رغم انتشار وكالات الأنباء وتعدد وسائل الإعلام المتنوعة، وسرعة وصول المعلومة في عصر المعلوماتية، ورغم تطور وسائل الإعلام وتنوعها إلا أن أقدم وكالة أنباء عرفتها البشرية منذ زمن بعيد وهي وكالة (يقولون) ورغم أنها وكالة بدائية وذات انتشار قصير المدى إلا أنها ما زالت تؤدي دورها في تداول ونقل الأخبار والأحداث إلا أنها تنطوي على جانب هدام يهدد استقرار المجتمع ويساهم في تفشي معلومات غير موثقة يتعامل معها البعض على أنها مسلمات قد يبني عليها البعض تصرفات وآليات معينة تسبب إحباطاً كبيراً لعدم صحة المعلومة التي استندوا إليها وفي هذا إهدار كبير للوقت والمال خاصة إذا فكر أحدهم تأسيس عمل تجاري معتمداً على آراء وشائعات معينة حول المشروع الذي يفكر به دون الاتجاه نحو الجهة المختصة التي تقدم دراسات الجدوي الاقتصادية التي تعتبر دراسات وافية لأنها تعتمد على المعلومة الموثقة، وما يساهم في انتشار هذه الوكالة هو غياب المراكز المعلوماتية الموثقة في العديد من الدول وعدم ثقة المتلقي ببعض هذه المراكز. أخطر الحروب المعنوية ويقول إمام المسجد الحرام في احدى خطب الجمعة إن الشائعات من أخطر الحروب المعنوية، والأوبئة النفسية، بل من أشد الأسلحة تدميراً، وأعظمها وقعاً وتأثيراً، وليس من المبالغة في شيء إذا عُدَّت ظاهرة اجتماعية عالمية، لها خطورتها البالغة على المجتمعات البشرية، وأنها جديرة بالتشخيص والعلاج، وحرية بالتصدي والاهتمام لاستئصالها والتحذير منها، والتكاتف للقضاء على أسبابها وبواعثها، حتى لا تقضي على الروح المعنوية في الأمة، التي هي عماد نجاح الأفراد وأساس أمن واستقرار المجتمعات، وركيزة بناء أمجاد الشعوب والحضارات. وقد عانت الشعوب والدول كثيراً من سلبيات الشائعات وانتشارها خاصة في أوقات الحروب والازمات والكوارث حيث يتجاهل المواطنون الجهات الرسمية التي تقدم المعلومة الصحيحة ويبحثون عن الشائعات التي تنتشر ويبنون تصرفاتهم عليها وعندها تكون الخسارة كبيرة جداً، وأحياناً يكون لغياب المعلومة من الجهة المختصة سبب مباشر في تشجيع مروجي الشائعات حيث لا تقوم بعض الجهات بإصدار بيان حول حقيقة ما حدث وبالتالي قطع الطريق على من يحاول إثارة البلبلة حتى ان بعض الصحف تقع أحياناً في ظل هذا الغياب في ترويج بعض الشائعات دون قصد حول هذه القضية المهمة كان لنا جولة بين المسؤول والمواطن عن الشائعات وكيفية التصدي لها وتجاوز سلبياتها فتوفرت لدينا هذه الحصيلة التي أرجو أن تكون أساساً يعتمد عليه في الجهات المختصة. تنفيس داخلي يقول أحد الخبراء حول الشائعة وأثرها أن الشائعة وليدة الغموض والتناقض بين المواقف والأحداث الأمر الذي يتيح الفرصة لإطلاق التفسيرات المشبوهة في ظل عدد من المؤشرات التي تؤيد أو تعارض الواقعة ومما يزيد من حدتها ضبابية رؤية الحدث وانعدام الثقة في مصدر الخبر.