أعلن مصدر عسكري يوم الجمعة الماضي ان أربعة من عناصر الكومندوس الأمريكيين في قاعدة فورت براغ للقوات الخاصة في كارولاينا الشمالية (شرق) كانوا في أفغانستان. قتلوا زوجاتهم بين 11 يونيو و19 يوليو وان اثنين منهم قد انتحرا. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات الخاصة لجيش البر بن ابيل «لا مجال للاعتقاد بأن هذه الجرائم ناجمة عن الارهاق» خلال مهمتهم في أفغانستان. و«إننا على علم ببعض المشاكل الزوجية». وكان ثلاثة من هؤلاء الجنود من كوماندوس النخبة الذين اضطلعوا بدور حاسم في حشد المعارضة لحركة طالبان وتنظيم القاعدة وتوجيه عمليات القصف الجوي الأمريكي. وحصلت جرائم قتل الزوجات الاربع -اثنتان بالرصاص وواحدة خنقا وأخرى طعنا-خلال فترة شهر ونصف خارج القاعدة. ثم انتحر اثنان من الجنود باطلاق النارعلى نفسيهما. ولاحظ بن ابيل ان «لا أحد يتذكر ان حوادث مماثلة سبق ان وقعت». ويقول المسؤولون العسكريون والمدنيون ان هؤلاء الجنود تلقوا تدريبا غير اعتيادي ليتمكنوا من البقاء وخوص القتال في ظروف بالغة الصعوبة والتأقلم مع مختلف الثقافات. وتعترف وزارة الدفاع الأمريكية بأن فترات الانفصال الطويلة. يمكن ان تسبب مشاكل للجنود المشاركين في عملية «الحرية الدائمة» ولعائلاتهم. وقال مسؤول في قاعدة فورت براغ ان وزارة الدفاع اعادت النظر في برامج المساندة النفسانية المقترحة على العائلات والجنود.