واشنطن بوست أبرزت رغبة بوش في إنشاء وزارة جديدة للأمن الداخلي تتولى التنسيق بين أجهزة الأمن والمخابرات الأمريكية المختلفة، وحول الوضع في الشرق الأوسط نشرت تقريرا تحت عنوان «محادثات صعبة في الشرق الأوسط» تناولت فيه تداعيات الموقف في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بعد العملية الاستشهادية في مجدو بشمال إسرائيل واقتحام القوات الإسرائيلية بعد ذلك لمقر الرئيس الفلسطينيياسرعرفات في رام الله. وفي مقال تحت عنوان «في الحرب يحدث كل شيء» نشر الكاتب ملخصا للقائه مع الشيخ حسن فضل الله أحد زعماء حزب الله اللبناني. ونقل الكاتب عن فضل الله رده على سؤال حول متى يمكن أن يتوقف قتل الإسرائيليين فقال فضل الله عندما تقبل إسرائيل مبادرة السلام السعودية وتعترف بالدولة الفلسطينية. نيويورك تايمز أبرزت أيضا موضوع وزارة الأمن الداخلي التي يريد بوش إنشاءها. ومن فلسطين تناولت نبأ اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر الرئيس عرفات في رام الله. وقالت إن الهجوم الأخير على مقر عرفات أعاد الجدل مرة أخرى حول مصير قيادة عرفاتللفلسطينيين.وقالت الجريدة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون سيحاول خلال زيارته لأمريكا الحصول على ضوء أخضر لنفي عرفات. وفي تحليل إخباري تحت عنوان «مشكلة شارون الشخصية: ضغوط شديدة لنفي عرفات» جاء فيه أن شارون يواجه ضغوطا شديدة لتحقيق هدفه الشخصي بنفي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. لوس أنجلوس تايمز اهتمت باتجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش نحو إنشاء وزارة جديدة للأمن الداخلي في أمريكا.وقالت إن إقامة مثل هذه الوزارة التي تتولى التنسيق بين أجهزة الأمن والمخابرات الأمريكية في مواجهة التهديدات الإرهابية تعد أكبر إعادة تنظيم للحكومة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية. البريطانية الاندبندنت نقلت عن مراسلها في الاراضي المحتلة فيل رييفز قوله: ان الانتقام الاسرائيلي كان ساحقا ومدمرا وشخصيا. ويضيف قائلاً: إن التحرك الاسرائيلي جاء قبل ان يتم دفن جثث ضحايا الهجوم الفلسطيني الاحدث حيث قامت القوات الاسرائيلية بعملية جديدة في رام الله كادت تسفر عن مقتل عرفات.ويشير المراسل الى ان القذيفة التي اخترقت حائط غرفة نوم عرفات لها مغزى وتوصل لعرفات رسالة بأنهم بمقدورهم قتله بسهولة اذا لم يستجب لمطالبهم. ويقول المراسل ايضا: ان عرفات كان حريصا على ان يطلع المراسلين على القذيفة الموجودة داخل حجرته والتي يعتبرها محاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة لتنضم الى محاولات مماثلة تعرض لها ونجا منها كذلك اثناء وجوده ببيروت قبل عشرين عاما. ديلى تلجراف قالت: إن الهجوم الاسرائيلي مثل التحذير الاخير الذي وجهه شارون لعرفات. وتضيف ان القذيفة التي وجدها عرفات بجانب سريره لاتوجد دلالة اوضح منها على ان الحكومة الاسرائيلية تعتبر مقر عرفات في رام الله هو مركز الارهاب وذلك في أعقاب الهجوم الفدائي الاخير. وتقول الصحيفة انه بعد انسحاب القوات الاسرائيلية لم يكن متبقيا من المقر الكثير بعد ان دمرت البلدوزرات الاسرائيلية ستة مبانٍ منه من بينها مكاتب ومقار ثلاثة من وحدات القوات الخاصة التي تتولى حماية عرفات بالاضافة الى تسع من سياراته المجهزة.