في زمن ما قبل الاحتراف كان أغلب نجوم الكرة السعودية وحتى الالعاب المختلفة حريصين على اعتزال الكرة وهم في قمة وتوهج مستواهم الفني حتى يبقوا في ذاكرة الجماهير لفترة طويلة وغالباً ما يكون ذلك بعد تحقيق انجازات مميزة تكون علامة بارزة في تاريخهم الرياضي. وفي زمن الاحتراف تاهت خطى نجوم الكرةالسعودية وبالذات وخاصة الكبار خلف اموال الاحتراف واصبح اللاعب يحاول وبقدر الامكان تجديد عقده لموسم او لموسمين ولو كان ذلك على حساب مواهب صاعدة سوف تخدم لسنوات طويلة يساعده في ذلك تاريخه الحافل بالانجازات والاداريون الموجودون في الاندية، ولعل ابرز الامثلة الحالية ما يدور حاليا في نادي الاتحاد بين الادارة وكابتن الفريق السابق احمد جميل الذي مازال يصر على المشاركة كلاعب رغم سنوات عمره التي تجاوز الاربعين وغيابه عن ممارسة الكرة للاصابة والتي تجاوزت الموسمين ايضا. كثرة نجوم الكرة السعوديين والذين قدموا انجازات لانديتهم ووطنهم وكانوا ملء السمع والبصر ولكنهم فوتوا فرصة الاعتزال في الوقت المناسب بحثا عن اموال الاحتراف لتلفظهم انديتهم وتنساهم الجماهير فالكثير منهم مايزال بمرتبة لاعب محترف رغم نسيان الجميع له وتأكيده عبر صفحات الصحف على قدرتهم على العطاء والامثلة على ذلك كثيرة لعل ابرزها الجميل وكذلك اللاعب خالد مسعد. كل ذلك كان يدور في اذهان اغلب الجماهير السعودية وهي تشاهد نجم الكرة السعودية والهلال يوسف الثنيان وهو يشارك في شوط المباراة الثاني من اياب السوبر الاسيوي وتتمنى ان يحقق الهلال هذا الكأس ليكون مناسبة مميزة ليرفع الثنيان الكأس الأخيرة له كلاعب له صولات وجولات في ميادين الكرة رغم الكؤوس الكثيرة التي رفعها الثنيان طوال مشواره الحافل بالانجازات ويختم بالكأس الآسيوي «السوبر» انجازاته المميزة فهل سينتظر الثنيان المناسبة القادمة لإعلان اعتزاله ام سيستمر على خطى الجميل ومسعد وغيرهما من النجوم حتى تنساه الجماهير رغم انها من الصعب ان تنسى موهبة كروية كالفيلسوف.