رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين أمس الأول حفل وضع حجر اساس مشروع المدينة الجامعية لفرع جامعة ام القرى بمحافظة الطائف وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع و الطيران والمفتش العام. ولدى وصول سمو نائب خادم الحرمين الشريفين لمقر الحفل كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ورئيس بلدية محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج ومدير جامعة ام القرى المكلف الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح ووكيل الجامعة الدكتور هاشم بن بكر حريري والمشرف العام على فرع الجامعة بالطائف الدكتور عبدالله العبادي . وفور وصول سموه الكريم عزف السلام الملكي ثم تشرف بالسلام على سموه عمداء الكليات واعضاء هيئة التدريس . بعدها قام سموه بوضع حجر الاساس للمشروع قائلا «بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله نسأل الله سبحانه التقدم والازدهار لشبابنا السعودى ان شاء الله في خير وبركة» ثم أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع قائلا «بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين». اثر ذلك استمع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى شرح مفصل على المجسم الخاص بالمشروع وما يحتويه من مبان وقاعات دراسية وما سيكون عليه عند اكتماله باذن الله . وبعد ان اخذ سموه مكانه في الحفل بدىء الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري كلمة قال فيها: انه لشرف لي وزملائي في جامعة أم القرى أن نحتفل اليوم بهذه المناسبة الغالية التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين احتفاء بأحد انجازات الخير المتلاحقة التي تجسد اهتمام حكومة هذا البلد الأمين بكل ما فيه مصلحة المواطنين في جميع المجالات. وأضاف قائلا: اننا نلتقي هنا بقلوب تملؤها المحبة والاخاء لنشهد معا ترسية حجر الأساس للمدينة الجامعية بفرع جامعة أم القرى بالطائف وتدشين المرحلة الأولى مما تم انجازه من هذا المشروع الكبير الذي يمثل حرص قادة هذا البلد المعطاء على الأخذ بأساليب الرقي والتقدم ونشر العلم بين أبنائهم مع الاخذ بعين الاعتبار المحافظة على التمسك بشريعتنا الغراء وأصالتنا المتميزة وهذا هو النهج الذي سارت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وأكد معاليه أن قطاع التربية والتعليم هو من أبرز ما يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين على البذل فيه بسخاء كبير وتعهده بالمتابعة والرعاية والتوجيه في سبيل تحقيق خير استثمار لخير الأهداف وهو الاستثمار في العنصر البشري. وقال : ان رعايتكم لهذه المناسبة يا صاحب السمو تأتي ضمن سلسلة من الانجازات والعطاءات لاستكمال بناء منظومة التعليم العالي في بلادنا الحبيبة وتطويرها بشكل يتلاءم مع الزيادة المستمرة في أعداد خريجي الثانوية وزيادة الطلب على التعليم العالي ويتماشى مع التطور في احتياجات سوق العمل الحكومي والأهلي وتغير متطلباته في تخصص وتأهيل الخريجين. ولفت معالي وزير التعليم العالي الى أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية تم افتتاح عدد من الكليات الجديدة التي بدأت فيها الدراسة فعلا وأهمها كليتان للطب في المدينةالمنورة والقصيم وكلية للصيدلة في جدة وكلية ثانية للحاسب الآلي في جامعة الأمام محمد بن سعود الأسلامية في الرياض اضافة الى كليتين في المدينةالمنورةوأبها وكلية للهندسة في أبها وكليات العلوم في كل من الطائفوأبها والقصيم والاحساء وكليتان لطب الأسنان وللعلوم الطبية التطبيقية في الدمام وكليتان لتصاميم البيئة والاقتصاد المنزلي في جدة وكلية للتربية في أبها وكلية للغات والترجمة في الرياض وكليات المجتمع في حائل وتبوك وجازان وحفر الباطن. وأوضح أنه تم البدء في تنفيذ أكثر من 80 برنامجا للدبلوم مدة كل برنامج من سنة الى سنتين ونصف في عدد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل مثل المختبرات والأشعة والعلاج الطبيعي والحاسب الآلي والشبكات والاتصالات والسكرتارية والتسويق وغيرها مبينا أن هذه البرامج تنفذ من قبل مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعات وأنه تم قبول ما يقارب عشرة آلاف طالب فيها من خريجي الثانوية العامة الذين لم يحصلوا على مقاعد لهم في الجامعات مع اتاحة الفرصة للمتميزين من خريجي هذه البرامج بمواصلة دراستهم في الكليات الجامعية كل حسب تخصصه. وقال معاليه انه بناء على أمر سموكم الكريم بزيادة فرص القبول لابنائكم الطلاب وتوفير المتطلبات المالية اللازمة لذلك اعتبارا من العام الجامعي القادم سيتم بإذن الله افتتاح كليات جديدة وهي كلية جامعية للعلوم التطبيقية في منطقة الجوف تحت أشراف جامعة الملك سعود وتطوير برامج كلية المجتمع في حائل بحيث تمنح درجة البكالريوس في الهندسة الكهربائية التطبيقية وعلوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات الادارية. وأفاد معالي وزير التعليم العالي أنه سيتم انشاء ست كليات