واشنطن بوست اهتمت بتصريحات بوش حول الشرق الأوسط فنشرت تحت عنوان «بوش يحدد رؤيته للشرق الأوسط. وقالت الجريدة: إن تصريح بوش هو أقوى رفض أمريكي حتى الآن للسلطة الفلسطينية وياسر عرفات. وقالت أن تصريحات بوش تأتي في الوقت الذي أعادت القوات الإسرائيلية احتلال ست مدن فلسطينية في الضفة الغربيةفيما يعد إشارة إلى اعتزام إسرائيل اجتياح قطاع غزة كما هدد شارون.وعلقت الجريدة في افتتاحيتها على تصريحات بوش تحت عنوان «خريطة غير مؤكدة» قالت إن بيان بوش تضمن رسائل جيدة وسيئة لكنها ضرورية لجانبي الصراع. لكن بصفة عامة فإن حديث بوش جاء مخيبا للآمال بصفة عامة. وقالت: ان خطاب بوش جاء مؤيدا للجانب الإسرائيلي بصفة عامة وهو لذلك قد يبدو مناسبا بالنسبة لإسرائيل ولكنه ليس مناسبا للفلسطينيين خاصة في ضوء رفض إسرائيل لفكرة حل يقوم على دولتين الذي اقترحه ويتبناه الرئيس الامريكي. نيويورك تايمز أبرزت اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى تغيير القيادة الفلسطينية قبل دعم أمريكا لإقامة أي دولة فلسطينية تحت عنوان «بوش يطلب رحيل عرفات قبل دعم أمريكا لدولة جديد» ونقلت عن بوش قوله يتطلب السلام قيادة فلسطينية جديدة ومختلفة حتي تولد الدولة الجديدة.» لوس أنجلوس تايمز اهتمت بنشر تحليل حول رؤية بوش الجديدة للسلام في الشرق الأوسط وقالت: إن بوش قد ألزم نفسه بدور أكبر مما كان يحب هو القيام به لكن المطلوب أن يكون دوره أكبر من ذلك أيضا إذا أراد فعلا تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقالت إن الإصلاحات التي اشترطها بوش والتي تعني ضمنيا خروج ياسرعرفات تبدو صعبة جدا وأحيانا غير ممكنة بدون تدخل أمريكي مباشر لدعم بدائل عرفات. الصحافة البريطانية الإندبندنت وتحت عنوان «الصقور الأمريكيون يجلبون الانتصار لشارون في المعركة على عرفات» قالت الصحيفة انه لم يعد بوسع الفلسطينيين توقع شيء في المستقبل القريب أكثر من دولة مؤقتة يحيط بها الغموض بل وحتى هذه الدولة تعتمد على انتخابهم لزعماء مختلفين .. اذ أن عرفات المحجوب منذ فترة طويلة عن البيت الأبيض لم يعد الأمريكيون ينظرون إليه على أنه الزعيم الشرعي للشعب الفلسطيني. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه في المقابل قدم بوش للاسرائيليين قائمة بما يتعين عمله تتضمن الكثير من الشروط التي لن يجدوا صعوبة في القائها وراء ظهورهم. وقالت انه أخيرا ألقى جورج دبليو بوش الليلة الماضية خطابه الذي طال انتظاره بشأن الصراع في الشرق الأوسط وهو الخطاب الذي أوجد بانقسامات حادة بين صقور الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية وقد انتصر الصقور. وأشارت إلى أن هناك القليل في خطاب بوش الذي يبدو أنه يداوي صراعا أودى بحياة 2000 شخص ويبدوا انه يزداد سوءا على نحو مطرد. وقالت الاندبندنت انه على الرغم من ان بوش لم يحدد ياسر عرفات بالاسم فان ما يعنيه كان واضحا «السلام يتطلب قيادة فلسطينية مختلفة لكي يمكن أن تولد الدولة الفلسطينية». وذكرت ان البيان الرسمي الذي صاغته اسرائيل بعناية لم يخف سعادة حقيقية بخطاب بوش، مشيرة إلى أنه خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية نجح شارون في اعادة احتلال المناطق التي يديرها الفلسطينيون وفي تمزيق بنية السلطة الفلسطينية والقيام بعشرات من عمليات الاغتيال. وأوضحت الصحيفه ان بوش لم يتحدث سوى عن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وهو ما يعد موافقة فعلية على تلك الممارسات، كما أن هناك شكوكا من تفسير خطاب بوش في اسرائيل على أنه بمثابة مؤشر على السعي وراء عرفات شخصيا. أما صحيفة التايمز فقد ذكرت من جانبها أن الرئيس بوش حاول احالة ياسر عرفات إلى التاريخ بابلاغه الفلسطينيين بأن التأييد الأمريكي لدولة وليدة إلى جانب إسرائيل يتوقف على عثورهم على زعيم جديد، وانه على الرغم من انه لم يصل إلى حد تسمية عرفات فانه أوضح ان إزاحته تعد خطوة أولية حاسمة اذا ما قدر لواشنطن ان تواصل تأييدها لدولة فلسطينية. وقالت الصحيفة ان الخطاب يعد المرة الأولى التي يجسد فيها بوش رؤيته لدولة فلسطينية التي أعرب عن خطوطها الرئيسية في وقت سابق من العالم الحالي. وأضافت انه على الرغم من أنه لم يحدد جدولا زمنيا بالتفصيل فان مسؤولي الإدارة الأمريكية يقولون انهم يعتقدون بأنه بوسع الفلسطينيين تحقيق دولة موقتة في غضون 18 شهرا ووطن دائم كامل في غضون ثلاث سنوات، وانه نظرا لأن القانون الدولي لا يعترف بفكرة دولة مؤقتة فان إنشاء هذه الدولة سوف يستغرق جهد رجال القانون في وزارة الخارجية الأمريكية من الأمن وحتى تحقيقها. الصحافة الإيطالية كورييري ديلا سيرا الواسعة الانتشار قالت ان خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش حول الشرق الاوسط شكل «رصاصة الرحمة» للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وكتبت الصحيفة في افتتاحية لها «ان ياسر عرفات الذي بات يفتقر إلى الهيبة، والمتعب نتيجة سياساته الغامضة، والواقع اسير دبابات شارون، تلقى من جورج بوش ما يمكن اعتباره رصاصة الرحمة السياسية». وتابعت الصحيفة ان «زعيم البيت الابيض رسم الخطوط الاولى ل(مسيرة السلام) التي تبدأ بخطوة: على الفلسطينيين ان يتزودوا بقيادة جديدة. لاريبوبليكا من يسار الوسط كتبت تقول «انه الحكم النهائي» على ياسر عرفات. واضافت الصحيفة «لكي يمكن للسلام ان يولد، على عرفات ان يقبل موته المدني، ان ال(لا) التي تلفظ بها في كامب ديفيد ضد السلام الذي عرضه عليه في تموز/يوليو 2000 بيل كلينتون ووافق عليه ايهود باراك باتت تحمل توقيع الحكم الصادر بحقه». وخلصت الصحيفة إلى القول «ان الرد الذي قدمه عرفات من مقر قيادته المحاصر يحمل اشارة اليأس: فهو يرحب بالخطاب متوهما انه سيستطيع ايضا وان يكون الوسيط وليس الهدف». وكان بوش اعلن في خطابه عن الشرق الاوسط الاثنين ان على الفلسطينيين ان يغيروا قيادتهم طالبا رحيل عرفات من دون ان يسميه كشرط لاقامة دولة فلسطينية.