كشفت مذكرة رسمية أردنية النقاب عن خطة اسرائيلية ترمي الى استكمال تهويد مدينة القدس وطمس معالمها العربية والاسلامية. وأكدت المذكره الصادرة عن وزارة الخارجية الاردنية أن السلطات الاسرائيلية تعمل فى أطار خطتها لتهويد مدينة القدس على مصادرة الاراضي وهدم البيوت العربية داخل حدود مدينة القدس. كما تتضمن الخطة الاسرائيلية منع تصاريح البناء داخل القدس العربية ومصادرة هويات المواطنين العرب داخل المدينة ومنع عمليات ترميم الاماكن الإسلامية المقدسة فيها. ومما يذكر ان السلطات الاسرئيلية اقامت منذ سنوات عدة مستعمرات يهودية فى محيط مدينة القدس العربية بهدف توطين عشرات الآلاف من اليهود داخل مدينة القدس العربية من اجل تهويد المدينة المقدسة. ومن جانب آخر أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سياسة الحكومة الاسرائيلية برئاسة ارئيل شارون تثبت رفض هذه الحكومة لكافة مبادرات السلام، مشيراً الى ما أعلنه شارون يوم السبت عن اعتبار اتفاقيات أوسلو وتفاهمات كامب ديفيد وطابا لم تعد قائمة. وأضاف فى حديث خاص لاذاعة القاهرة بثته امس أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يسعى لادخال المنطقة في طريق مسدود عقب فشله في فرض شروطه باستخدام القوة وفشله في قمع الانتفاضة الفلسطينية. وأوضح تيسير خالد أن شارون لم يؤمن يوماً بالسلام أو بالتسوية السياسية مع الشعب الفلسطيني ولهذا فانه كان يعارض اتفاقيات أوسلو وكل التفاهمات التي تم التوصل اليها مع حكومات اسرائيل سواء حكومة رابين أو نتنياهو أو باراك ووصف شارون بانه دموي قاتل وزعيم التوطين. وقال ان الرأي العام الفلسطيني والعربي يعرف شارون وان عليه أن يرحل.. ودعا الى اتخاذ موقف فلسطيني وعربي متماسك يؤدي الى محاصرة حكومة شارون وفرض العزلة عليها والعمل بكل الوسائل من أجل اسقاطها. وأكد ان اسرائيل مرتع خصب مستقلة واحلال السلام في المنطقة.. مشيراً في هذا الصدد الى أن الادارة الامريكية سبق وأعلنت تأييدها لقيام دولة فلسطينية. ومن جانبه وصف طلب الصانع النائب العربي بالكنيست حديث رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون عن خطط للسلام لديه مع الفلسطينيين بأنه للاستهلاك الدولي ولتضليل الرأي العام في الوقت الذي يستمر فيه لتنفيذ خطته القائمة على استخدام أبشع انواع القوة والعنف ضد الشعب الفلسطيني على أرض الواقع. وتساءل الصانع في حديث خاص لاذاعة (صوت العرب) بثته امس قائلا «كيف نُصدِّق حديث شارون عن السلام وهو مستمر في القتل والاستعمار والابعاد بل وقيامه بالغاء كل الاتفاقيات التي وقَّعتها اسرائيل مع الجانب الفلسطيني». وأضاف أن شارون يسير في اتجاه التصعيد العسكري والتضليل على المستوى الاعلامي مستغلا حالة عدم الامن التي يعيشها المجتمع الاسرائيلي من اجل تنفيذ مخططاته التى لن تحقق الامن للمجتمع الاسرائيلي أو السلام مع الجانب الفلسطيني.