للمجتمع في كل من الباحة ونجران والرياض والخرج وجدةوالدمام اضافة الى افتتاح سبع كليات أخرى للمجتمع في مناطق أخرى من بلادنا الغالية خلال العامين القادمين ان شاء الله مبينا أن الطاقة الاستيعابية لكل كلية ستكون حوالي4 آلاف طالب وطالبة وانه سيتم التركيز فيها على التخصصات التي يتطلبها سوق العمل بالمملكة ومنها تخصصات الحاسب الآلي والعلوم الصحية والتسويق والمحاسبة والتمويل وغيرها الى جانب البرنامج التأهيلي للدراسة الجامعية. وأوضح معاليه أن الدراسة ستبدأ في الكليات الست مع بداية الفصل الدراسي الثاني القادم بإذن الله بالألاضافة الى انتهاء الاستعدادات لافتتاح كلية الصيدلة في أبها وكليتي الطب في جازان والأحساء وكلية العلوم الادارية في المدينةالمنورة والتي ستبدأ الدراسة فيها اعتبارا من الفصل الدراسي القادم ان شاء الله. وبين معاليه أنه يجري في الوقت الحاضر تنفيذ برنامج مدروس وناجح للابتعاث الى مختلف الدول المتقدمة علميا التحق به خلال ثلاث سنوات أكثرمن ستة آلاف طالب وطالبة في عدد من التخصصات ومنها الدراسات الطبية والتقنية لافتا النظر الى أنه يجري أيضا التوسع في انشاء المؤسسات الأهلية حيث صدرت الموافقة السامية الكريمة على انشاء جامعتين أهليتين اضافة الى الموافقة المبدئية على انشاء 26 كلية أهلية في مناطق متعددة من المملكة بدأت الدراسة في ست منها ويجري حاليا استكمال الاجراءات النهائية بالنسبة للكليات الاخرى. ونوه الدكتور العنقري بقرار مجلس الوزراء القاضي بمنح المستثمرين في هذا القطاع قروضا ميسرة وأراضي واعفاءات متنوعة مؤكدا أن هذه الأجراءات تأتي متكاملة مع ما تقوم به الدولة من فتح كافة المجالات والسبل لزيادة الفرص المتاحة أمام أبناء الوطن للتحصيل العلمي. ورفع معالي وزير التعليم العالي في ختام كلمته باسمه ومنسوبي التعليم العالي خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسموالنائب الثاني حفظهم الله على مايلقاه التعليم العالي من دعم ورعاية مستمرة. بعد ذلك ألقيت كلمة الأهالي القاها نيابة عنهم الدكتور عوض بن مستور الثبيتي ثمّن فيها عاليا اهداء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قصرالملك سعود رحمه الله بالحوية في محافظة الطائف لجامعة أم القرى ليكون مقرا لفرع الجامعة بها مبرزا الاثر الطيب والكبير لهذا الاهداء في نفوس أهالي محافظة الطائف. وأوضح أن هذا المشروع يعد من اهم المشروعات التي يجري تنفيذها في محافظة الطائف لأنه يهدف الى تنمية وتطوير الثروات البشرية لابناء هذا الوطن مؤكدا أن هذه المدينة الجامعية ستكون من أرقى المؤسسات التعليمية ان شاء الله. وعبر الدكتور الثبيتي عن شكر الاهالي وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز على تبرعه السخي ومساهمته في انشاء كلية الطب بفرع الجامعة بالطائف. كما عبر عن شكر الاهالي وتقديرهم لكل من ساهم في بناء وانشاء هذا المشروع التعليمي الكبير من مسؤولين ومواطنين سائلا المولى العلي القدير أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم. بعد ذلك القيت كلمة الطلاب القاها نيابة عنهم الطالب تركي بن عبدالله القرني نوه فيها بالاهتمام الكبير الذي يجده العلم من رائد التعليم الاول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حتى وصل الى اعلى المستويات واصبح الطالب السعودي يحظى بالعناية و الاهتمام. ورفع الشكر والتقدير لسمو نائب خادم الحرمين الشريفين على تفضل سموه بوضع حجر الاساس لمشروع المدينة الجامعية بمحافظة الطائف. وعدّ هذه الرعاية دليلا صادقا على ما يحظى به العلم و طلابه من عناية واهتمام من سموه مدللا على ذلك باهداء سموه هذا الموقع ليصبح منارا للعلم ودوحة للمعرفة ومقرا لفرع جامعة ام القرى بالطائف. وقال: ياصاحب السمو ان تشريفكم وحضوركم لوضع حجر الاساس لمشاريع المدينة الجامعية لفرع جامعة ام القرى بالطائف يدل دلالة واضحة على تأصيل العناية والرعاية لابنائكم الطلاب وتوفير المناخ الدراسي الملائم لهم ودعم الانشطة الطلابية المختلفة التي تنمي قدرات الشباب و تؤهلهم لمستقبل مجيد. وعبر عن سعادة زملائه الطلاب بالأمر السامي الكريم بزيادة القبول في الجامعات بنسبة 30 في المائة والذي يتيح لبقية الطلاب اكمال مسيرتهم التعليمية و تحقيق امالهم و طموحاتهم. بعد ذلك القى الطفل عزام بن عبدالله النمري قصيدة نالت استحسان الجميع تشرف بعدها بالسلام على سمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني. بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي وزير التعليم العالي. اثر ذلك عزف السلام الملكي ايذانا بانتهاء الحفل ثم غادر سمو نائب خادم الحرمين الشريفين مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وحضر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الاشغال العامة والاسكان وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الامراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وضيوف جامعة أم القرى الذين حضروا لهذه المناسبة.