في لقاء ودي قبل ساعات من نهائي كأس العالم أمس الأحد شكر مهاجم المنتخب البرازيلي رونالدو الطبيب الفرنسي الذي انقذ مستقبله الرياضي. وقال رونالدو لجيرارد سايلان اخصائي العظام المقيم في باريس والموجود حاليا في يوكوهاما باليابان ضيفا خاصا على المهاجم البرازيلي: «أكبر فوز في حياتي هو أنني تمكنت من اللعب ثانية». واضاف رونالدو: «كنت أتمنى أن أدعوك لمشاهدة لقاء البرازيلوفرنسا في النهائي ولكن..» وتعانق الرجلان وربت سايلان مازحا على رأس اللاعب البالغ من العمر 25 عاما بقصَّته الجديدة. وأجرى سايلان عمليتين لركبة رونالدو اليمنى التي كانت مصابة بكسر. وكانت العملية الثانية التي جرت في ابريل نيسان عام 2000 ضرورية بعد تكرر اصابة رونالدو في اولى مبارياته بعد العملية الاصلية التي اجريت قبل ذلك بعام. وقبل ساعات من نهائي كأس العالم عام 1998 عانى رونالدو من مشكلات تتعلق باللياقة لكن سمح له باللعب امام فرنسا. وكان اداؤه دون المستوى في المباراة التي خسرتها البرازيل صفر/3 . وادى تعافيه ببطء بعد العمليتين والمضاعفات التي حدثت جراء اصابات عضلية هذا الموسم إلى مخاوف من احتمال عدم استرداده كامل لياقته التي كان عليها قبل عام 1998 . لكن الرجل الذي فاز بلقب افضل لاعب في العالم مرتين احرز ستة أهداف في البطولة الحالية رغم معاناته من مشكلات عضلية. وقال رونالدو لتلفزيون رويترز: «هذا يعطي الأمل لكل من يعاني من اصابة أو أذى وحتى غير الرياضيين بانه بالمثابرة يمكن للمرء أن يتجاوز معاناته وان يعود إلى ما كان عليه .. انه امر رائع. «أمر يبعث على الرضا بشكل هائل. انا مبتهج جدا». وقال رونالدو لسايلان انه مستعد لمنازلته في مباراة جولف وعده بها منذ وقت طويل رغم ان مهاراته في ملعب كرة القدم لا تصلح للعب على ملعب للجولف. وأضاف أن أباه طلب منه بأن يفي بوعده بعد انتهاء كأس العالم بالسباحة في نهر السين في باريس. بكنباور : سعداء ببلوغ النهائي اعتبر القيصر الالماني فرانتس بكنباور ان رونالدو كان الفارق بين البرازيل ومنتخب بلاده بعد تسجيله هدفي الفوز في المباراة النهائية لمونديال 2002 في يوكوهاما. ورأى بكنباور ان المانيا لعبت جيدا وانه كان ممكنا لأي منتخب الفوزحتى منتصف الشوط الثاني قبل ان يأخذ رونالدو الامور على عاتقه وقال: لاتستطيع ان تراقب رونالدو على مدى 90 دقيقة وقد نجح في تسجيل هدفين رائعين . وعن الخطأ الذي ارتكبه حارس المانيا اوليفر كان افضل حارس في البطولة الحالية عندما افلتت الكرة التي اطلقها ريفالدو وتهيأت امام رونالدو ليتابعها الاخير داخل الشباك مفتتحا التسجيل قال: انه الخطأ الوحيد الذي ارتكبه كان في هذه البطولة ، وقد ذكرني بالخطأ الذي اقترفه توني شوماخر في مونديال عام1986 . واعتبر ان بلوغ المانيا المباراة النهائية سيعود ايجابا على الكرة المحلية وسيشكل دفعة معنوية هائلة قبل استضافة مونديال 2006. وقال «اعتقد باننا خضنا بطولة جيدة ونحن سعداء لبلوغ المباراة النهائية».