تواصل القوات الروسية زحفها على العاصمة الشيشانية جروزني بينما يقول مدنيون في المدينة ان الجنود الروس يعيثون قتلا ونهبا منذ دخولهم جروزني قبل ايام. وذكر راديو لندن ان معظم الروايات تتركز على منطقة تسمى تاروبلوموسلوفسكي فقد روت امرأة تعالج في أحد المستشفيات لهيئة الاذاعة البريطانية كيف نجت من مذبحة في قبو كانت قد لاذت به بينما قتل خمسة آخرون عندما أطلق عليهم الجنود الروس النار من مسافة قريبة. على صعيد آخر صرحت مصادر عسكرية روسية بأن قتالا شرسا دار أمس الاحد بين القوات الروسية والمقاتلين الشيشان على مشارف جروزني. وتحاول قوات المقاتلين التي انسحبت من العاصمة الشيشانية الاسبوع الماضي، الخروج من قرية شامي يورت والتقهقر الى الجبال الواقعة جنوبي الجمهورية. وقالت وكالة أنباء ايتار تاس نقلا عن مصادر مقر قيادة القوات الروسية في القوقاز في موزدوك، ان نحو 180 مقاتلا قتلوا في المعارك الأخيرة في الشيشان. هذا وعلى صعيد آخر فقد وصفت هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية الاحداث المؤسفة التي جرت على يدي أفراد القوات الروسية في الشيشان عموما والعاصمة الشيشانية غروزني خصوصا بأنها غير انسانية وتتنافى مع كل القيم والشرائع السماوية والقوانين الدولية ومبادىء حقوق الانسان,, وخصوصا انها اتخذت منهم دروعا بشرية أثناء هجومها على تلك المدينة الصامدة. وجاء في بيان أصدره الدكتور عدنان بن خليل باشا الامين العام للهيئة ورئيس لجنة الاغاثة العامة بالمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة بأن الهيئة وبأسف بالغ تتابع ذلك الهجوم الذي تتعرض له مدينة غروزني حيث تم هدم المساكن والبنية الاساسية كما أسفر ذلك الهجوم عن قتل الآلاف ولجوء اكثر من 300 الف شيشاني الى الدول المجاورة واحتجاز حوالي 250 ألف لاجىء من جنوب الشيشان تكالبت عليهم ظروف الطقس المتجمد وزمهرير الشتاء. وأضاف البيان بأنه وحسب التقارير الواردة لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية فان 200 ألف لاجىء شيشاني في الانغوشيا يمرون بظروف صحية صعبة للغاية اذ تفشت بينهم امراض السل وتضع الحوامل الاجنة ميتة مع تدني مستوى النظافة وعدم القدرة على الاغتسال مما يهدد بعواقب صحية وخيمة,, الأمر الذي دعا الهيئة الى مناشدة المجتمع الدولي بكل فئاته للتدخل السريع لايقاف هذه الحرب غير المتكافئة مع شعب اعزل,. كما ناشد الرئيس الروسي بالوكالة ايقاف اطلاق النار واتاحة الفرصة للحوار بهدف احلال السلام في الشيشان واعادة اعمار ما هدم ودمر.