من خطورة استخدام الادوية بطريقة غير صحيحة ومن مغبة التداوي بالاعشاب ما قد ينعكس سلباً على المريض . فإنه في تقديري يقع على وسائل الاعلام دور كبير في التعريف بهذه المهنة الانسانية والقاء الضوء أيضا على الصيدلي الذي لم يصل الى هذا المكان الا بعد عناء ومشقة ودراسة دامت سنوات ناهيك عما نلاقيه من مشقة في العمل ويتحتم على الصيدلي بحكم مهنته تطوير قدراته ومواهبه ومواكبة التطور المذهل على مستوى صناعة الدواء والتزود المعرفي من خلال اقتناء الكتب والمراجع في هذا المجال، وقد تبلغ قيمة بعض هذه الكتب خمسمائة ريال للكتاب الواحد لما تحتويه من معلومات قيمة. وقد يذهب الصيدلي في تنمية وتطوير مهاراته الى أبعد من ذلك من خلال اقتناء الكتب التي تُعنى بالعلاقات الاجتماعية والمساهمة الفعالة في معالجة بعض الظواهر السلبية باسلوب علمي حديث وأملنا نعقده على وزارة الخدمة المدنية للنظر في وضع الصيادلة بعين الاعتبار واعادة 10% (بدل مقابلة جمهور) والتي انقطعت قبل زمن وهذا الحافز بلا شك سيكون له أكبر الاثر علينا كصيادلة وسيكون ايضا من العوامل المشجعة للانخراط في هذه المهنة الانسانية النبيلة وتوطين هذه الوظائف الحساسة.