أدرك أعداء الإسلام أهمية العقيدة الإسلامية في نفوس أبنائنا وأنها بإذن الله هي مصدر قوة المسلمين وانتصاراتهم السابقة ويعلمون أنهم إذا أضعفوا عقيدة المسلمين فإن الإسلام لن تقوم له قائمة بعد ذلك، يقول جلاد ستون رئيس الوزراء البريطاني:«مادام هذا القرآن موجوداً فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق ولا تكون هي نفسها في أمان». لذا لابد من الحذر والحرص على التربية الإيمانية الجادة حتى لا نفاجأ بظهور جيل لا يعرف الله بين أبنائنا يقول أحد الشباب: من خلال معايشتي للشباب وما أراه عند البعض من تشكك في العقيدة فلا أستبعد بعد سنوات أن نسمع أن فلان الفلاني أصبح يهودياً أو نصرانياً.. الشباب في حالة فقدان للعقيدة ولا نستغرب أن يصل الأمر بشبابنا إلى هذا الحد مع ما نراه من غزو عقدي لأبناء المسلمين والمتمثل في أمور عدة منها على سبيل المثال لا الحصر بعض أنواع التسلية التي نغفل عنها وننظر لها على أنها تسلية بريئة وهي في الحقيقة حرب على عقيدتنا وأصول ديننا كالحاسب الآلي وقفص الأطفال وأجهزة ألعاب السوني «بلاي ستيشن»- أفلام كرتون وغيرها. لا ننكر أن بعض وسائل التسلية مثلاً لها إيجابيات من برامج تعليم وثقافة واستغلال لأوقات الفراغ ولكن لابد أن ندرك الجانب السيىء في مجال الألعاب الإلكترونية وأفلام الكرتون ويتضح ذلك في: 1) الأضرار الصحية: كما في ألعاب«البلاي ستيشن» حيث يتسمر الأطفال أمامها ساعات طويلة مما يكون له أثر سيئ على عيني الطفل. وهناك حالات طبية حديثة تبين أن الأطفال الذين يمارسون هذه الألعاب لفترات طويلة يتعرضون لبعض المواقف النفسية بعيدة الآثار مثل الكآبة والعزلة..» 2) الميل إلى العدوان والعنف حيث غالباً ما يظهر في بعض الألعاب مناظر الدماء والأشلاء والقتل والتدمير وقد ورد في شرح أحد الألعاب عبارة«قتل زملائك أمر مسلٍ جداً». وعبارة«إن إطلاق النار على أصدقائك وارداءهم في برك من فقاعات الدم مسلٍ جداً».. «قد يكون سفك الدماء بدون تميز ممتعاً». 3) الأثر الجنسي عبرصور النساء العاريات حيث تعرض امرأة شبه عارية للعب بعد كل مرحلة حتى ينتهي من جميع المراحل فتظهر المرأة عارية تماماً. أيضاً ما يظهر في أفلام الكرتون من عرض لمظاهر الحب والغرام بين شخصيات الفلم.ولكن الأمر لا يتوقف على هذه المفاسد فقط بل تعدى إلى أبعد من ذلك إلى أغلى ما نملك ونحافظ عليه عقيدة أبنائنا حيث تحمل هذه التسلية مخاطر عظيمة قد تكون سبباً لتدمير العقيدة في نفوس الأطفال وقلب مفاهيمهم. وقد أدرك اليهود وهم أصحاب عقائد فاسدة أثر أجهزة الكمبيوتر على أطفالهم حيث بعثوا برسالة للصحف بعنوان«لحماية نقاء أطفالنا» حيث ورد «ان الهدف هو حماية الأجيال الجديدة من تلوث القيم» والحقيقة نحن أولى بهذا الاهتمام وهذه الحماية لما فيها من مخاطر على العقيدة تتمثل في: كذلك في الألوهية شريط«سمبا» والسجود لغيرالله وفي ألعاب السوني حيث يدخل اللاعب للمعابد الوثنية ويقدم القرابين للآلهة ولا يخفى أن الذبح عبادة لاتقدم إلا لله. 2) ادعاء علم الغيب قال صلى الله عليه وسلم«من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل صلاته أربعين يوماً» صحيح مسلم. وفي الفيلم الكرتوني«سندريلا» ورد فيه مدح وثناء للعرافة. * وفي بعض سيديات السوني تعظيم لرموز النصرانية كظهور الصليب على هيئة سيف يحارب به الطفل ليتغلب على خصمه مهما كانت قوته أو ظهور شعاع حول اللاعب قد التف بعدة صلبان يستمد منها قوته.