معالي وزير المواصلات حفظه الله - أمين - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: نتقدم نحن أهالي الأسياح لمعاليكم وأنتم الحريصون على توفير كافة الخدمات التي تخدم المواطنين ومن بينها الطرق السريعة التي تربط بين مختلف المدن والقرى والهجر بفضل دعمكم المستمر. يا معالي الوزير: لنا أكثر من عشر سنوات ونحن نطالب ونقدم الالتماسات لتنفيذ الطريق الذي يختصر المسافة بين محافظة الأسياح ومدينة بريدة (65 - 30)كم (الجادة القديمة) لأهميته في راحتنا وسالكيه خاصة من المرضى والمزارعين والطلبة والطالبات وغيرهم «نظراً لسوء الطريق الحالي وضيقه وبعد مسافته وخطورته ومنعطفاته التي راح ضحيتها أنفس بريئة وكثرة ازدحامه وحوادثه وزيادة الأعباء المالية المترتبة نتيجة تنقلاتهم اليومية عبر هذا الطريق وقلل الانتاج الزراعي والحيواني في المحافظة» وهذا ما نعانيه يوميا من طول الطريق الحالي إلى أول مدن الأسياح (عين بن فهيد) 65كم ويزداد طوله إلى آخر مدن الأسياح الشمالية (أبا الورود ضيدة) 120كم فكلما زاد طول الطريق زادت معاناة المواطنين. ونود إحاطة معاليكم بانه سبق ان وجه صاحب السمو أمير منطقة القصيم بتاريخ 13/1/1413ه إلى مدير عام إدارة الطرق بالقصيم بالكتابة لمقام وزارة المواصلات باعتماد الطريق المقترح بناء على مرئيات اللجنة المشكلة من قبل سموه بوضع علامات واضحة تدل على المسار وتسليمه للجان التعديات لتتم المحافظة عليه بناء على مرئيات اللجنة المشكلة من الإمارة، الزراعة، محافظة الأسياح، إدارة الطرق بالقصيم التي ارتأت فيه ان الطريق المقترح هو الأنسب والأقصر.. ونحيط معاليكم بأن بلدية بريدة قامت بترسيم جزء من الطريق على الطبيعة بعرض 60م من الضلع الشرقي إلى ميدان الهجن بطول 15كم ووضعته ضمن المخطط الهيكلي لمدينة بريدة وبالتالي أبدى أصحاب الأملاك الذين سيمر الطريق عبر مزارعهم موافقتهم على فتح الطريق وتنازلهم، وحيث ان جزءاً من الطريق قائم على الطبيعة واحتساب الطريق الذي يمر فيها بأملاك من النسبة النظامية للتخطيط الذي سوف يخدم أصحاب المزارع وأصحاب الماشية لتسويق منتجاتهم الزراعية مما يسهل عليهم الوصول إلى مزارعهم ومصالحهم وبذلك تمت مكاتبة رئيس بلدية بريدة إلى وكيل إمارة القصيم بتاريخ 21/12/1416ه ومدير الطرق بالقصيم بتاريخ 13/9/1420ه. فوجه سمو أمير منطقة القصيم بتاريخ 16/2/1421ه وكذلك في 12/7/1422ه بتعميد مدير عام الطرق والنقل بمسح وتمهيد الطريق وزفلتته مستقبلاً. يا معالي الوزير: ولأن محافظة الأسياح ينقصها بعض الخدمات الصحية والتعليمية كالمستشفيات والكليات وبعض المرافق الحكومية كالأحوال المدنية والجوازات، وهذا يحتم على مواطني محافظة الأسياح كثرة ذهابهم إلى مدينة بريدة باستمرار من أجل استكمال متطلبات حياتهم اليومية حيث يذهب إليها يومياً أكثر من (600) طالب وطالبة لمواصلة الدراسة بالكليات، تذهب بناتنا في (7 حافلات) عقب صلاة الفجر ويعدن إلى أهلهن بعد صلاة العصر وأكثر من (200) مريض ومريضة لغرض العلاج بالمستشفيات، وكذلك أعداد لا تحصى من المواطنين الذين يراجعون الدوائر الحكومية التي لاتتوفر بمحافظة الأسياح وكذلك الذين يسوقون منتوجاتهم الزراعية والحيوانية وقضاء حاجاتهم الأساسية. وبعض مواطني محافظة الأسياح اضطر إلى النزوح والسكن في مدينة بريدة لتجنب معاناة ومشاق الطريق الحالي وتقليل النفقات المترتبة على تنقلاتهم اليومية عبر هذا الطريق. يا معالي الوزير ان طريق الأسياح الأقصر (30كم) الذي أيدته أكثر من جهة وبارك سمو أمير منطقة القصيم هذا الاقتراح لكونه نافعاً لعدة أمكنة.. ولأن معاليكم المدرك الأول لأهمية هذا الطريق الذي يربط غرب منطقة القصيم بشرقها ومن شرقها إلى المنطقة الشمالية وهو بداية (الطريق الاستراتيجي للمنطقة الشرقية الشمالية) وعند تنفيذ الوصلة (قبلة - سامودة) ال 50كم ولأهميته في راحتنا وسالكيه خاصة من المرضى والمزارعين والطلبة والطالبات اثناء تنقلاتهم اليومية. وحيث ان استراتيجية العمرانية التي اعتمدت من قبل مجلس الوزراء هو ضرورة الحد من المدن الرئيسية والهجرة لتلك المدن هو أمر أساسي من أجل عدم ارتفاع التكلفة الإدارية وصعوبة التحكم في تقديم الخدمات في المدن الكبيرة. والأمل كبير بالله ثم بمعاليكم التفضل بمتابعة طلبنا وتنفيذ طريق الأسياح المختصر، هذا شخصياً منكم ليكون في ميزان حسنات معاليكم مع علمنا بكثرة الطلبات لديكم التي نسأل الله ان يعينكم على إنفاذها. والله يحفظكم ويرعاكم ويجعل هذا العمل في موازين حسناتكم.