جرت في العاصمة الكورية مراسم الاحتفال بإجراء قرعة كأس العالم لكرة القدم والتي ستقام في كوريا الجنوبية واليابان معا نهاية شهر مايو وبالفعل جاء الاحتفال كبيرا ومتوازيا وأهمية المناسبة كونها أهم وأكبر البطولات العالمية على الإطلاق. وجاء الاحتفال ليضم أهم الشخصيات الرياضية في العالم يتقدمهم رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورؤساء الاتحادات القارية وعدد كبير من النجوم العالميين والذين كانت لهم صولات وجولات في الملاعب العالمية خلال البطولات ال15 الماضية. ومن أبرز هؤلاء النجوم بيليه ، بيكنباور، ميشيل بلاتيني، وكذلك عدد من نجوم الكرة الحاليين على المستوى العالمي كالنجم الفرنسي زين الدين زيدان ولويس فيغو، بيكهام . وقد جاء الاحتفال على مستوى كبير من الأهمية خاصة وانه احتفال رياضي وفني نال إعجاب واستحسان الملايين من المشاهدين والملايين الذين حضروه خلف شاشات التلفاز والفضائيات. اثنان وثلاثون منتخباً عالميا تأهلت إلى هذا المونديال العالمي عن جدارة واستحقاق وبالتالي تم تقسيم المنتخبات إلى ثماني مجموعات وكل مجموعة تضم أربعة منتخبات ومن خلال هذا السرد التاريخي سنتحدث عن كل منتخب عالمي تأهل لهذه النهائيات على حدة وكيف هي حظوظه وعطاءاته وكيف تأهل إلى هذه النهائيات وأبرز النجوم في هذه المنتخبات ال32 والمنتخبات المرشحة للتأهل إلى الأدوار التالية عن كل مجموعة من المجموعات الثماني. ألمانيا خاض المنتخب الالماني الملحق الاوروبي للمرة الاولى في تاريخه الكروي، واستطاع ان ينقذ الموقف امام اوكرانيا ويعيد بعض الامل لمشجعيه الذين باتوا لا يفهمون ما يجري لمنتخبهم. ويشبه الاختصاصيون الفترة الحرجة التي تمر بها الكرة الالمانية بتلك التي مر بها المنتخب الفرنسي بعد افول جيل ميشال بلاتيني والان جيريس وجان تيغانا اثر احراز خب الديوك كأس امم اوروبا عام 1984، فغاب بعد ذلك عن نهائيات كأسي العالم عام 1990 في ايطاليا، و1994 في الولاياتالمتحدة. وكانت بداية المنتخب الالماني في التصفيات نارية حيث تمكن من حصد 16 نقطة من اصل 18 ممكنة في المباريات الست الاولى، وفرض نفسه بقوة في صدارة ترتيب المجموعة، وحقق نتيجة باهرة بفوزه على انكلترا على ملعب ويمبلي (1-صفر)، محققا بذلك انجازا تاريخيا بالحاقه الخسارة بالمنتخب الانكليزي في آخر مباراة اقيمت على ملعب العاصمة لندن الشهير قبل ان يهدم. وظن الجميع بعد هذه البداية ان تأهل المانيا الى النهائيات مسألة وقت لا اكثر، ولكن الاسوأ كان بانتظار رجال المدرب رودي فولر الذي خلف كريستوف داوم بعد استبعاده بسبب فضيحة المخدرات. فقد عجز زملاء محمد شول امام فنلندا في عقر دارهم خلال مباراتهم الاخيرة في الفوز وسقطوا في فخ التعادل السلبي، بعد ان كان المنتخب الانكليزي قد لقنهم درسا لن ينسوه على الملعب الاولمبي في ميونيخ، حيث فرض اللاعب الانكليزي مايكل اوين نفسه نجما في هذه المباراة وكان بمثابة السم القاتل بالنسبة للدفاع الالماني الذي انهار في هذه