من أمام بيت الشعر الذي تشارك به منطقة الجوف في مهرجان الجنادرية 21 تشكلت أجمل صور التراث والموروث الشعبي متمثلة في عرض الركايب (الهجانة) وهو الاسم الذي يطلق على راكبي الهجن كما يطلق على الشعر الذي ينشدونه (الهجيني) حيث يردده الهجانة مِنْ على ظهور إبلهم في سفرهم وترحالهم ويعتمد على ترديد الشعر بين الهجانة بينما تكون الهجن بين المشي والجري ويسمى في عرف البادية (بالزومال)، والهجيني نوع من الغناء الحر على إيقاع خطوات الإبل وله شهرة في منطقة الشمال والجوف بصفة خاصة، ومن أمثلة الهجيني الشمالي: يالهجن خوذن بنا شله يا سايجات المحاقيبي اسرن بنا ليلكن كله واردن بنا مارد الذيبي ولد الردي لا تشلينه ماله عليكن مواجيبي وأيضاً من الأمثلة: يامل قلب على ميهاف متولع والقدم حافي عليك يابو ثمان رهاف انته سبب داي واتلافي ومن الهجيني الشمالي المشهور: يا راكباً فوق ميد لي لو يسهج العشب ميذوقه له مركبا كنه الزلي يشره على الطير ولحوقه اسلم وسلم على خلي انا وصاته عن البوقه يا بنت يفداك من ذلي الحي واللي غدا سوقه حبك بقلبي بنى تلي طويل ما ينرقي فوقه وأيضاً من الهجيني الجوفي: نطيت رجم واثار الليل ممسيني بديار غرب يعل السيل ماجاها اضحك مع اللي ضحك والهم طاويني طوية شنون الطلب وأن قطروا ماها وشفيك ما تزعجين الدمع ياعيني على هنوف جديد اللبس يزهاها هبت هبوب شمال وبردها شيني ما تدفي النار لو حنا شعلناها وسوف تقوم هجانة الجوف بالعرض اليومي في الساحة الشعبية بعد أن تم تجهيزها (بالاشدة) و(الخروج) و(المزاود) و(الدلال) و(السفايف) وهي بعض المنسوجات القديمة التي تُوضع على ظهور الهجن وتُعرف بهذه المسميات.