قال تعالى: {وّقّرًنّ فٌي بٍيٍوتٌكٍنَّ وّلا تّبّرَّجًنّ تّبّرٍَجّ پًجّاهٌلٌيَّةٌ الأٍولّى" وّأّقٌمًنّ پصَّلاةّ وّآتٌينّ پزَّكّاةّ وّأّطٌعًنّ پلَّهّ وّرّسٍولّهٍ إنَّمّا يٍرٌيدٍ پلَّهٍ لٌيٍذًهٌبّ عّنكٍمٍ پرٌَجًسّ أّهًلّ پًبّيًتٌ وّيٍطّهٌَرّكٍمً تّطًهٌيرْا}. قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: {وّقّرًنّ فٌي بٍيٍوتٌكٍنَّ} أي: اقررن فيها، لأنه أسلم وأحفظ لكن {وّلا تّبّرَّجًنّ تّبّرٍَجّ پًجّاهٌلٌيَّةٌ الأٍولّى"} أي: لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات، كعادة أهل الجاهلية الأولى، الذين لا علم عندهم ولا دين، فكل هذا دفع للشر وأسبابه. ولما أمرهن بالتقوى عموماً، وبجزئيات من التقوى نص عليها لحاجة النساء إليها كذلك، أمرهن بالطاعة، خصوصاً الصلاة والزكاة، اللتان يحتاجهما، ويضطر إليهما كل أحد، وهما أكبر العبادات، وأجل الطاعات، وفي الصلاة الإخلاص للمعبود، وفي الزكاة الإحسان إلى العبيد. ثم أمرهن بالطاعة عموماً، فقال: {وّأّطٌعًنّ پلَّهّ وّرّسٍولّهٍ} يدخل في طاعة الله ورسوله كل أمر، أمرا به أمر إيجاب أو استحباب. {إنَّمّا يٍرٌيدٍ پلَّهٍ} بأمركن بما أمركن به، ونهيكن عما نهاكن عنه، {لٌيٍذًهٌبّ عّنكٍمٍ پرٌَجًسّ} أي: الأذى، والشر، والخبث، يا {أّهًلّ پًبّيًتٌ وّيٍطّهٌَرّكٍمً تّطًهٌيرْا} حتى تكونوا طاهرين مطهرين. أي: فاحمدوا ربكم، واشكروه على هذه الأوامر والنواهي، التي أخبركم بمصلحتها، وأنها محض مصلحتكم، لم يرد الله أن يجعل عليكم بذلك حرجاً ولا مشقة، بل لتتزكى نفوسكم، وتتطهر أخلاقكم، وتحسن أعمالكم ويعظكم بذلك أجركم. * إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة