ستكون مباراة الاوروغواي والدنمارك اليوم في سوون في غاية الاهمية لكلا الطرفين ضمن المجموعة الاولى من مونديال 2002. والامر ذاته ينطبق على لقاء الكاميرون وجمهورية ايرلندا في نييغاتا (اليابان) ضمن المجموعة الخامسة. واذا كانت فرنسا مرشحة لاحتلال المركز الاول في المجموعة الاولى. فإن الدنمارك والاوروغواي تتنافسان بشدة على احتلال المركز الثاني المؤهل الى الدور الثاني. وفوز احدهما سيضعه في موقف قوي لبلوغ هذا الهدف. وسبق للمنتخبين ان التقيا في مباراة تاريخية في كأس العالم عام 1986عندما سحق المنتخب الاوروبي بقيادة ميكايل لاودروب وبريبن الكيار لارسن نظيره الامريكي الجنوبي 6-1 منها ثلاثية للاخير. علما بان الدنمارك كانت تشارك للمرة الاولى في تاريخها في النهائيات. وهي تغلبت بعد ذلك على المانيا العريقة وعلى اسكتلندا قبل ان تسقط أمام اسبانيا 1-5 في الدور الثاني. اما الاوروغواي العائدة الى النهائيات بعد غياب 12 عاما فانها تأمل في استعادة امجادها الغابرة وهي التي احرزت الكأس الاولى التي استضافتها عام 1930. ثم مرة ثانية عام 1950. وتعتمد الاوروغواي على خط خلفي قوي يقوده مدافع يوفنتوس الايطالي الصلب باولو مونتيرو قائد المنتخب ومن ورائه زميله في الفريق الايطالي فابيان كاريني احد ابرز حراس المرمى الصاعدين في العالم. أما مسؤولية تسجيل الاهداف فتقع على عاتق مهاجم انتر ميلان الفارو ريكوبا صاحب التسديدات الصاروخية والاختصاصي في تنفيذ الركلات الثابتة. ويساعده في خط الهجوم داريو سيلفا الذي يمتاز بالسرعة والقوة البدنية. ويعاني ريكوبا من اصابة طفيفة في ساقه لكنها لن تمنعه من المشاركة. الكاميرون - ايرلندا تندرج مباراة جمهورية ايرلنداوالكاميرون في الاطار نفسه للقاء الاوروغواي والدنمارك، لان كليهما مرشح للمنافسة على البطاقة الثانية اذا ما اسلمنا بان المنتخب الالماني مرشح لاحتلال المركز الاول. ومنيت جمهورية ايرلندا بنكسة قوية لانها خسرت قائدها المؤثر روي كين (31 عاما و57 مباراة دولية) بعد ان طرده المدرب ميك ماكارثي من معسكر المنتخب في جزيرة سايبان اليابانية بعدما انتقد استعدادات المنتخب وامورا تتعلق بالرحلةالى اليابان، واجراءات المطار، وسوء ارضية ملعب التدريب. وسيحل مكان كين مارك كينسيلا لاعب تشارلتون اتلتيك. علما بان المخضرم ستيف ستونتون سينوب عن الاول في حمل شارة القائد. وخاض المنتخب الكاميروني مباراة تجريبية قبل اربعة ايام ضد نظيره الانكليزي الذي يلعب باسلوب مشابه لمنتخب جمهورية ايرلندا وانتزع منه تعادلا ثمينا2- 2. وعموما، فان الكاميرون بطل افريقيا واولمبياد سيدني حقق نتائج جيدة في مبارياته الودية وابرزها تعادل لافت 2-2 مع الارجنتين احد المنتخبات المرشحة لاحراز اللقب. وتكمن قوة الكاميرون بان المنتخب الحالي لم يتغير كثيرا في السنوات الاخيرة باستثناء بعض التعديلات الطفيفة طبعا، وبالتالي فان جميع افراده يتمتعون بخبرة كبيرة لانهم يدافعون عن الوان ابرز الاندية الاوروبية كجيريمي نجيتاب (ريال مدريد) وباتريك مبوما (بارما الايطالي) ولوران ايتاميه ماير(ارسنال الانكليزي). ويعتمد المنتخب الايرلندي الذي بلغ النهائيات بفوزه على ايران في الملحق الاوروبي- الاسيوي على الكرات العالية باتجاه المهاجم العملاق نيالكوين شأنه في ذلك شأن جميع المنتخبات البريطانية. وقد طلب ماكارثي من لاعبيه نسيان الحادثة تماما والتركيز على تقديم افضل مستوى لهم لبلوغ الدور الثاني.