برلين، دبلن، بوينس ايرس - أ ف ب - يخوض منتخب المانيا صاحب الانجازات الرائعة في كأس العالم مباراة مصيرية امام اوكرانيا اليوم في ذهاب الملحق الاوروبي المؤهل الى مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل تغيب المانيا عن النهائيات للمرة الاولى من خلال التصفيات، علماً انها لم تشارك في البطولة الاولى في اوروغواي عام 1930 وابعدت عام 1950 في البرازيل لدورها في الحرب العالمية الثانية. ويعتبر سجل المانيا التي احرزت كأس العالم 3 مرات اعوام 1954 و1974 و1990 وبلغت المباراة النهائية 3 مرات ايضاً اعوام 1966 و1982 و1986 مرجعاً، لكن مستوى المنتخب تراجع كثيراً في السنوات الاخيرة وتحديداً منذ احرازه كأس الامم الاوروبية عام 1996 في انكلترا، فخرج من الدور ربع النهائي لمونديال فرنسا بخسارته الثقيلة امام كرواتيا صفر-3، ثم ودع الدور الاول لكأس الامم الاوروبية 2000 بطريقة مذلة في الدور الاول بخسارة ايضاً امام البرتغال صفر-3. ويخوض المنتخب الالماني مباراته ضد اوكرانيا وهو يعاني الكثير من الضغوطات لأن غيابه عن العرس العالمي سيكون بمثابة ضربة قوية له، خصوصاً انه يستضيف مونديال 2006. وما يزيد من صعوبة مهمة المانيا غياب اكثر من لاعب اساسي في صفوفها وعلى رأسهم محمد شول وينز يريمز وسيباستيان دايسلر. في المقابل، تأمل اوكرانيا بقيادة هدافها اندريه شفتشنكو في بلوغ المونديال للمرة الاولى منذ استقلالها عام 1991، وسيلعب شفتشنكو الى جانب زميله السابق في فريق دينامو كييف سابقاً سيرغي ريبروف. وفي فيينا، تلتقي النمسا مع تركيا في مباراة متكافئة نسبياً، لكنها تشكل اهمية كبيرة بالنسبة الى تركيا التي تريد بلوغ النهائيات للمرة الاولى منذ عام 1954 عندما تعرضت لهزائم ثقيلة امام "المانيا الغربية" والمجر تحديداً. وقطعت الكرة التركية اشواطاً كبيرة في السنوات الاخيرة، وشارك المنتخب في نهائيات كأس الامم الاوروبية الاخيرتين عامي 1996 و2000، كما توج غلطة سراي بطلاً لكأس الاتحاد الاوروبي العام الماضي. وفي بروكسيل، تستقبل بلجيكا تشيخيا مع افضلية للثانية، وتعاني الاولى اصابات عدة في صفوفها وسيغيب عنها بالتالي ثنائي خط الهجوم وفريق شالكه الالماني اميل مبينزا ومارك فيلموتس، في حين يغيب عن تشيخيا مهاجمها العملاق يان كولر الذي سبق ان لعب في صفوف اندرلخت البلجيكي مواسم عدة. ويعتمد المنتخب التشيخي على لاعب وسطه النشيط بافل ندفيد ومهاجميه يان بوبورسكي وباتريك بيرغر. وتلتقي سلوفينيا مع رومانيا في ليوبليانا، ومن الصعوبة التكهن بهوية الفائز في مجموعة المباراتين نظراً لعدم ثبات مستوى المنتخبين. ويقود رومانيا نجمها السابق جورج هاجي لكنه ورث منتخباً شاخ معظم لاعبيه الاساسيين وفي مقدمهم جورجي بوبيسكو والحارس بوغدان ستيليا. وتعاني سلوفينيا غياب افضل لاعب في صفوفها وهو زلاتكو زاهوفيتش. وفي الملحق الاوروبي الآسيوي، تستضيف جمهورية ايرلنداايران في دبلن، وقد حذر مدرب اصحاب الارض ميك ماكارثي لاعبيه من مغبة الاستهانة بالمنتخب الايراني بعد ان شاهد مباراتيه في الملحق الآسيوي ضد الامارات في طهران ثم في ابو ظبي. ويعود الى صفوف جمهورية ايرلندا قائدها روي كين بعد ان شفي من الاصابة، وسيعتبر بلوغ النهائيات نهاية المطاف بالنسبة الى كثير من اللاعبين الايرلنديين وعلى رأسهم ستيف ستونتون ونيال كوين. اما ايران، فاعتبر مدربها الكرواتي ميروسلاف بلازيفيتش الذي قاد منتخب بلاده الى المركز الثالث في مونديال فرنسا ان منافسه من اقوى المنتخبات في العالم. اميركا الجنوبية وفي تصفيات اميركا الجنوبية، حققت الارجنتين التي ضمنت بلوغ نهائيات كأس العالم قبل فترة طويلة فوزاً باهتاً على ضيفتها بيرو بهدفين، في حين تابعت فنزويلا مفاجآتها وحققت فوزاً صريحاً على بارغواي 3-1 في الجولة السابعة عشرة قبل الاخيرة. وقدمت الارجنتين عرضاً عادياً، وافتتح مدافع روما الايطالي والتر صامويل التسجيل 47، واضاف كلاوديو لوبيز الهدف الثاني 80. وفي سان كريستوبال، افتتح روبرت موران التسجيل لفنزويلا 1، واضاف دنيال نورييغا 17 وهيكتور غونزاليز 39 الهدفين الثاني والثالث، في حين سجل فرانشيسكو ارسي 22 من ركلة جزاء هدف البارغواي. وفي ريو دي جانيرو، نعتت الصحف البرازيلية منتخبها بلقب "منتخب العار" بعد خسارته المذلة امام بوليفيا 1-3 في لاباز. وكتبت صحيفة "دوس سبورتس": "لا ينقصنا سوى خسارة البرازيل امام فنزويلا في الجولة الاخيرة لنكمل المصيبة، ونفشل في التأهل للمرة الاولى في التاريخ". ووصفت صحيفة "او ديا"المنتخب ب"منتخب التنكيد"، واكدت صحيفة "او غلوبو": "ضد فنزويلا، الحظ الاخير"، واضافت "قدمت البرازيل عرضاً مخجلاً"، واطلقت على المباراة المقبلة امام فنزويلا "مباراة الموت او الحياة". وعنونت صحيفة "دو برازيل" في صفحتها الاولى: "منتخب تائه في الجبال"، واصفة اياه ب"الجبان".