بكل إبداع مازالت جريدة (الجزيرة) تواصل - بالمجان - تقديم دروس مهنية في مجال الصحافة وهذا أمر ليس بمستغرب (فالجزيرة) حين تطرح قضية فشعارها الطرح المتواصل فتجد الموضوع الواحد يتفق عليه الجميع ويتطرقون له ولو بشيء يسير، وهي لم تهمل - رغم ذلك - المواضيع الأخرى حتى يرى القارئ أنها بالفعل «تكفيه» وهذا هو الحاصل الآن انها بحق «تكفي» ولا «تكتفي». في العدد رقم 10833 يوم الاثنين 15-3-1423ه طالعنا في 3 مواقع داخل صفحات الجريدة وكلها مواضيع مابين تحقيق وتصريح تخص «سيارات الأجرة» ف (صفحة المحليات) تأكيداً لمصدر لعملية سحب سيارات الأجرة التي لايقودها أصحابها.. وفي (المجتمع) كان «نبض الشارع» يناقش الليموزين بالسائق السعودي وفي (الاقتصاد) انهاء خدمات شركات الليموزين خلال ثلاث سنوات. مع تقدير خاص للقائمين بهذه الأعمال في الجريدة حيث يعلم الجميع ان سائقي الأجرة لدينا لا يقف معهم حتى الإعلام ولكن هذه المرة «غير». وأود ان أذكر مختصرا - للاخوة سائقي تاكسي الاجرة السعوديين والذين أبدوا عدم رضا الركاب وتهربهم منهم بعضا من الملاحظات التالية والتي مع غيرها من الملاحظات تكفل لسائق الاجرة النجاح بإذن الله: كيف تمنح نفسك كسائق اجرة (سعودي) قبول ورضا الركاب؟ 1- الإخلاص في العمل لله والنية الطيبة الحسنة والتفاؤل. 2- بصفة هذا عملاً مهنياً فذلك يفرض عليك التخلي أو لنقل تخصيص ملابس معروفة (البدلة ومشتقاتها) مع الاهتمام بالمظهر وبنظافة السيارة وسلامتها. 3- وهنا هي النقطة الأهم ونقطة النجاح فيا قائد تاكسي الأجرة تعلم ان عملك لأجل طلب الرزق وليس للاستمتاع بالسوالف وكثرة الهرج وهذه العادة مع الأسف هي السبب الأكبر حين نتخلى عن السعودي في «التكاسي» إذا ركبت معه لا تشعر بنظافة السيارة ورائحة الكابوت والماكينة والدفرنسات كلها عندك!!! ومع ذلك الشماغ على الكتف والطاقية تحت الكتف وخذ.. سوالف! من أنت؟ جدودك من وين؟ وأنت وين تبي رايح؟ ومتى ترجع؟ وجاكم مطر قبل ست سنوات؟ أو ما هنا ربيع؟؟؟ بالله عليكم هل يلام الراكب بعد ذلك؟ هل هو راكب تاكسي أم جالس في محضر استجواب؟! ختاماً من أراد قبول الراكب له فهذه ثلاث نقاط مهمة ورئيسية وليركز على الأولى والأخيرة ويستعين بالوسطى ويبحث عن نقاط أخرى قد أكون أجهلها وحين ذلك سيرى الفارق حين تدر عليه النعمة والبركة وفقنا الله وإياهم مع صادق محبتي وكامل تقديري لقراء الجزيرة الكرام.