ان بعددك الصادر ليوم الاثنين الموافق 27/4/1423ه وعلى الصفحة الاخيرة.. سطور ترتدي حلة الحقيقة والواقع حسبما عودتنا الكاتبة..الاستاذة فوزية بنت ناصر النعيم.. سطور تنم عما يدور وراء الكواليس لمسرحية اعانة ذوي الاحتياجات الخاصة.. وما تتمخض عنه من ايجابيات وهمية يرسمها بعض من اولياء امور هذه الفئة المغلوبة على امرها.. عزيزتي.. ان مولاي خادم الحرمين الشريفين ايده الله وحكومته الرشيدة والمسؤولين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ليسعون دوماً وابداً لتحقيق الحياة المتكاملة والمشرقة للقادر والعاجز من ابناء مملكتنا الفتية.. وما صرف الاعانة لذوي الاحتياجات الخاصة الا احدى قوافي العطاء الجمة.. وصورة من صور الاهتمام بهم من الذكور والاناث المقيمين لدى اسرهم للمساعدة في رعايتهم وتوفير المتطلبات والاحتياجات المناسبة لحالتهم الخاصة.. ولكن وللاسف ان ما يدور في موسم صرف هذه الاعانات لشيء عجاب اقرب ما يطلق عليه المسرحية الهزلية.. المضحكة المبكية.. وبكل مرارة الالم المتخمة بمعاني الاسف ان ابطال هذه المسرحية هم اولياء الامور وان لم يكن اجمعهم فغالبيتهم.. وضحاياها مستحقيها ومن صدر الامر بصرفها لهم.. اسمحولي بنقل صور من بعض فصول هذه المسرحية لعلكم تعذرون.. فهذا صوت يحمل بين طياته همهمة تطول موجاته وتقصر حسب المسافة التي يقطعها هذا الطفل وهو يحبو لعجز عضوي.. ويدير عينيه في لجة الحياة لا يعني معنى لها.. وتلك تسحب خطواتها لثقل الاعاقة مستندة على كتف من حضرت معها دون ادراك منها لهذا الحضور واخرى تفيض عينها بالدمع خوفا من ان تخسر زوجها الذي لم يرحم اعاقتها ولم يرع فيها إلا ولا ذمة او ان تخسر اخاها الذي لم يرع حقاً او مضموناً لمعنى «أخ» التي ترددها هذه الانسانة في كل نقلة لقدميها وكأنها تستغيثه لمساندتها. وهذا اب طلق زوجته مهملاً لابنائه الاصحاء ومن يعاني منهم لاعاقته.. وفجأة يفيق احساس الابوة لديه ولكاني بهذا الاحساس كرأس افعى تطل في موسم الحصاد فحينها هو والدهم والاولى بهم.. وفجأة يزحف افعوان هذا الاحساس الى جحره للبيات السنوي.. ويلقى بابناء الامس علي الام المسكينة التي لا حول ولا قوة لها.. الى متى تتكرر هذه الفصول السمجة المؤذية للنفس والمشاعر الجارحة كالقذى بالعيون؟؟ سؤال نوجهه للمسؤولين في الادارة العامة للتأهيل بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.. ولماذا لا تعمل دراسة ميدانية للتأكد من آلية وايجابية هذه الاعانة.. وما مدى فائدة المعاق منها؟ ام يكتفى بالحبر على الورق وكيفما شاؤوا ذهبت.. فهل تسديد ديون ولي الامر اوغيره.. اولى من صاحب الحق!!! عجبي! عزيزتي الجزيرة.. قولي لهم ان المعاق لم ولن يستفيد من هذه الاعانة تحت طي الغفلة.. فطالما ان هناك غياب المتابعة والدراسة الميدانية.. وطالما ان التقرير الطبي للمعاق هو بطاقة الصرف وما تحسن الحالة او الاستجابة للعلاج هو الكرت الاحمر لايقاف او انقاص هذه الاعانة.. فيقيناً ان الحرص على بقاء الوضع للمعاق على ماهو عليه هو الهدف لضعاف النفوس وقساة القلوب لذا.. استحلفكم بالله يامن تقومون على الاعداد والتوجيه بالصرف عليكم بشئ من التبصر وتلمس الاوضاع وهل هي وفق التطلعات المطلوبة ام القضية صرف والسلام.