في الامسية الرابعة من امسيات الصيف وليالي الشعر الجميلة وفي ليلة نسجت المفردات العذبة خيوطها على قاعة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية ورسمت تعابير الفرح على وجوه الحاضرين الذين دعاهم للحضور شغفهم وحبهم للشعر وسماعه من شاعرين من شعراء الاغنية في الخليج وممن ترددت قصائدهم على مسامعنا من فنانين كثر وهم الشاعر عبدالله الاسمري والشاعر فيصل اليامي اللذان احيا الامسية وامتعا الحضور كما برز مدير الامسية الشاعر محمد الشيب باسلوبه المميز في ادارتها وذلك ضمن فعاليات «مهرجان الشرقية لك ولعائلتك» وفي إطار اشراف المنتدى الشعبي بالمنطقة الشرقية وبحضور الاستاذ جاسم بن محمد الياقوت مدير الاعلام الخارجي بالمنطقة الشرقية ورئيس مجلس إدارة نادي القادسية والاستاذ صلاح الجبر عضو اللجنة العليا لمهرجان الشرقية ، بدأت الأمسية بنبذة تعريفية للشعراء من قبل مدير الامسية الشاعر محمد الشيب ثم بدأت بقصيدة للشاعر عبدالله الاسمري منها: لوشفتني يوم اشرب المر واسقيه دمي واذوب فيه دمك واذوبك لو شفتني كيف اضحك الهم وأبكيه ما بعت لاحزان الليالي دروبك يا صاحبي واللي ابي منك ما بيه غير الظلام اللي ستربي عيوبك ياما نثرت الحلم والحلم وش فيه غير التباشير الحزينه وثوبك وياما كسرت اصباع وقتي بياديه من شان لا تشر دياره لصوبك ثم قصيدة أخرى للشاعر الاسمري منها: كم علم الكحل عيني كيف يدميها ليلة سريتك على جفني وانا مادري نادي جروحي انا ما عرف اساميها دامك كتبتي على ميلادها فجري والله راضي عن البندق وراميها بس لاتجيني بلحظة طيش في ظهري ثم جاء دور الشاعر فيصل اليامي بقصيدة منها: ما سمعتوا عن ضرر عينه اتشوف وضرير قلبه اعمى وغدره اصبح صنعته ذاك من شره تجاهل طيبته والطيب خير مابعد مره سمعت الناس تذكر طيبته إلى ان قال: اقدر اسوي سواته بس أنا عندي ضمير بس لاشفته تمادا لازم اكسر شوكته كان عقله ما يفرق بين رجال وغرير عقلي اكبر من كلامه كل شخص وفطنته الصديق ايفوح مسكه والعدو نفاخ كير واللي ما يعرف مقامي ما على من قيمته ثم تلا اليامي قصيدة اخرى منها: الغرام الله عليه والله الله على الغرام رددت نبضات قلبي الغرام الله عليه ابتدا قلبي بحبه والسهر جا في المنام ومن يجيه النوم اصلا والقمر ناوي يجيه ثم يعود الاسمري ليعزف سيمفونياته بقصيدة منها: ما يبصرك عين الظمى وما تبصرك عين السؤال وش جاك تكتب سيرتك على الذواري والهبوب تميت تنحت في الصخر وادميت اثار الظلال كل السوالف ميته اشرب حثالتها وذوب ثم اكمل قصائده بقصيدة لاتقل عذوبة عن سابقتها منها: لا ما انثنت لك عزتي حتى تسميها خضوع لكنها كانت ندم على مشاعر عشتها باسم الجروح الاوله باسم المشاعر والوجوع وباسم الذي قد جابته لك لهفة ما صنتها جيتك وانا قبلك وصلت لشي سميته قنوع من شي حدتني عليه ام المشاعر واختها الى ان قال: ما هو ضروري التفت وادورك بين الجموع من لذة الطعنة عرفت ايدك وانا ماشفتها ولم يغب كثيراً اليامي ليعود ويغرد بكلماته في سماء الابداع بقصيدة منها: من صباح الخير لين الشمس ماتسري ومن مساء الخير لين انصير في بكره إلى ان قال: هي تحسب اني طلبت الشهره ابشعري والله ان حبي لها نساني الشهره من يقول ان الشعر بيزيد من قدري بس انا شعري لها بيزيد من قدري لا تغزلت ابحلاها يصطفق بحري والقصيد ايروق لي في عجزه وصدره ثم يتلو اليامي قصائده بقصيدة اخرى عن السفر وفيها النصح والعظة منها: يجينا الصيف ونتتظره اذا عدا نبيه يعود ونفرح به اذا جانا نقول الصيف لايعدي نحسب احسابنا بدري نفكر بالليالي السود نفكر كيف نستانس وكيف نجيب ونودي إلى ان قال: بعضنا فلوسه كثيرة بعضنا بين نقص وزود وبعضنا مسافر ابسلفه وفيزة بس متحدي يظن ان انه ملك دنياه وودع حظه المقرود يضيع نفسه بنفسه ويظن ان انه بعد مقدي غلط والغلطة ابعشره لرجل يعرف المنقود خطا واكبر خطا والله اضيع نفسي ابيدي مادام ان العمر يمشي وتالي ذا الجسم للدود اجل بالله وش وضعي اذا حطوني ابلحدي وفي ختام هذه الامسية الجميلة وجه الاستاذ فارس اليامي دعوته للاستاذ جاسم الياقوت مدير الاعلام الخارجي بالمنطقة الشرقية لتقديم الدروع التذكارية لشعراء الامسية وعريفها. وبعد نهاية الامسية ذكر مدير الاعلام الخارجي الاستاذ جاسم الياقوت ل «الجزيرة» انطباعه عن الأمسية وقال ان الامسية شيقة وهناك تفاعل من كلا الشاعرين مع الجمهور وقصائدهم جميلة وهذا مؤشر واضح لتنظيم الامسيات الشعرية وتفعيل دور الشعر الشعبي في المهرجان والحمدلله نظمنا اربع امسيات. وباق امسيتان واعتقد ان خلال شهر تنظم ست امسيات شعرية شيء جميل واثراء للشعر الشعبي وتشجيع لابنائنا الشعراء للظهور على الساحة الشعبية وعن المنتدى الشعبي قال انهم يبذلون جهوداً جبارة يشكرون عليها واشكر انا رئيس المنتدى الشعبي الاستاذ فارس اليامي وجميع اعضاء اللجان في المنتدى على التنظيم و على مساهمتهم مع اللجنة المنظمة للمهرجان واتمنى لهم التوفيق واتمنى لهم مواصلة هذا العطاء لكي يساهم في دفع الحركة الشعرية والادبية في المنطقة الشرقية.
