إن من الأعمال الكبيرة مايتعدى نفعه الأشخاص كالجوائز الموقوفة على طلاب العلم والتي تغدو مبهجة ومشعة كلما كان لها صفة الاستمرارية لتصبح دوحة خير وبركة يتفيأ ظلالها الجيل الحاضر والأجيال القادمة بإذن الله ولقد أحسن آل الجميح في وضع جائزة لأبناء مدينة شقراء تكون حافزاً يدفع طلاب المحافظة إلى التنافس الشريف على طلب العلم وزيادة التحصيل مكونة مع الجوائز العلمية الأخرى في الرياض وتبوك ونجران ومكة المكرمة وأبها والدمام والغاط وبريدة وبقية مدننا رسالة ومضمونا واحدا غايته رفعة هذا الوطن وحث أبنائه على العطاء في كل ما من شأنه تعزيز التنمية في بلادنا . لقد سعدت كثيرا وأنا أتابع قراءة خبرجائزة الجميح للتفوق العلمي والتي نشرتها جريدة الجزيرة في العدد 10776 وقلت في نفسي كم لهذه الأسرة من أفضال على مدينتهم وغيرها من المدن فقد عرف عنهم حب الخير في بناء المساجد والمساهمة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من أيتام ومعاقين ودعم الجمعيات الخيرية ومساعدة المحتاجين ولاشك أنهم وهم يبذلون المعروف سواء مايعلن أو ينفقونه سرا دون ان يطلع عليه أحد يبتغون به الأجر والثواب من الله وهذه من الخصال الحميدة التي يتحلى بها رجال الأعمال في مملكتنا وكل الذين أفاض الله عليهم بالمال من أفراد وهيئات سعودية. إنني أحيي في المشايخ محمد بن عبدالله الجميح ومحمد بن عبدالعزيز الجميح وحمد بن عبدالعزيز الجميح هذه الروح الوطنية والعطاءات السخية التي هي عبارة عن ترجمة صادقة لما يكنونه من حب ومودة للوطن وأبنائه. فهنيئاً لأبناء محافظة شقراء بهذه الجائزة مع تمنياتنا للجميع بدوام التوفيق وللمانحين القبول والبركة وللجائزة النجاح وان يسدد على طريق الخير أعمال وخطى القائمين عليها ويوفقهم لتأدية الرسالة المناط بهم تأديتها على أكمل وجه. عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب - الجميح