ويضيف أنه ومن خلال دراسة أعدها ونفذها خلص كثير من الدراسات إلى أن 70 بالمائة من التفاصيل تسقط خلال خمسة أو ستة تنقلات من فم إلى فم حتى وإن لم يكن هناك فترة زمنية فاصلة في النقل فمعدل سقوطها يتبع اتجاهاً هبوطياً مطرداً وإن كان أكبر معدل لسقوط التفاصيل يتم في الاستعدادات الأولى حتى تنتهي الواقعة إلى خبر مقتضب يضاف إليه كثير من المبالغات والأقاصيص المختلفة. وينطلق الإنسان في بناء منظومة المواقف والتصورات للعالم الخارجي ومجريات الأحداث من خلال بناء معرفي لبشر على شبكة الواقع الاجتماعي يرتكز على علاقات وقيم معقدة وهي عوامل تؤثر على بناء المعرفة ورؤية الأحداث والوقائع، إذ ان مسيرة البناء المعرفي عند الإنسان تنمو عبر وسط اجتماعي ومصدر ثقافي ومناخ ذاتي وليس فقط بين الذات والموضوع. ومن هناك فإن البعد الإنساني يقوم بدور إبداء التصورات والمواقف وفق منظومة الانفعالات والمشاعر التي تؤثر بدورها على موضوع الإدراك الحسي للشائعة فقد يظهر المرء ما يرغب فيه ويسقط ما يخالف هواه. وذلك يدخل الشعور بالنقص، والتعصب والتحيز والعوامل الشخصية من حب وبغض وكره بين طيات الشائعة المحمولة. ويقول الباحث إن الإشاعة تنفيس داخلي حيث تتحول القصة إلى مناسبة جيدة للتنفيس والتفريج عما يختلج في النفس وفرصة مواتية لتهدئة التوترات الانفعالية الحادة أو للضغوط الفكرية أو الانفعالية وكما يتدخل التعصب في عملية الإشاعة فإن العوامل الذاتية أو الإسقاط أو عامل التميز له تأثيره أيضاً. فالحقد يسرد أقاصيص الاتهام والافتراء والكذب، والطموحات والآمال تكمن وراءها الإشاعة الحالمة، والقلق هو القوة الدافعة إلى أقاصيص الكوارث، وحب الظهور يجعل سرد القصص المضحكة مجالاً للهيمنة على المستمعين، والتشنيع والتجريم وسيلة للتنفيس عن مشاعر الضعف والحق. ويؤكد أن الإشاعة أحياناً تحدد اتجاهات الرأي العام ويقول إن الغموض الذي يكتنف الإشاعة الواحدة يجعلها تنتشر وتتوالد بطريقة مركبة وغالباً ما يصدر من شائعة واحدة إشاعات تنشر الأكاذيب الضخمة بصورة أكثر من انتشار الحقائق الصادقة وكلما كانت الشائعة تدور حول حديث هام ومثير يزيد تأثيرها ارتباطاً من حب الاستطلاع المعرفي ويكون أثرها عميقاً في نفوس الناس حين تكثر الأقاويل المتعارضة. ويضيف: ان للشائعة قدرة في إحداث صنوف البلبلة في المجتمع الواحد وإحداث الوقيعة بين الفرق وتحطيم وشائج القربى وعرى الصداقات، فهي معول هدم لجسور الثقة بين الأفراد ومشوش عظيم لرؤيتهم تدفعهم للتحزب بين مصدق ومكذب ومشكك حول واقعة لربما الأصل فيها خيال.فالإشاعة تنجح في تكوين نسق من الاتجاهات مشحونة فيما بينها حيث تكون تصورات غير حقيقية مشوهة للواقع يتأثر الرأي العام بانعكاساتها. ثم يتحدث عن كيفية محاربة الإشاعة ويؤكد على أن المبدأ الأخلاقي الذي يتمثل بالتربية السليمة والصدق والانصراف عن الغيبة والنميمة أمور تقوي الأواصر والتماسك الاجتماعي مؤكداً أن تعاليم الدين الإسلامي تعتبر الإشاعة كذباً وافتراء وخداعاً وتضليلاً ووسيلة الانتهازيين الذين في قلوبهم مرض، ومن هذا المنطلق شدد الدين الحنيف على وجوب التثبت عند سماع الأخبار والتأكد من مصداقية مصدرها. * * . مشدداً على أهمية الالتزام بالموضوعية في سياق الرد المنطقي المدعم بالوقائع مع التقبل للنقد البناء والاعتراف بالخطأ لتجنب