عجيب أمر هذه الحياة لا قرار لها ولا دوام لها على حال فرح وحزن صحة وسقم فقر وغنى حل وارتحال.. فجزى الله الأستاذ عبدالكريم الرويشد كل خير الذي ذكَّرني بهذا الأمر الذي نغفل عنه كثيراً وهو حال الدنيا وذلك على صفحة «المجتمع» في زاوية «قدموا إلينا» وبجانبها «إلى رحمة الله»، فهؤلاء قدموا إلى الدنيا وهؤلاء رحلوا عنها فكأني به -وفقه الله- يقارن بين الحالتين، فهؤلاء ابتدأت حياتهم وهؤلاء انقضت أعمارهم فمهما طالت الحياة فلا بد للموت من نزول، فهلاَّ اخوتي نتفكر في هذا الأمر ونعتبر في هذه الدنيا الفانية، فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل، والله المستعان.