لا أدري ماذا أبدأ به مقالي المتواضع عما حدث مع فريق كفريق الهلال زعيم الأندية الآسيوية وصاحب أكبر إنجازات على مستوى آسيا كلها في نهائي كأس السوبر الفارط بهزيمته غير المستحقة وغير المتوقعة وفقدانه للقب جديد يطفي به عطشنا ولهيب الصيف، اما الذي حدث فهو شيء غريب وغير معتاد عليه فنحن معشر جماهير الهلال خاصة لم نتعود على الخسارة وخاصة على أرضنا وبين جماهيرنا، لكن هناك اسباب ادارية بحتة ادت الى انهيار الجبروت الهلالي امام لاعبي كوريا، وأضعنا لقباً مستحقاً ومضموناً كان بين أيدينا. فلقد رأينا بعض الجماهير الرياضية ألقت لوم الخسارة على المدرب الكبير ماتورانا، ولكن قبل إلقاء اللوم على المدرب هل رأيتم طريقة استعداد الفريق لبطولة بحجم كأس السوبر، هل كان هناك تواجد اداري وشرفي مع اللاعبين وتحفيزهم بالمكافآت في حال فوزهم، هل رأينا إجراء مباريات ودية ولو واحدة للوقوف على التشكيلة المناسبة للفريق رغم قوة المنافس.. كل هذه الاسباب لا دخل للمدرب بها اضافة الى خروج الجمعان قبل المباراة بأربع وعشرين ساعة اعتراضا على مدرب كبير بعدم ادراج اسمه بالتشكيل الاساسي للمباراة فهل يظن نفسه يلعب مع فريق بإحدى الحواري على طريقة «لعبني وإلا أبخرب» أو يظن نفسه ريفالدو، زيدان، أم لويس فيجو.. لا يستطيع الفريق اللعب بدونه وليعلم عبدالله الجمعان وغيره ان هذا ليس من مصلحته إذا أتى يوم وأعلن النادي الاستغناء عن اللاعب لأي فريق ليبدأ هذا اللاعب بحفر قبره استعدادًا لوفاة موهبته كما حدث لغيره وهم كثيرون، أذكر منهم لاعبي الهلال فهد الغشيان وخميس العويران وغيرهما كفهد المهلل وفؤاد انور اللذين ندما على انتقالهما فمن خرج من داره قل مقداره. اما خطأ المدرب فكان أثناء المباراة بتبديله حسين العلي وابقائه على الكاتو الذي سوف يكون الهداف لو أحرز كل فرصه الضائعة ايضا ادخاله ليوسف الثنيان منذ بداية الشوط الثاني الذي ساهم بخبرته في خسارة فريقه وضياع اللقب الآسيوي بعد اضاعة ضربة الجزاء والتي ادت الى بث الاحباط في نفوس اللاعبين وخاصة بندر المطيري الذي تلاه في ضربة الجزاء. خلاصة كلامنا هي ان المدرب لايحتمل الا جزءا بسيطا في خسارة الهلال فلو احرزنا البطولة لقالوا فزنا بتكتيك المدرب، فبالعكس فقد ساهم في بروز ورفع مستوى اللاعبين وزرع الثقة فيهم وخاصة الشباب وهذا ما يبحث عنه الهلال حالياً كالمطرف وفيصل الصالح وخالد عزيز اضافة الى تحسن مستوى النزهان، فيما لو نظرنا للواقع فإن الادارة هي التي تتحمل الخسارة بغيابها عن الفريق وعدم دعم الفريق بلاعبين اجانب وكأن الكأس السوبر لا تهمهم وإصرارهم على الكاتو الذي دائما ما يصفق على اخفاقه!!