الانحراف للعوامل الشخصية. وجدت حيث وجد الإنسان من جانبه يقول فضيلة الأستاذ د. محمد سالم بن شديد العوفي أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة إن قراءة للتاريخ الإنساني تؤكد أن الشائعات وجدت حيث وجد الإنسان، وعاشت وتكاثرت في أحضان كل الحضارات، ومنذ فجر التاريخ والشائعة تمثّل مصدر قلق في البناء الاجتماعي، والانتماء الحضاري لكل الشعوب والبيئات. وقال إن الشائعات آفة اجتماعية خطيرة تعاني منها الكثير من الأمم والشعوب منذ فجر التاريخ، والمواطن المسلم والصالح والمنتمي إلى دينه ووطنه هو من يكون لديه الوعي الكامل بدوره كفرد في مجتمع يجب أن يكون متماسكاً وقويا للتصدي لكل المحاولات التي قد تنال من الجبهة الداخلية ويحرص على أن يجنب نفسه ووطنه خطر وسلبيات الشائعات المغرضة والأفكار الهدامة التي تهدد أمن الوطن والتي يسعى بعض المغرضين من أعداء الأمة لترويجها وبثها ليتولى المواطن نشرها دون شعور منه بخطرها وآثارها السلبية على المجتمع، وحذر العوفي من ترويج الشائعات ونشرها وقال إنه لا يجب أن يردد الإنسان كل ما يسمع دون تمحيص أو تدقيق ودلل على كلامه بحديث نبوي شريف يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما يسمع»، وقول أحد أئمة الإسلام أعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يقال.وقال العوفي إن الإسلام كدين لكل زمان ومكان اتخذ موقفاً حازماً للتصدي لهذه المشكلة ومروجيها لما لها من آثار سلبية بين أفراد المجتمع تتمثل في التأثير على تماسك المجتمع المسلم، وتلاحم أبنائه،. وسلامة ُلحْمته والحفاظ على لحمته، بل لقد عدّ الإسلام ذلك سلوكاً مذموماً ومنافياً للأخلاق النبيلة، والسجايا الكريمة، والمثل العليا، التي جاءت بها وحثت عليها شريعتنا الغراء من الاجتماع والمحبة والمودة والإخاء، والتعاون والتراحم والتعاطف والصفاء مؤكداً أن الشائعة كظاهرة ما هي إلا معول هدم لتلك القيم؟! وأداة هدم لهذه المُثل. حتى لا نقع في شراكها *، وقد أخرج الشيخان في صحيحيهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث» (2)، كما نهى الإسلام أتباعه أن يطلقوا الكلام على عواهنه، دون تحكيم لعقولهم عند كل شائعة، ويشحذوا تفكيرهم عند كل ذائعة، أو ينساقوا وراء كل مروج للشائعات، ويصدقوا قول كل دعيّ مارق.وقال إن الشائعات من أخطر ما يواجه المجتمعات وعلينا أن نتكاتف جميعاً للحد من انتشار الشائعات والأفكار الهدامة التي تهدد استقرارنا وأمننا وعلينا الاعتماد بعد الله في هذا الجانب على ما يصدر من ولاة الأمر ومن وسائل الإعلام المحلية الرسمية حول كل ما يقال حتى لا نقع في مصيدة نشر شائعات قد تكون كاذبة، وقال إن في دستورنا الخالد القرآن الكريم آية كريمة تحضنا على عدم ترديد كل ما يسمع واعتقد أنها منهج لكل مسلم حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: {يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا إن جّاءّكٍمً فّاسٌقِ بٌنّبّأُ فّّتّبّيَّنٍوا أّن تٍصٌيبٍوا قّوًمْا بٌجّهّالّةُ فّتٍصًبٌحٍوا عّلّى" مّا فّعّلًتٍمً نّادٌمٌينّ} (الحجرات: 