المباراة وتلقى مرماه خمسة اهداف كاملة مقابل هدف واحد حفظ به الالمان ماء الوجه. ووجد المنتخب الالماني نفسه مجبرا على لعب الملحق الاوروبي، واخرج مدربه فولر كل ما في جعبته من خبرة وحنكة في مباراة الذهاب امام اوكرانيا وحقق المهم وهو التعادل الايجابي (1-1) في كييف، قبل ان يضرب المنتخب الالماني بقوة في مباراة الاياب ويفوز (4-1). وبتأهلها للنهائيات استعادت المانيا شرفها الضائع وبعضا من كرامتها المفقودة في المرحلة الاخيرة من التصفيات. ورغم ان المدرب اضطر الى خوض التصفيات من دون نجمي المنتخب محمد شول وسيباستيان دايسلر الا انه استطاع ايجاد تشكيلة ثابتة معتمدا على اسلوب 3-5-2 مع تفضيله اشراك ثلاثي خط الدفاع المخضرم ماركو رهمر وينز نوفوتني وتوماس لينكه. وتبقى نقطة ضعف المنتخب الالماني في خط الوسط في غياب اللاعبين ذوي المهارات الفنية والمبدعين، فلا هامان ولا راميلوف ولا تسيغه استطاعوا ان يقنعوا المدرب بقدراتهم الهجومية رغم انهم يجيدون التمرير لكن من دون المشاركة الفعالة. وفي غياب يانكر وبيرهوف يعتمد فولر على نوفيل في خط الهجوم ، بينما يبقى الحارس اوليفر كان النجم الوحيد المتألق الذي يبعث الامان في نفوس المنتخب بين الخشبات الثلاث. ويأمل الالمان بتحقيقهم التأهل الى النهائيات ان يثبتوا انهم ما زالوا يملكون مزاياهم التي اشتهروا بها وهي عدم الاستسلام حتى صافرة النهاية. لقد باتت المانيا التي كانت تخيف الجميع بفاعلية لاعبيها وانضباطهم التكيتيكي في الميدان وخارجه، كالعصفور الجريح واصبح منتخبها فريقا دون روح وابداع رغم تألق الاندية المحلية في مختلف المنافسات الاوروبية خصوصا بايرن ميونيخ الفائز بلقب دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي. ولم يعد اسم المانيا يظهر بين المنتخبات العشرة الاوائل في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بل وشكك غالبية الالمان في تأهل منتخب بلادهم الى النهائيات، وضاعت الثقة التي كانت بين الجمهور والمنتخب بسبب الازمة الخانقة التي مر بها الاخير. وصارت المانيا فريسة سهلة تتلقى الهزائم الثقيلة مثل ما حدث لها في نهائيات كأس الامم الاوروبية 2000 امام البرتغال في الدور عندما سقطت صفر-3، وقبلها في ربع نهائي مونديال فرنسا امام كرواتيا بالنتيجة ذاتها. المشاركة الالمانية الباهتة في كأس الامم الاوروبية 2000 وقبلها في مونديال فرنسا 1998 فجرتا إزمة حقيقة في الاوساط الرياضية، وانهالت الانتقادات على المنتخب والمشرفين عليه، وبدأت رحلة البحث عن مدرب يعيد ايام المجد الغابر ويكون جديرا بالثقة وبرز اسم كريستوف داوم مدرب باير ليفركوزن لكن ماضيه الصاخب وتعاطيه للمخدرات جعلت مهمة اختياره مستحيلة، قبل ان يتم اختيار رودي فولر لاعادة القطار الى السكة وهي المهمة التي تبدو ليست بالسهلة خاصة في غياب الخامات التي يمكن ان تخلف نجوم الماضي، وهي المشكلة الاساسية التي يعاني منها فولر حاليا. مشوار المنتخب الألماني في التصفيات 2 أيلول/سبتمبر 2000: ألمانيا-اليونان (2- صفر) في هامبورغ. 