سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير عبدالعزيز بن فهد يرعى اليوم ملتقى خادم الحرمين الإسلامي الثقافي السادس بجنوب أفريقيا صالح آل الشيخ:الملتقى يبحث أمراً مهماً في موضوعه ومكانه وزمان بحثه ويناقش خمسة محاور رئيسة في مجال الدعوة الإسلامية
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء يفتتح اليوم الجمعة السادس من شهر رجب الجاري (1423)ه المقابل للثالث عشر من شهر سبتمبر الجاري (2002م) في العاصمة «جوهانسبيرج» بجنوب أفريقيا ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي السادس تحت عنوان: (الدعوة الإسلامية في أفريقيا ومؤسساتها/ الخصائص - الواقع - التطوير) الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بحضور عدد من العلماء، والدعاة، وكبار الشخصيات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم. وفي تصريح خاص بهذه المناسبة، قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على الملتقى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي السادس يبحث أمراً مهماً في موضوعه ومكانه وزمان بحثه، إذ إن موضوعه الدعوة الإسلامية في أفريقيا ومؤسساتها/ الخصائص - الواقع- التطوير - وتبرز أهمية الموضوع لمكانة الدعوة في الإسلام ولحاجة الناس إلى توضيح مسائل الدعوة إلى الله وأحكامها، وكيفية تبليغ الرسالة، وترتيب الأولويات من حيث المكانة الشرعية، أما أهمية المكان فلأن القارة الأفريقية دخل أهلها في الإسلام بالدعوة، وعن طريق العلاقات الثقافية والبشرية والتجارية، وأما أهمية الزمان فلما كثر في هذا الزمن من إلصاق كثير من التهم بالدعوة والدعاة، ووصفهم بأوصاف هم يدعون إلى تفنيدها ومحاربتها، وتحذير الناس منها. وأبان معاليه ان توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - بعقد هذا الملتقى في أفريقيا يأتي في إطار اهتمامه بالدعوة الإسلامية، ونشر الإسلام الصحيح الوسطي، وفي ظل رعايته ومتابعته لأحوال المسلمين، ورغبته في خدمتهم إذ إنه - أيده الله - يؤكد دوماً على ان المسلمين في العالم، والأقليات والجاليات المسلمة في أرجاء المعمورة جزء منا لقول الله تعالى: {إنَّ هّذٌهٌ أٍمَّتٍكٍمً أٍمَّةْ وّاحٌدّةْ وّأّنّا رّبٍَكٍمً فّاعًبٍدٍونٌ}، ولهذا كان اهتمام الملك فهد المفدى بالمسلمين في أفريقيا. وأوضح معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ان الوزارة فور تلقيها التوجيه الكريم بتنظيم هذا الملتقى كونت له اللجان المعتادة لمثله، واختارت جملة من أصحاب الفضيلة العلماء والباحثين والدعاة للإسهام ببحوثهم العلمية التي ستثري - بإذن الله- موضوع الملتقى ومحاوره الرئيسة والفرعية، مبرزاً معاليه الأسباب التي أدت إلى اختيار دولة جنوب أفريقيا لإقامة الملتقى حيث يكمن ذلك في أن حكومة وشعب دولة جنوب أفريقيا تربطهما بالمملكة العربية السعودية علاقات وصداقات وثيقة، ولأن في جنوب أفريقيا عدداً من المؤسسات الإسلامية التي تعمل في مجال الدعوة إلى الله، وخدمة المسلمين هناك، كما ان لموقع ولمكانة دولة جنوب أفريقيا في القارة الأفريقية أهمية خاصة في المجالين العالمي والشأن الإسلامي. وأبان معاليه ان هذا الملتقى يهدف إلى تحقيق عدة أهداف مهمة منها ربط الشعوب الإسلامية والجاليات المسلمة في الدول الأفريقية، ومد جسور التواصل فيما بينهم تعميقاً لمبدأ الإخوة الإسلامية، إلى جانب استنهاض هممها، وحثها على المحافظة على القيم الإسلامية ودعمها في سبيل استمساكها بسماتها المتميزة لها وعدم ذوبانها أمام الحملات التنصيرية الموجهة إليهم من أعداء الإسلام. أما عن الأهداف الخاصة لهذا الملتقى فهي كثيرة، منها بيان أسس الدعوة الإسلامية والخصائص المؤثرة في العملية الدعوية في أفريقيا، وإيضاح مستقبل الدعوة الإسلامية في أفريقيا وتطويرها، وكذلك التنسيق والتعاون فيما بين المؤسسات الإسلامية فيها، والتعرف على المؤسسات الخيرية الدعوية العاملة في أفريقيا مع استعراض بعض النماذج لها وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في دعم المؤسسات الخيرية الإسلامية العاملة في أفريقيا. ووصف معالي الوزير آل الشيخ -في سياق