وسكتت الساعة الناطقة كعادتها وسنحت لي الفرصة للتحدث عنها.! كنت أتمنى أنها لم توضع في هذا الميدان الذي اكتسب اسماً اعتبره أجمل اسم في الميادين . وهو .. «ساحة العدل» لأن الساعة اذا وضعت في ميدان أعطته اسمها فسمي «ميدان الساعة» لشهرتها وجرس مسماها. فكان الأولى أن توضع في أحد الميادين الجديدة في وسط البلد. وما دامت صممت ووضعت، وأصبحت حقيقة واقعة فإني انتهز فرصة وقوفها لألفت نظر المسؤولين عنها إلى أنه ارتكب فيها عدة أخطاء: الأول: ان المرأة التي سجل النطق بصوتها غير سعودية. وهذا واضح في لهجتها وأدائها للكلمات. فإذا كان لا بد من صوت امرأة فلتكن سعودية تنطق الكلمات نطقا عاديا لا تكلف فيه ولا تمحك. الثاني: وهو الأهم ان قراءة الأعداد كلها خطأ. فلم يكلف المنفذ نفسه عناء عرض الأعداد على عارف باللغة العربية. الثالث: اننا حينما نصر على هذا الصوت فإنما نعلم الخطأ للناس ونرغمهم على سماعه وتعلمه ما دام يجلجل في أكبر ميادين العاصمة ليلا ونهاراً.. ولتلافي ذلك أقترح إعادة التسجيل وكتابة الأعداد كتابة صحيحة، وتعويد من سينطقها على صحة قراءتها. هذا إذا كان لا بد من بقائها ناطقة . رغم ان العادة جرت ان مثل هذه التزويقات يدب إليها الخراب سريعا ولا تدوم. ليتنا ندرس مشاريعنا التي لها علاقة بالجمهور دراسة نابعة من البيئة بعيدة عن التقليد المجرد.