7 تشرين الاول/اكتوبر 2000: انكلترا-ألمانيا (صفر-1) في لندن. 24 اذار/مارس 2001: ألمانيا-البانيا (2-1) في ليفركوزن. 28 اذار/مارس 2001: اليونان-ألمانيا (2-4) في اثينا. 2 حزيران/يونيو 2001: فنلندا-ألمانيا (2-2) في هلسنكي. 6 حزيران/يونيو 2001: البانيا-ألمانيا (صفر-2) في تيرانا. 1 أيلول/سبتمبر 2001: ألمانيا-انكلترا (1-5) في ميونيخ. 6 تشرين الاول/اكتوبر 2001: ألمانيا-فنلندا (2-2) في غيلسنكيرشن. الملحق الاوروبي: 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2001: اوكرانيا- ألمانيا (1-1) في كييف. 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2001: ألمانيا- اوكرانيا (4-1) في دورتموند. أبرز لاعب في المنتخب: الاسم: اوليفر كان مولود في 15 تموز/يوليو 1969 القامة: 85 ،1متر الوزن: 73 كيلوغراماً عدد المشاركات في النهائيات: مرتان في الولاياتالمتحدة 94 وفرنسا 98. عدد المباريات في النهائيات: ولا مباراة. الاندية: كارلسروه وبايرن ميونيخ الالمانيين. يعتبر الحارس العملاق اوليفر كان ابرز لاعب في الالمانية بفضل ادائه المنتظم ومستواه الكبير حتى صار من افضل من شغل هذا المركز في العالم. ودخل كان عالم الكرة المستديرة عام 1976 في مسقط رأسه كارلسروه، وبعد عام واحد من بدايته صار حارس فريق الشباب وقدم معه افضل المستويات غير ان الحظ لم يحالفه في حمل الوان منتخب المانيا للشباب، بينما كان اول ظهور له في الدوري الالماني عام 1990. وفي ظرف اقل من ثلاثة مواسم فرض نفسه احد اقوى الحراس في «البوندسليغه»، وتكللت مجهودات الحارس العملاق بالنجاح عام 1993 عندما تم استدعاؤه لاول مرة الى صفوف المنتخب الالماني حيث شارك في نهائيات مونديال الولاياتالمتحدة 94 كحارس احتياطي من دون ان تتاح له الفرصة للعب ولا مرة. وفي الموسم 94-95 انتقل كان الى بايرن ميونيخ العريق مقابل نحو مليوني دولار، وهو رقم قياسي بالنسبة لحارس المرمى في المانيا، ومباشرة بعد وصوله لعب كان اساسيا وبدا في حصد الالقاب مع فريقه الكبير. غير ان الاصابة لم ترحم كان واوقفت مسيرته في تشرين الثاني/نوفمبر 1994 لمدة خمسة اشهر بسبب تمزق في رباط ركبته الصليبي، قبل ان يعود الى الملاعب اقوى مما كان. وسجل كان اول ظهور له في صفوف المنتخب الالماني في حزيران/يونيو 1995 خلال مباراة منتخب بلاده امام سويسرا، غير انه بقي حارسا احتياطيا في نهائيات كأس امم اوروبا التي اقيمت في انكلترا عام 1996، ثم في مونديال فرنسا 98. لأن الحارس الاصلي اندرياس كوبكه كان في قمة مستواه، ولم يخطف كان مكانه اساسيا ضمن المنتخب الالماني الا بعد اعتزال كوبكه. وفي العام 2000، اختير كان افضل لاعب في المانيا وافضل حارس في اوروبا، ثم بدا مسيرة حصد الالقاب وجني ثمار الصبر الذي تحلى به، فاحرز لقب الدوري الالماني مع بايرن للمرة الرابعة في الموسم 2000-2001، وتألق في دوري ابطال اوروبا واهدى الكأس لناديه للمرة الاول بعد غياب