تصريحه- الدعوة إلى الله -جل وعلا- بأنها مهمة عظيمة، وأن كل من رغب في الخير واستقام على الإسلام، فإنه يروم ان يهدي غيره، لأن في ذلك الفضل الجزيل، والفائدة العظمى عليه وعلى غيره، وأعظم فائدة على المستقيم على الصراط أن يكون له مثل أجور من هداهم إلى الله - جل وعلا-، فقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه، لاينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من اتبعه لاينقص ذلك من أوزارهم شيئا)، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- لعلي - رضي الله عنه - حين بعثه إلى خيبر: (فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لكل من حمر النعم)، يعني من الإبل الحمراء الغالية عند أهلها. وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ان الملتقى سيناقش - بإذن الله تعالى- خمسة محاور رئيسة، أولها: (أسس الدعوة الإسلامية)، ويتضمن ثلاثة فروع، الأول: أسس عقدية (أصول معتقد أهل السنة والجماعة)، والثاني: أسس علمية (مصادر التلقي)، والفرع الثالث: أسس عملية (المقاصد والوسائل)، أما المحور الثاني: (الخصائص المؤثرة في الدعوة في أفريقيا)، فيتضمن ثلاثة فروع، الأول: الخصائص التاريخية (العمق التاريخي)، والفرع الثاني: الخصائص البيئية والبشرية (الجغرافيا - السكان - اللغات - القوميات - الأقليات - الاقتصاد - الصحة)، والثالث: الخصائص الدينية والثقافية (الوثنية - التنصير - العلمانية - الفرق المنحرفة). كما يناقش المحور الثالث للملتقى (مستقبل الدعوة الإسلامية في أفريقيا وتطويره)، ويتضمن ثلاثة فروع أيضاً، الفرع الأول يبحث في (التطوير الإداري والتنظيمي للمؤسسات الدعوية)، والثاني يبحث في (تطوير الوسائل الدعوية والتعليمية)، أما الثالث، فيتناول (تطوير الطاقات البشرية)، والمحور الرابع من محاور الملتقى يناقش (التنسيق والتعاون بين المؤسسات الإسلامية في أفريقيا)، ويتكون من ثلاثة فروع، الأول يدرس أهميته وآثاره، والثاني يتناول مجالاته وأهمية التخصص له، والثالث يبحث العقبات والحلول، واستعراض بعض التجارب الناجحة. أما المحور الخامس، فأوضح معاليه أنه يركز على تجارب المؤسسات الخيرية الدعوية العاملة في أفريقيا، ويستعرض بعض النماذج لذلك، ومن هذه المؤسسات: الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ولجنة مسلمي أفريقيا، ومؤسسة الحرمين الخيرية، ومؤسسة الوقف الإسلامي، والمنتدى الإسلامي، ولجنة الدعوة في أفريقيا، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، وإدارة المساجد والمشاريع الخيرية، ومؤسسة البراهيم الخيرية، وجمعيات خيرية أخرى لها جهود في مجال الدعوة والإغاثة. واستعرض معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ البرامج الدعوية والعلمية المصاحبة للملتقى قائلاً: إنها تتضمن عقد ثلاث ندوات، الأولى بعنوان: معوقات العمل الدعوي في أفريقيا وحلولها، وتتناول ثلاثة فروع، هي: (المعوقات الإدارية والمالية)، و(المعوقات العلمية)، و(المعوقات البيئية). والندوة الثانية هي: (أثر الدعوة في مكافحة الإرهاب)، وتتناول ثلاثة فروع هي: مدخل في تعريف مصطلح الإرهاب، وبيان المصطلحات الشرعية في هذا الشأن، ومعالجة مشكلة الإرهاب من خلال نصوص الكتاب والسنة، وبيان ان دعوة أهل السنة والجماعة وسط عدل خيار. وأما الندوة الثالثة، فهي بعنوان: (الافتاء)، وتتناول ثلاثة فروع أيضاً، وهي: (مدخل علمي في بيان أهمية الإفتاء، وضوابطه، وآدابه)، و(خصائص الإفتاء في أفريقيا، وأبرز العقبات التي تعترض سبيل تحققه)، و(جهود المنظمات والمؤسسات الإسلامية في رعاية شؤون الإفتاء في أفريقيا، وتطويره) وسيقدم في كل هذه الموضوعات أوراق علمية تناقش من قبل المختصين المشاركين في الملتقى. وأوضح معاليه ان هناك دورتين تدريبيتين تعقدان على هامش الملتقى، الأولى بعنوان: (مهارات الاتصال)، والثانية بعنوان: (مهارات الإدارة الدعوية الحديثة، وإعداد الخطط والبرامج)، إلى جانب إقامة خمس دورات شرعية في كل من: كيب تاون، وديربان، وجوهانسبرج (لينيسيا)، وبورت إليزبيث، ونيوكاسل، مشيراً إلى أن هذه الدورات تعقد بالتعاون مع بعض المراكز الإسلامية