لم يجمع شعراء الجزيرة العربية والخليج على محبة شاعر اجماعهم على محبة الأمير الشاعر محمد بن أحمد السديري لأنه رحمه الله قد جمع إلى جانب الشاعرية الفذة كرم ومروءة ودماثة خلق.. وتواضع جم. حتى انه قد تبادل الشعر مع كبار شعراء الخليج في عصره ومع بعض الشعراء الشباب في ذلك الوقت أمثال عبدالله السلوم، وعمير بن زبن وطلال السعيد.. وعبدالله السياري، وغيرهم وللسديري رحمه الله أسلوبه المميز جداً بحيث ان من يستمع إلى قصيدته في أي غرض لا يحتاج إلى ان يسأل لمن هي ف«وسم» السديري وكما تقول العامة: بيّن في قصيدته وهو ما يعرف عند أهل النقد ب«البصمة الشعرية» الواضحة. وفي هذا العدد نقدم بعض ما بعث به إلينا أحد أحفاد الشاعر نمر بن صنت العتيبي رحمه الله مما دار بين الشاعر الأمير محمد السديري والشاعر نمر بن صنت: يا مشرف المرقاب خله لمشطون حول وخل مولع القلب برقا خله لمشطون تزايد به الكون على عشير زوّد الهجر فرقا كبدي من الغالي بها تسعة طعون والعاشرة يا نمر بالقلب زرقا طفل يتل القلب تل بلاهون يسبا الفؤاد ويسرق الحال سرقا ما أحد عشق مثلي من الحضر وضعون شمر وعناز وروق وبرقا سهرت يوم ان الخلايق ينامون ويزيد نوحي كل ما ناح ورقا ياسف لي اللي للهوى ما يعرفون ويا نمر شلاني من الدمع غرقا فرد عليه الشاعر نمر بهذه الأبيات: عز الله اني شفت برق تخيلون ما شفت مثله كل ما لاح برقا ما اجديت عن قلبي يا بوزيد مرهون وعلى صخيف الكبد وسم معرقا عينت بصري قبلنا وابن لعبون أهل القلوب اللي من الود حرقا وقيس الملوح من هوى البيض مجنون ينوح مثلك كل ما ناح ورقا الود قدامك على الناس مسنون الهيف والقبلة وشام وشرقا ودٍ على وضح النقى منه مامون وشيخ العرب ما يدرق الحب درقا