ربع قرن وهو يعد العدة للذود عن المرمى الالماني في نهائيات كاس العالم2002 المنتخب الألماني في سطور المدرب رودي فولر - أبرز اللاعبين: أوليفر كان وجيرالد أساموا وميكايل بالاك وديتر هامان - تاريخ مشاركاتها في المونديال: شاركت 14 مرة أعوام 1934 و1938 و1994 و1998 و10 مرات تحت اسم المانيا الغربية في الاعوام 1954 و1958 و1962 و1966 و1970 و1974 و1978 و1982 و1986 و1990 واحرزت اللقب اعوام 1954 و1970 و1990، كما خسرت المباريات النهائية في الاعوام 1966 و1982 و1986. - بلغت النهائيات بحلولها ثانية خلف انكلترا وامام فنلندا واليونان والبانيا ضمن منافسات المجموعة التاسعة الاوروبية برصيد 17 نقطة من 5 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة حيث سجلت 14 هدفاً ودخل مرماها 10 اهداف، ثم تخطت اوكرانيا في الملحق ذهاباً 1-1 واياباً 4-1. إيرلندا منذ رحيل المدرب العملاق جاك تشارلتون عام 1996 غابت جمهورية ايرلندا عن كل النهائيات (بطولة الامم الاوروبية 1996 و2000 وكأس العالم 1998)، بعد اقصائها من التصفيات في كل مرة، غير أن المدرب ميك ماكارثي قاد المنتخب هذه المرة بتألق الى المركز الثاني ضمن المجموعة الثانية، ثم أمام ايران في الملحق الاوروبي الاسيوي. ومباشرة بعد ظهور نتائج القرعة للتصفيات الاوروبية، لم يخف الايرلنديون تشاؤمهم بوقوعهم ضمن المجموعة الثانية الصعبة مع كل من هولندا والبرتغال، وذلك في عز الانتقادات التي كانت توجه الى المدرب ماكارثي. وكان أول ظهور للمنتخب الايرلندي في امستردامولشبونة على التوالي، وحقق تعادلين ثمينين أمام هولندا (2-2) والبرتغال (1-1)، وهما نتيجتان أعطيتا دفعا معنويا قويا لللاعبين، وعززت ثقة المدرب بنفسه وبتشكيلته الشابة. وعزز الايرلنديون حظوظهم في احتلال المركز الثاني على الاقل، بعد أن حصدوا أكبر عدد ممكن من النقاط في مواجهاتهم المنتخبات الضعيفة في هذه المجموعة وهي استونيا وقبرص واندورا، قبل أن يصير طموحهم في احتلال المركز الثاني أكثر قربا بعد فوزهم على هولندا 1-صفر في دبلن مرة ثانية بداعي الاصابة، على الرغم من طرد الحكم للاعب كيلي في منتصف الشوط الثاني، غير أن اللاعب جايسون ماكاتير تمكن من مخادعة الحارس الهولندي فان در سار بتسديدة على الطائر منح بها فوزا مستحقا لمنتخبه. هذا النجاح الذي حققه ماكارثي لم يكن سهلا بسبب افتقاره الخبرة، حيث لم يسبق لعميد دفاع المنتخب سابقا الاشراف على أي تشكيلة بهذا الحجم عدا تجربة متواضعة مع نادي ميلوول الانكليزي، زد على ذلك اعتزال اغلب نجوم المنتخب مثل دينيس اروين، وكان لزاما عليه قيادة ثورة حقيقية لتكوين منتخب شاب قادر على مواجهة أعتى المنتخبات الاوروبية. واستعمل ماكارثي 59 لاعبا في 57 مباراة من بينهم 37 لاعبا ارتدوا لاول مرة الوان المنتخب، واعتمد في الوقت ذاته على بعض الاسماء المعروفة مثل روي كين وستيف ستوتون ونيال كوين، واستعاد المنتخب اندفاعه المعهود وميله للمنافسة القوية، وذلك بفضل العلاقة الجيدة