هناك خلال المدة من 13 - 17/7/1423ه الموافق 20-24/9/2002م كما يتضمن البرنامج إقامة مناشط دعوية في مدينة جوهانسبرج وما حولها، تتضمن محاضرات عامة، وخطب جمعة، وكلمات وعظية، وندوات، ودورات مصغرة، ونحو ذلك. وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ: إنه سيتم توزيع مكتبات على ثلاثة مستويات على النحو الآتي: مكتبة المؤسسات والمراكز الإسلامية، وهي مكتبة علمية قيمة، مخصصة للمؤسسات الكبرى والمراكز الإسلامية المتميزة، ومكتبة الداعية: وهي مكتبة علمية خاصة بالدعاة، ومكتبة الأسرة: وهي مكتبة مصغرة مخصصة للأسر، وهي على ثلاثة أنواع: (مكتبة الأسرة باللغة العربية، ومكتبة الأسرة باللغة الانجليزية، ومكتبة الأسرة باللغة الفرنسية)، موضحاً أنه سيتم كذلك توزيع مكتبات علمية حاسوبية على أقراص مدمجة (cd) تشتمل على أمهات الكتب العالمية. واختتم معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ تصريحه بالدعاء إلى الله تعالى أن يضاعف المثوبة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وعضده صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على ماقاموا ويقوموا به من أعمال خيرة وجليلة لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة، وان يكتب ذلك في موازين أعمالهم، وان يعز بهم الإسلام والمسلمين، إنه سبحانه جواد كريم. الجدير بالذكر أنه سيقام في إطار فعاليات الملتقى معرض دعوي للتعريف بالإسلام، وإيضاح جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وإبراز منجزات الوزارة في ذلك، وللتعريف ببعض المؤسسات الدعوية، وعرض لبعض وسائلها في الدعوة. ويشتمل المعرض على أربعة أقسام رئيسة، هي: جناح الحرمين الشريفين، ويضم هذا القسم: مجسمين كبيرين للحرمين الشريفين بتوسعتهما الحالية، وصوراً متعددة كبيرة وصغيرة ومضاءة للحرمين الشريفين، وجهاز عرض يتحدث عن جهود المملكة في خدمة زائريهما ومعلومات تفصيلية عنهما وعن التوسعات التي أجريت لهما، ونحو ذلك من معلومات تهم الزائرين وتبرز دور المملكة في هذا الجانب، وقطعة كبيرة من كسوة الكعبة تعلق على السقف بشكل محدد إلى الأسفل، بطريقة جذابة تستأثر باهتمام الزائرين، كما يتضمن أيضاً جهاز عرض كبير تعرض من خلاله المراحل التي تمر بها صناعة الكسوة، والمواد المستخدمة في الكساء، ويوجد في هذا القسم أيضا مجسما لمسجد قباء، ومسجد نمرة في عرفات. أما القسم الثاني، فهو جناح الوزارة، وخصص لإبراز جهود الوزارة وإنجازاتها سواء في الداخل أم في الخارج، ويضم هذا الجناح: مجسمات، وصورا، ورسوما بيانية، وإحصاءات رقمية، توضح إنجازات الوزارة في الشؤون الإسلامية، والأوقاف، والمساجد، والدعوة، والمطبوعات، وإصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتراجم معاني القرآن الكريم باللغات والأحجام المختلفة، والأشرطة المرتلة للقرآن الكريم، وإصدارات الوزارة من الكتب الشرعية، والأشرطة السمعية المتنوعة، وجهاز عرض كبير تعرض من خلاله مراحل طباعة المصحف الشريف، والكميات التي طبعت منه، وتم توزيعها في أنحاء العالم، وبعض الأفلام الوثائقية المناسبة عن مناشط الوزارة، وعن جهود المملكة عموماً في خدمة الإسلام والمسلمين. ومن المجسمات التي ستعرض في جناح الوزارة أيضاً مجسمات لبعض المراكز الإسلامية في الخارج مثل مركز: خادم الحرمين الشريفين في بيونس آيرس، والمركز الإسلامي في أدنبرة، والمركز الإسلامي في جبل طارق، والمركز الإسلامي في كراكاسفنزويلا، وصور للمراكز والمساجد التي تحت إشراف الوزارة في الداخل والخارج. ويختص القسم الثالث في المعرض بالمؤسسات الخيرية العاملة في أفريقيا، وتشارك فيه بعض المؤسسات العاملة في أفريقيا مثل: هيئة الإغاثة العالمية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومؤسسة الحرمين الخيرية، وإدارة المساجد والمشاريع الخيرية، والمنتدى الإسلامي، ولجنة مسلمي أفريقيا، وتقوم هذه المؤسسات بعرض نماذج من أعمالها وبيان لإنجازاتها. والقسم الرابع في المعرض، يختص بجناح الإهداء والتوزيع: ويتم فيه توزيع ما أعد للإهداء من إصدارات المجمع، والكتيبات والشرائط المتوافرة، وغير ذلك مما يخصص للتوزيع.