اطلعت على العدد رقم 10884 ليوم الاربعاء الموافق 7/5/1423ه وقرأت ما بعث به الأخ الكريم فرج الغنامي حول ما قمتم بنشره في العدد 10869 ليوم الثلاثاء تاريخ 21/4/1423ه في زاوية قصائد غير منسوبة وقد نشرتم هذه الابيات: هبت هبوب الشمال وبردها شيني ما تدفي النار لوحنا شعلناها ما يدفي الاحضن مدعوجة العيني في صرح زولية والعرق معرباها وراك ما تنشرين الدمع يا عيني على هنوف جديد اللبس يزهاها اضحك مع اللي ضحك والهم طاويني طوية شنون الطلب وان قطروا ماها وطلبتم ممن يعرف شيئاً عن صحة نسبتها وتعريف شاعرها مكاتبتكم بذلك. وحيث اني لظروف خاصة لم اتمكن من الاطلاع على هذا العدد من الجزيرة وان كان موجوداً عندي. المهم اني اطلعت على عدد الاربعاء وقرأت مشاركة الغنامي حول هذه الابيات ثم رجعت إلى العدد السابق وقرأته «من هذا وذاك». أرى عدداً من الاخطاء ومن هذه الاخطاء ما يتعلق بالنص للابيات الاربعة وكذلك ما بعث به الأخ الكريم.. ومنها ما يتعلق باسم الشاعر الذي نسب له الأخ الغنامي القصيدة ومن أجل الاختصار وتقديم ماهو مفيد.. فإني سأوضح ماهو ثابت عندي بشكل صحيح معرضاً عن تعداد الاخطاء مكتفياً بالايضاح. لهذا يسرني أن اقدم لقراء المدارات ما اعرفه عن هذه الابيات بالشكل التالي: 1- الابيات السابقة مخلوطة .. ابيات متداخلة من قصيدتين لشاعرين لهما اسمهما وشهرتهما في عالم الشعر الشعبي.. وتفصيل ذلك يكون بايراد القصيدتين بشكل كامل مع نسبة كل قصيدة لشاعرها وهذا ما اقوم به الآن. 2- القصيدة الأولى للشاعر الكبير ضويحي بن بدر الهرشاني وتقول: عديت في مركب والليل ممسيني بديار غرب لعل السيل ماجاها طوحت وانالي اليوم شهريني ما بين ناس يضيق بالي الغاها اضحك مع اللي ضحك والهم طاويني طويت اشنون العرب لاقطروا ماها مني يقولون عن سيلان ماشيني والنوخذه عدته للسفن دناها لولا الحيا كان اهل الدمع من عيني على هنوف جديد اللبس يزهاها اللي صفت لي عن الادنى والاقصيني مصيونة عن عربها تقصر اخطاها لعل من لامني يطعن برمحيني يحمى على شلفة والملح ماجاها تاخذ حلاله اقروم توفي الديني ولا خلوا الا خلوج يبلش اطناها البيض تخضع لها شيوخ وسلاطيني وتخضع لها روس ناس يدخل حماها 3- والقصيدة الثانية للشاعر المشهور فهيد بن احضريه العجمي وتقول ابياتها: هبت هبوب الشمال وبردها شيني ما تدفي النار لوحنا شعلناها ما يدفي الاحشى مريوشة العيني في طرف زولية والعرق مشتاها يفوح من جسمها زين الرياحيني والى ظمينا شربنا من شفاياها ابو عيون الى سلهم تناجيني يا قرد عين المشقي كيف تقواها يا شبه وضحى فتاة دلها زيني داجت على عقلة والورد ماجاها يا عل من حجرة يعطى عمى العيني مخضاب صمعا جليل الفخذ يشظاها جعله حسير وكسير وراكبه ديني من شاف حاله من العربان يثناها هذه النصوص الثابتة عندي لهاتين القصيدتين اللتين اكثر البعض من اللغط حولهما وتعرضتا للخلط كثيراً من قبل بعض الرواة واهل الفن من شعبيين وعازفي الربابة. وقد كتبتها بعد سماعها مشافهة من أحد كبار ا لسن في سنوات سابقة.. وحتى اليوم لم ارهما منشورتين في كتاب واحد.. ولا حتى متفرقتين.. ولا اكشف سراً اذا قلت ان هاتين القصيدتين هما ضمن مواد كتاب اعده بهذا الشأن.. اسهاماً في خدمة ادبنا الشعبي وتوثيق نصوصه.. فمن رأى فيما عرضته أي خطأ.. الرجاء ايضاحه لي.. فإني لا استغني عن أي معلومة توضح وتصحح وتساهم معي في هذا البحث. هذا ولولا تقديري واعزازي لهذه الصفحة والقائمين عليها وعلى رأسهم الاستاذ الشاعر الحميدي الحربي الذي أكن له عظيم التقدير والاحترام والمحبة. اقول لولا هذا الشعور الذي يربطني بهذه المدارات لم احرص على كل هذا وتسريب جزء من مواد كتاب لم يكتمل اصلاً لكنه الحب وتقدير الرجال. كما اني اعتبر هاتين القصيدتين هدية متواضعة مني للقراء الكرام.. في مداراتنا الشعبية من جريدة الجزيرة الغراء. هذا ولا يفوتني أن اشكر الاستاذ فرج الغنامي على مشاركته كما آمل منه التحقق من صحة نسبته للابيات التي اوردها ورغم ما تحمله من اخطاء.. إلا أنه يجب مراجعة المعلومات حولها وحول الشاعر المرحوم موهق بن عجاج.. وهذا ما سوف ابحث فيه ان شاء الله. هذا ما رغبت في ايضاحه والمساهمة فيه.. آمل أن يجد فيه القارئ الفائدة والمتعة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتبه - محمد بن إبراهيم بن هزاع الهزاع عنيزة