6) ومن هنا نستفيد درساً مهماً في الحد من ترويج الشائعات دون تحقق من مضمونها حتى لا نقع في المحظور، وأكد العراقي أن للشائعات آثاراً سلبية كبيرة وينتج عنها آثار أخرى قد تكون أسوأ منها وعلينا ألا نساهم في ترويجها وخدمة أهداف المغرضين الذين يقفون خلفها ويبطنون الشر ببلدنا وأمتنا ومجتمعنا. تحد من مسيرة الأمم * وأن الله سبحانه أخبر أن الإنسان مسؤول أمام الله عز وجل ومحاسب عن كل صغير وجليل: {مّا يّلًفٌظٍ مٌن قّوًلُ إلاَّ لّدّيًهٌ رّقٌيبِ عّتٌيدِ} (ق: 18) وقال المويلحي إنه مما لا شك فيه ان الشائعات من الأسلحة الخطيرة الفتاكة التي تستخدم في الحرب والسلام وهدفها خلخلة المجتمع واضعافه وهي آفة مدمرة للمجتمعات والأشخاص .وقال إن تاريخ الإشاعة قديم جداً قدم الإنسان وقدذكر القرآن الكريم نماذج في قصص الأنبياء حيث أشار إلى أثر الشائعات التي أثيرت حولهم من قومهم ودلل على ذلك بقصة الإفك المعروفة وقال إن الدول تهتم بهذه القضية، بل إن بعض الأجهزة تابع الشائعات وآثارها، وقال لقد سببت الشائعات قلقاً لعدد من الأبرياء ونالت من الشرفاء وكم ساهمت في تحطيم عدد من العظماء وتشويه تاريخ الأمم كما كانت سبباً في ارتكاب الجرائم كما أنها كانت وراء تدمير علاقات وصداقات متميزة.وقال إنها أحياناً تكون سبباً في هزيمة بعض الجيوش وتحد من مسيرة الأمم والشعوب. مروج الشائعات مريض ويرى الأستاذ بهجت بن محمود جنيد مدير عام التعليم بمنطقة المدينةالمنورة أن مروج الشائعة عضو مريض في مجتمع صالح، وقال إنه لئيم الطبع، دنيء الهمة، مريض النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، ضعيف الديانة، يتقاطر خسة ودناءة، قد ترسب الغل في أحشائه، فلا يستريح حتى يرى المجتمع في قلق دائم.وقال إن الشائعات تصدر من فئات حاقدة من البشر وهي فئة مريضة وأرواحها ميتة وليس لديها ذمة أو خلق ولا تخشى الله عز وجل وهذه الفئة امتهنت نشر الشائعات. وقال إن الفراغ من أسباب بروز مثل هذه الفئات التي تنخر في المجتمعات. وأضاف: ان من مسبباتها الحقد والحسد والبغض والكره وهي من الوسائل التي يستخدمها ضعاف النفوس لسد عجز يشعرون به وينالون من خلاله النجاح وهم من أعداء النجاح. وقال إن مسئوليتنا جميعاً التصدي لهذه الآفة الخطيرة بتوعية أبنائنا وبناتنا في المنازل والمدارس بأخطار الشائعات ونحذرهم من السقوط في هوتها حتى لا ينجح مروجوها من المغرضين لتسخير الشباب لترويج شائعاتهم وخدمة أهدافهم القذرة وحذر الآباء وأولياء الأمور من التهاون في متابعة هذا الأمر خاصة وأن شباب الأمة دائماً مستهدفون من المغرضين الذين ينشرون أفكاراً هدامة للنيل من صلابة الجبهة الداخلية.