خسرنا أميراً عرفناه علماً ورائداً في العمل الخيري، خيم برحيل الأمير أحمد بن سلمان الحزن العميق أركان الوطن الغالي وفاجعته هزت المجتمع السعودي النبيل، إن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا لفراقه لمحزونون، ولا نقول إلا إنا لله وإنا اليه راجعون، رحل عنا فجأة الأمير الشاب أحمد مضرب المثل في البذل والعطاء، لقد كان رحمه الله حسن السجايا وكريم الخصال، عرفناه تغمده الله برحمته بأنه رافد من روافد البذل والعطاء، فإنسانيته عشقت الجود والكرم وتواضعه قلما يجاريه فيه أحد وما زال معروفه قائماً وما زال خيره باقيا، تغمده الله بواسع رحمته وأدخله مدخل صدق في روح وريحان وجنة نعيم مع الصديقين والأبرار والشهداء. عزاء للأب الأمير الإنسان سلمان بن عبد العزيز، عزاء للأب المؤمن بقدر الله وقضائه. عزاء حار للأب الصابر المحتسب، ولا أغلى وأعز من فلذة كبده، سيدي ليس وحدك الذي يتألم، سيدي ليس وحدك الذي يحزن على فراق أحمد، فمواقفه الكريمة غمرت قلوب الناس، عرفه وطنه الذي أحبه البعيد قبل القريب بمحياه الطلق الذي لن يرحل عن ذكرانا، ولا ننسى تواضعه الذي شهد له كل من عمل معه، ولا ننسى حبه للخير والعمل، أحبه الفقير قبل الغني، بذل الغالي والنفيس في مساعدة كل من سأله، ابتساماته المشرقة دخلت قلوب الكبار والصغار، وبها فرض على من يعرفه ذكرى طيبه خالدة، خسرناه ولكن لاراد لقضاء الله ولا اعتراض على ما أخذ، رحل عنا الأمير أحمد تاركاً الدنيا الفانية الى جنة الخلد ان شاء الله. تركها وما أحقرها في عين الراحل، سيدي أمد الله في عمرك أدعو الله رحمن الدنيا والآخرة أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وان يلهمنا من بعده جميعاً الصبر والسلوان وبشر الصابرين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.