بين المدرب واللاعبين التي كانت أهم وأقوى الاوراق التي يمتلكها المدرب في صنع الانسجام بين عناصر المجموعة. وبهذه الروح الجماعية واجه الايرلنديون المنتخب الايراني في الملحق الاسيوي الاوروبي، ففازوا في مباراة الذهاب (2-صفر) وصمدوا في مباراة الاياب محافظين على تقدمهم وخسروا بهدف ايراني لم يكن كافيا لوقف مسيرة رجال ماكارثي في الوصول الى النهائيات. وسبق لجمهورية ايرلندا ان خاضت مونديال ايطاليا 1990، وخرجت من الدور ثمن النهائي ومونديال الولاياتالمتحدة 1994 ووصلت الى الدور ربع النهائي. وبرغم أن ماكارثي كان مدافعا صلبا عندما كان لاعبا، الا أنه يميل كثيرا الى اللعب الهجومي، وتحت قيادته صار المنتخب اكثر تنظيما ومهاجموه اكثر ابداعا، على الرغم من الاعتماد في بعض الاحيان على التمريرات الطويلة في العمق في اتجاه رأس المهاجم العملاق نيال كوين. وحاول ماكارثي في البداية الاعتماد على خطة 3-5-2 الا أنها لم تثمر واضطر الى العودة الى خطة 4-4-2 الكلاسيكية، مستعملا الجناحين كيفن كيلبان في الجهة اليسرى وجايسون ماكاتير في الجهة اليمنى. وبرغم عدم الارتياح الذي يبديه البعض من خط الدفاع المتكون من كيلي وبرين وستونتون وهارت فإن هذا الرباعي أثبت بالارقام بأنه صلب ويذود عن منطقته بشراسة (تلقى 6 اهداف في 12 مباراة) وهنا يجب الاشارة الى قوة وبراعة الحارس شاي غيفن الذي كان دائما في الموعد. مسيرة منتخب إيرلندا في التصفيات المجموعة الثانية: 2 أيلول/سبتمبر 2000: هولندا-جمهورية إيرلندا (2-2) في أمستردام 7 تشرين الاول/اكتوبر 2000: البرتغال- جمهورية ايرلندا (1-1) في لشبونة 1 تشرين الاول/اكتوبر 2000: جمهورية ايرلندا-استونيا (2-صفر) في دبلن 24 اذار/مارس 2001: قبرص-جمهورية ايرلندا (صفر-4) في نيقوسيا 28 اذار/مارس 2001: اندورا-جمهورية ايرلندا (صفر-3) في برشلونة 25 نيسان/ابريل 2001: جمهورية ايرلندا- اندورا (3-1) في دبلن 2 حزيران/يونيو 2001: جمهورية ايرلندا- البرتغال (1-1) في دبلن 6 حزيران/يونيو 2001: استونيا- جمهورية ايرلندا (صفر-2) في تالين 1 أيلول/سبتمبر 2001: جمهورية ايرلندا- هولندا (1-صفر) في دبلن 6 تشرين الاول/اكتوبر 2001: جمهورية ايرلندا-قبرص (4-صفر) في دبلن الملحق الأوروبي الاسيوي 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2001: جمهورية ايرلندا-ايران (2-صفر) في دبلن 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2001: ايران- جمهورية ايرلندا (1-صفر) في طهران أبرز لاعب في المنتخب: الاسم: روي كين. مولود في 8 تشرين/اكتوبر 1971. القامة: 80 ،1 متر. الوزن: 77 كيلوغراماً. عدد المشاركات في النهائيات: مرة واحدة في الولاياتالمتحدة 1994. عدد المباريات في النهائيات: 4 مباريات. الاندية: نوتنغهام فوريست ومانشستر يونايتد الانكليزيين. يعتبر روي كين لاعبا كاملا في وسط الميدان بكل ما للكلمة من معنى، وهو قائد يحلم اي مدرب في العالم بضمه الى صفوف فريقه، بفضل طاقته التي لا تنضب