ليس من شك في أن صدور موافقة المقام السامي الكريم على إنشاء (الهيئة العليا لتطوير حائل) حدث يستحق الاحتفال به والتنويه بالجهود المباركة التي كانت من ورائه، وهذه البشرى التي يزفها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل تأتي في سياق اهتمام سموه بتطوير المنطقة إدراكاً من سموه لأهمية ذلك في التنمية الاجتماعية والبشرية والعمرانية والاقتصادية، وكذلك استثمار الطاقات المذخورة والكفاءات المكنونة وتحويلها إلى واقع ملموس تستفيد منه المنطقة من خلال تكريس مبادىء مهمة من شأنها أن تنهض بالمجتمع وتفعل طاقاته. إن مبدأ التطوير ركيزة أساسية في تفكير مولاي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، بل هو جزء من الفلسفة الرئيسة للحكم الذي يقوم أساساً على تحقيق مصلحة البلاد والعباد. إن تشكيل هذه الهيئة قرار حكيم يدل على رؤية علمية منظمة فأي عمل تنفيذي لابد له من دراسات معمقة تستبقه وأداة قادرة على تنفيذه من خلال أجهزة ذات كفاءة، ونحن نثق ثقة كاملة بقدرات هذه الهيئة وبرؤيتها وإمكانات التخطيط المدروس والتنفيذ المبرمج لديها وترتيب الأولويات في التطوير والتنمية بحيث يتم كل ذلك من خلال استراتيجية شاملة واضحة الرؤية محددة الهدف وهذا ما نأمله. ولا يسعني إلا أن أبتهل إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ مولانا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن أذكر بكل التقدير والعرفان جهود سمو أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطى الجميع.