من جانبه يرى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة د. عبدالقادر بن أحمد الطيب أن محاربة الشائعات مسؤولية جماعية وقال إن أهم الأسس في محاربتها هو إحسان الظن مع عدم ترويج كل ما يقال وما يسمع كما أن على من يسمع أي شائعة أن يتحرى الدقة فيها ويطالب بالبرهان الذي يدعم قول الراوي ثم علينا تجنب الخوض في نشر ما نسمع لأننا نعلم أنه لو لم ننقل ما نسمعه لماتت الإشاعة في مهدها وفوتنا على مروجيها تحقيق أهدافهم كما علينا أن نرد أمر ما يشاع إلى المسؤول ونسمع رأي ولي الأمر ونتابع وسائل الإعلام وقد تعودنا ولله الحمد من وسائل الإعلام المحلية متابعة دائمة لكل حدث يشبع رغبتنا في المعرفة حول كل ما يقال وهذه الوسائل محل الثقة ولله الحمد واتباعنا لهذه الأسس سوف يجعلنا نتجاوز أخطار الشائعات وندحض أهداف مروجيها ونفوت عليهم فرصة النيل من مجتمعنا. نحتاج للمعلومة الموثقة ويقول الأستاذ/ محمد بن صالح التهامي مدير العلاقات العامة بإمارة منطقة المدينةالمنورة اعتقد جازماً أن الشائعات يجب أن تزول من المجتمع في ظل كثرة وسائل الإعلام وانتشارها بشكل كبير ولكن هذه الوسائل تحتاج إلى المعلومة الموثقة من جهة الاختصاص حتى تعلنها عن أي حدث يحظى باهتمام الشارع حتى لا ندع فرصة لمندوبي الوكالات يقولون وينشرون معلوماتهم الخاطئة وتصوراتهم المريضة التي تجد مع الأسف آذاناً صاغية ويؤكد أنه في ظل غياب المعلومة الموثقة تكون الفرصة مواتية لمروجي الشائعات ويطالب بضرورة توفير أجهزة خاصة كغرف عمليات تشرف عليها جهات رسمية في كل منطقة للتصدي للشائعات ودحضها في حينها إذا كانت الشائعة تهم منطقة معينة أو تتولى وسائل الإعلام الرسمية إيضاح الحقائق إذا كانت الشائعات عامة وبهذه الآلية بمشيئة الله سنحد من انتشار الشائعات. من جانبه يرى د. صالح الحارثي أمين عام الغرفة التجارية الصناعية أن الشائعات في المجال التجاري تنتشر بسبب عدم تعاون رجال الأعمال والتجار مع الجهات المسؤولة للاستفسار حول أي نشاط تجاري أو لممارسة أي استثمار حيث يجد لدى هذه الجهات المعلومات الموثقة التي تعتمد على دراسات تؤكد الجدوى الحقيقية لكل نشاط تجاري أما الاعتماد على الآراء الشخصية وآراء الأصدقاء دون الاتجاه نحو الجهة المخولة للرأي السليم التي تمنح المعلومات الصحيحة ودعا الحارثي التجار إلى الاتجاه نحو الوجهة الصحيحة عند التفكير في مباشرة أي نشاط تجاري أو اقتصادي والله الموفق. ويطرح الزميل الأستاذ علي بن عبدالرحمن العمري رئيس وحدة الإعلام التربوي بإدارة التعليم بمنطقة المدينةالمنورة والمحرر بمكتب جريدة اليوم بالمدينةالمنورة فكرة مهمة للحد من انتشار الشائعات وخاصة في وسائل الإعلام المكتوبة عند حدوث أي حادث أو قضية في أي منطقة. ويضيف انني أقترح أن تقوم الجهات الحكومية ذات العلاقة بالحادث أو القضية بكافة المناطق بإصدار بيان حول حقيقة ما حدث بالتفصيل وتوزيعه على الصحف لنشره وبالتالي قطع الطريق على أية اجتهادات من المحررين الصحفيين الذين يعتمدون على كلام المجالس لنشر أخبارهم في ظل التعتيم من قبل بعض الجهات وهو ما يتيح الفرصة لترويج الشائعات، ويطرح مثالاً لما حدث قبل فترة في كلية التربية للبنات بالمدينةالمنورة حيث أدى وقوع كرسي إلى حدوث فزع وخروج الطالبات وقد تداولت الصحف الخبر بشكل مثير لدرجة نشر خبر حدوث زلزال وأن التدافع سبب بعض الإصابات بين الطالبات فلو أن إدارة الكلية أصدرت بياناً حول ما حدث لما وقعت العديد من الأخطاء بين الصحف.