وتدخلاته الشرسة التي نادرا ما تخطىء الكرة وقدرته على اللعب في جميع المناصب، فهو يستطيع التألق ايضا في مركز قلب الدفاع. ويتحمل كين ايضا مسؤولية القيادة في فريقه مانشستر يونايتد الانكليزي وضمن المنتخب الايرلندي، وهو يحب كثيرا هذا الدور الذي يؤديه على افضل وجه. غادر كين موطنه الاصلي عام 1990 الى نوتنغهام فورست مقابل مبلغ رمزي نحو 39 الف دولار دفعه الاول لفريق كوب رامبلرز الايرلندي، وبعد ان لعب كين ثلاثة مواسم في الدوري الانكليزي الممتاز اجبر مدرب مانشستر يوناتيد الاسكتلندي اليكس فرغوسون النادي على التعاقد معه مقابل مبلغ قياسي بين ناديين انكليزيين بلغ نحو 9 ،5 ملايين دولار. وبسرعة رهيبة تأقلم كين مع «الشياطين الحمر» واحرز معهم لقب الدوري في الموسم التالي، بعدها واصل كين ومانشستر يونايتد العزف المنفرد في انكلترا واحتكروا لقب الدوري لاربعة مواسم متتالية وكأس الاتحاد الانكليزي عام 1999، ومعه لقب دوري ابطال اوروبا، محققين بذلك ثلاثية تاريخية ابهرت العالم. وبفضل ادائه المتميز ولياقته العالية دائما وعطائه المنتظم طيلة سنوات عدة متتالية قطف كين ثمار مجهوده باختياره افضل لاعب عام 2000، من قبل زملائه اللاعبين المحترفين ومن قبل جمعية الصحافيين المتخصصين في كرة القدم. وحرمت الاصابة في اربطة الركبة كين من اللعب في الموسم 97- 98 وكادت تنهي مشواره الرياضي، غير ان اللاعب الايرلندي بارادته الصلبة تغلب على الالام وعاد اكثر قوة وعزما لكنه هدأ قليلا عما كان عليه.تلقى كين اول بطاقة دعوة للمشاركة ضمن المنتخب الايرلندي عام 1991، وكان ضمن التشكيلة التي بلغت الدور ربع النهائي في نهائيات كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة ومنحه مدرب المنتخب ميك ماكارتي شارة القائد خلال التصفيات الاوروبية المؤهلة للمونديال الاسيوي، فكان كين اهلا للمسؤولية وقاد زملاءه بحنكة الى بلوغ النهائيات رغم ان القرعة لم تخدم جمهورية ايرلندا واوقعتها في مواجهة منتخبين قويين بلغا الدور نصف النهائي في نهائيات كأس الامم الاوروبية 2000 وهما البرتغال وهولندا. وتألق كين في مباراة هولندا قبل الاخيرة التي فتحت الطريق لايرلندا لاحتلال المركز الثاني، وكان كين افضل لاعب فيها بعد ان لعب منتخب بلاده بعشرة لاعبين، فأبدى شراسة رهيبة وعزيمة كبيرة جعلت الجماهير الايرلندية تقف لتحية البطل القومي والقائد المحنك. منتخب إيرلندا في سطور - المدرب: ميك ماكارثي. - أبرز اللاعبين: روي كين وروبي كين وشاي غيفن ونيال كوين. - تاريخ مشاركاتها في المونديال: بلغت نهائيات كأس العالم مرتين عامي 1990 و1998 وخرجت من الدور ربع النهائي في المرة الاولى. - بلغت النهائيات بحلولها ثانية خلف البرتغال وامام هولندا واستونيا وقبرص واندورا ضمن المجموعة الثانية من التصفيات الاوروبية برصيد 17 نقطة من 7 انتصارات و3 تعادلات، سجلت خلالها 23 هدفا ودخل مرماها 5 اهداف ثم تخطت ايران في الملحق الاوروبي الآسيوي 2-صفر وصفر-1 ذهاباً واياباً.