أعرب أكراد العراق عن مخاوفهم من ان تجلب أي محاولة أمريكية محتملة لاسقاط الرئيس العراقي صدام حسين الموت والدمارلهم ولموطنهم الجبلي. وقال قائد فصيل كردي سبق ان تصدى للقوات العراقية على مدى أكثر من عشر سنوات لرويترز في مقابلة أجريت معه يوم الاثنين ان الولاياتالمتحدة يجب ان تضمن أمن الأكراد قبل شن أي هجوم عسكري على العراق. وقال برهام صلاح رئيس الوزراء في شطر من شمال العراق الذي يسيطر عليه الأكراد «نحن بحاجة لضمانات لمستقبلنا في العراق.. ضمانات لأمننا في المستقبل.لقد قاسى أبناء شعبي الكثير ويجب ألا نعرضهم للأذى بغير داع». وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تلقى فيه ستة من قادة جماعات المعارضة العراقية الرئيسية دعوة للذهاب الى واشنطن لمناقشة مستقبل العراق في أعقاب تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش باستخدام كل ما لديه من وسائل للاطاحة بصدام. وقال صلاح «ليست لنا مصلحة في ان نتورط في مغامرات متسرعة، هذه قضية كبيرة». وأضاف «المجازفة لا تقتصر على مستقبل العراق والعراقيين فحسب بل أقول انها تتعلق أيضا بمستقبل الشرق الأوسط». وقال صلاح ان مقاتلي البشمركة ذوي التسليح الخفيف والتابعين لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني المنافس له لن يكونوا ندا لدبابات ومدفعية قوات صدام. وقال ان مقاتلي الاتحاد الوطني الكردستاني لن ينضووا بصورة تلقائية تحت لواء الهجوم الأمريكي لاسقاط صدام. وقال «لسنا مرتزقة مأجورين. بل نحن ديمقراطيون ومقاتلون من أجل الحرية وأصحاب قضية».