عبرت عائلات عدة لعناصر من ميليشيا جيش لبنانالجنوبي العميل لإسرائيل امس نقطة الناقورة بين إسرائيل ولبنان للعودة الى لبنان.وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي أن الأشخاص الذين غادروا إسرائيل هم من النساء والاطفال في غالبيتهم. موضحا أن آخر عودة من هذا النوع تعود إلى اشهر عدة. وكان نحو 6400 شخص غالبيتهم من عناصر ميليشيا «جيش لبنانالجنوبي» قادروا لبنان مع عائلاتهم إلى إسرائيل اثر اجبار المقاومة اللبنانية سحب قواتها من من جنوبلبنان في ايار/مايو 2000 خوفا من عمليات انتقامية بحقهم او من ملاحقات قضائية. وقد عاد قسم كبير من هؤلاء اللاجئين إلى لبنان بسبب صعوبة الاندماج في المجتمع الإسرائيلي. وفي جنوبلبنان أيضا انتهكت طائرات إسرائيلية انتهكت امس الاربعاء اجواءالمنطقة بما في ذلك قطاع نهر الوزاني الذي نشأ نزاع بين إسرائيل ولبنان حول اقتسام مياهه. وقد اطلق حزب الله اللبناني نيران المضادات الارضية باتجاه المقاتلات الإسرائيلية بدون أن يصيبها.واوضحت الشرطة البنانية أن مقاتلات إسرائيلية حلقت على علو متوسط فوق القطاع الشرقي لجنوبلبنان رغم نيران المضادات الارضية لعناصر حزب الله المنتشرين على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل. وافاد مراسل وكالة فرانس برس انه وبالتزامن مع اطلاق حزب الله نيران مضاداته الارضية، شوهد بالعين المجردة حريق اندلع داخل الاراضي التي تسيطر عليها إسرائيل بمحاذاة الخط الازرق الذي رسمته الأممالمتحدة ليقوم مقام الحدود بين لبنان وإسرائيل بعد انحسابها من جنوبلبنان في ايار/مايو عام2000. من جهة أخرى قررت الولاياتالمتحدة ارسال المزيد من الخبراء إلى جنوبلبنان لدراسة النزاع المائي اللبناني الإسرائيلي في الوقت الذي انتقد فيه حزب الله التدخل الأمريكي في هذا الشأن. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ان بلاده التي تسعى لتجنب أزمة بين لبنان وإسرائيل بسبب مياه نهر «الوزاني» ستبعث بمزيد من الخبراء إلى جنوبلبنان لدراسة موضوع النزاع. وقال باول في مؤتمر صحفي ان بلاده سترسل خبراء لإصدار حكم بشأن ما إذا كان ما يحدث متطابق مع الاحكام والقوانين والقواعد التي أبرمت خلال السنين الماضية. وكان وفد من أربعة خبراء أمريكيين قد تفقد العديد من النقاط أمس قرب منبع نهر الوزاني الذي يجري تركيب أنابيب بجانبه لتزويد قرى لبنانية بالمياه. وقد انتقد مسؤول في حزب الله قيام وفد خبراء مياه أمريكي بتفقد مشروع جر مياه نبع الوزاني الذي ينفذه مجلس الجنوب للانماء والاعمار لتوصيل مياه الشرب النقية للقرى المحررة في جنوبلبنان ووصفه بأنه يعد تدخلا سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية.وقال مسؤول الوحدة الاعلامية المركزية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين انه لا يوجد مبرر لوجود وفد أمريكي للمياه في لبنان سواء كشاهد أو للتفحص أو لأخذ المعلومات لأننا لسنا بحاجة إلى شهادة حسن سلوك من أحد من أجل ممارسة حقوقنا المشروعة والاستفادة من ثرواتنا ومياهنا الطبيعية.