سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. وفقه الله.. آمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: اطلعت على رسالة اخواتنا طالبات الكلية بمحافظة الاسياح الموجهة لمعالي وزير المواصلات يوم الاحد 18/5/1423ه في العدد 10895 في صفحة وطن ومواطن حيث اخواتنا يعانين من تنقلهن الى الكلية، فنحن طلبة جامعة الامام وجامعة الملك سعود والكلية التقنية والكلية الصحية وعددنا «300» طالب نعاني اشد معاناة منهن لعدم وجود وسيلة تنقلنا، والبعض الآخر منا لا يستطيع السكن في مدينة بريدة لعدم توفر المادة والبعض الآخر منا لم يستطيعوا مواصلة الدراسة في الكليات، حيث علمنا منذ حوالي 5 سنوات انه سوف يعتمد النقل ولم يعتمد الى الوقت الحاضر لأهميته لنا. لذا نرفع معاناتنا الى المسئولين في وزارة المواصلات لتنفيذ طريق الاسياح المختصر«الذي يختصر من 65-30»كم. ونحن الطلبة الجامعيين في محافظة الاسياح وماجاورها الذين يدرسون في مدينة بريدة نوجه طلبنا لمعاليكم عن معاناتنا ونحن نقطع المسافة الطويلة الى اول الاسياح «130» كم ذهاباً واياباً وآخر الاسياح من الشمال تتضاعف المسافة طلباً للعلم تبدأ بعد الفجر وتنتهي مع العصر بين مقر سكننا بالاسياح والكليات المتوفرة في مدينة بريدة. لقد ساهمت حكومتنا الرشيدة في انشاء الجامعات والكليات والمدارس في وطننا الغالي وربطتها بطرق سريعة حتى اصبحت بهذا الوطن جامعات لا يوجد لها مثيل وانفقت عليها الدولة ايد الله الملايين من الريالات من اجل اسعاد المواطن في هذا الوطن. معالي الوزير..نرفع لمعاليكم نحن طلبة محافظة الاسياح وما جاورها ما نعانيه يومياً من طول الطريق الحالي الى اول مدن الاسياح «عين بن فهيد» «65» كم ويتضاعف طول الطريق الى آخر مدن الاسياح الشمالية «ابا الورود - ضيده» 120 كم فكلما زاد طول الطريق زادت المعاناة»، ونظراً لسوء الطريق الحالي وضيقه وخطورة منعطفاته الحادة التي راح ضحيتها انفس بريئة ومن كثرة ازدحامه وحوادثه فان مدينة بريدة تبعد عن الاسياح «30» كم حيث نذهب الى الدراسة في سيارتنا الخاصة مع الفجر ونرجع الى منازلنا مع العصر وهذا اثر سلباً على مستوانا العلمي واضعف قدرتنا على العطاء، وعند وصولنا الى الكليات لا نكون مهيئين لمقاعد الدراسة والاستماع للشرح بسبب التعب والارهاق والاعياء من مسافة طول الطريق ثم نرجع الى منازلنا مع العصر غير مبالين باخطار الطريق وحوادثه والنفقات المالية المترتبة على تنقلنا سعياً لطلب العلم والمعرفة وهذا اثقل كاهلنا مالياً ونفسياً، فان محافظة الاسياح ينقصها بعض الخدمات التعليمية كالكليات وهذا يحتم على طلبة محافظة الاسياح كثرة ذهابهم باستمرار الى مدينة بريدة من اجل استكمال دراستهم الجامعية حيث يذهب يومياً اليها اكثر من «300» طالب الى فرع جامعة الملك سعود وجامعة الامام وكلية المعلمين وكلية التنقية والمعهد الصحي وغيرها، وبعض زملائنا حالتهم المادية لا تسمح لهم بمواصلة الدراسة لعدم توفر وسيلة النقل التي تنقلهم الى الكلية او السكن في مدينة بريدة وبعضهم سكن في مدينة بريدة درءاً لخطورة ومعاناة ومشاق الطريق الحالي وهذا ترتب عليهم اعباء مالية. فان الطالب في محافظة الاسياح يصرف وقته وجهده وماله في تنقله الى الكلية لغرض الدراسة لعدم توفر التعليم الجامعي بالاسياح ومن طول الطريق ويرفقه كروكي للمسار الحالي والمسار الاقصر ى30» كم. واننا لنناشد معاليكم لتذليل العقبات لكي يتم تنفيذ طريق الاسياح المختصر «الجادة القديمة» الذي يختصر المسافة من «65-30» كم والتي قامت المواصلات بترسيمه من بريدة الى الاسياح بناءً على توجيهات سمو امير منطقة القصيم.. ويؤيد سموه السرعة في تنفيذه وما ذاك الا لحرص سموه على كل ما فيه نفع للوطن والمواطن نسأل الله العلي القدير ان يجعل هذا العمل في ميزان حسنات سموه. فأملنا بالله ثم بمعاليكم والمسئولين بهذا الشأن، وعند تنفيذ هذا الطريق سوف يحل مشاكلنا ويتيح لنا الوصول الى الكليات بيسر وسهولة نأمل من الجميع تحقيق طلبنا لكي تحل مشاكلنا.. وفق الله الجميع لما فيه خير الدنيا والآخرة، ونسأل الله العلي القدير ان يجعل هذا العمل في ميزان معاليكم وان يديم خدمة الاسلام والامن والامان ورغد العيش انه سميع مجيب. طلبة محافظة الأسياح الجامعيين في مدينة بريدة