رأس مسؤولون امريكيون التحقيق مع رمزي بن الشيبة المشتبه به الرئيسي في تنظيم القاعدة أمس الاحد في الوقت الذي تنظر فيه باكستان في طلبي التسليم من الولاياتالمتحدة وألمانيا. واعتقلت قوات الامن الباكستانية التي تصرفت بناء على معلومات قدمها مسؤولو امن امريكيون ابن الشيبة في مدينة كراتشي في ذكرى هجمات 11 سبتمبر ايلول المتهم في مساعدته في التخطيط لها ، واعقب الاعتقال معركة بالرصاص استمرت ثلاث ساعات شارك فيها مئات من افراد الشرطة مما اسفر عن مقتل اثنين من المشتبه بهم من تنظيم القاعدة واصابة ستة على الاقل من افراد الشرطة. ويحتجز ابن الشيبة وهو ثاني اكبر مشتبه به من تنظيم القاعدة وعشرة آخرين في مكان سري في باكستان احكمت فيه الاجراءات الامنية ، وصرح مصدر في الجيش طلب عدم نشر اسمه لرويترز «يجري التحقيق معهم للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن مشتبه بهم آخرين من القاعدة في باكستان». وأضاف المصدر ان المعتقلين تعصب عيونهم وتكبل ايديهم خلال التحقيق مع احتجاز اكبر اثنين من المشتبه بهم في مكان منفصل عن المحتجزين الآخرين. وقال «اغلب الوقت يحقق مسؤولو مكتب التحقيقات الاتحادي معهم» ، وتطلب المانيا ابن الشيبة لدوره المزعوم في التخطيط وتنفيذ الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة ، وابن الشيبة هو واحد من اهم افراد القاعدة الذين يحتجزون خلال الفترة الماضية. وكان ابن الشيبة زميلا في هامبورج بالمانيا لمحمد عطا الذي قاد احدى الطائرتين اللتين دمرتا مركز التجارة العالمي في نيويورك. ويقول مسؤولون المان ان ابن الشيبة كان من العناصر البارزة في خلية القاعدة في هامبورج. ويقول مسؤولون امريكيون ان ابن الشيبة اليمني رفض طلبه باستصدار تأشيرة دخول الى الولاياتالمتحدة اربع مرات على الاقل قبل هجمات 11 سبتمبر ايلول وكان يرغب في الانضمام الى منفذي الهجمات، ورحب الرئيس الامريكي جورج بوش امس السبت باعتقاله وتعهد بتعقب المشتبه بهم الآخرين الذين ما زالوا هاربين، وصرح للصحفيين من كامب ديفيد «نحن نتعقب القتلة الواحد تلو الآخر، نحن لا نتهاون واقوياء ولن نتوقف». وذكر معين الدين حيدر وزير الداخلية الباكستانية ان باكستان مستعدة لتسليم المشتبه بهم الى السلطات الامريكية اذا ما توفرت ادلة بتورطهم في انشطة ارهابية. إلا ان الحكومة الالمانية قالت انها ترغب ايضا في محاكمة ابن الشيبة. وابلغ اوتو شيلي وزير الداخلية الالماني تلفزيون او.ار.دي في كوبنهاجن «نحن في المانيا اصدرنا أمرا دوليا بالاعتقال نرغب في تنفيذه ، اذا كانت هناك مصالح متضاربة لابد ان نتوصل الى تسوية مع دول اخرى». وقالت الشرطة الباكستانية ان عملاء بأجهزة امنية امريكية عثروا على مكان ابن الشيبة في مبنى من ثلاث طوابق في حي بكراتشي نتيجة مكالمة هاتفية عن طريق القمر الصناعي. وقابلت القوات الامنية وضباط المخابرات مقاومة مسلحة عندما هاجموا المبنى يوم الاربعاء واضطروا لاستدعاء مئات للمساعدة على اخراج من يرغبون في اعتقالهم. هذا وقد نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين باكستانيين أمس الاحد ان اعتقال ابن الشيبة كان العملية الاولى من ثلاث عمليات حصلت يومي الثلاثاء والأربعاء. واوضحت المصادر ان مسؤولين اميركيين تعرفوا على ابن الشيبة ويتوقع ان يقاد ابن الشيبة والمشتبه بهم الموقوفون في مبنى تابع للجيش الباكستاني قرب مطار كراتشي بالطائرة الى مكان لم يعلن عنه بعد ظهر أمس الاحد. وذكر مسؤول باكستاني ان اثنين من المعتقلين شاركا في مقتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل ، مستندا الى تصريحات وادلة تم جمعها لدى المشتبه بهم الرئيسيين في هذه القضية ، وقالت الصحيفة انه لم يتم التعرف بعد على الرجلين اللذين قتلا في تبادل اطلاق النار وهما باكستاني وعربي ، الامر الذي زاد الشكوك حول احتمال ان يكون احدهم عنصرا مهما في القاعدة ، وتعتقد الشرطة الباكستانية ان هذا الاخير هو خالد الشيخ محمد ، باكستاني من اصل كويتي والذي يعتبر من ابرز المخططين لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.