أحد الأدباء الذين تعتز بهم هذه البلاد..ورجل من رجال الفكر.. له أسلوب خاص مشرق يميزه.. قيل عنه «انه أحسن كاتب افتتاحي لدينا»، ومع هذا فهو شاعر كلاسيكي رقيق مبدع.. وهو الأديب الذي أولى الأدب السعودي في جزيرة العرب عناية خاصة. وزاول الكتابة منذ سبعة عشر عاماً تقريباً.. وكسب جمهرة كبيرة من القراء. له مؤلفان هما «شهر في دمشق» و «الأدب الشعبي في جزيرة العرب» وديوان شعر سيقدم للطبع قريباً. ذلكم هو «عبدالله بن محمد بن خميس» أحد أعضاء الوفد السعودي في مؤتمر الأدباء العرب الذي عقد ببغداد. دخلت عليه في مكتبه «رئيس مصلحة مياه الرياض».. ووجهت له أكثر من سؤال.. وسؤال.. فأجاب على الكثير بصراحة تامة.. وخرجت ولدي الكثير من الأسئلة التي رأيت أن من الإحراج تقديمها ومراجعوه يزدحم بهم مكتبه.. * يرى البعض أن الصحافة جنت على الأدب لأنها صرفت الأدباء عن بحوثهم إلى مقالات خفيفة.. وأفكار مرتجلة.. لا تتسم بطابع الأناة والعمق.. فهل ذلك حقيقة.. وما هو رأيكم في هذا الرأي..؟ إذا نظرنا إلى الصحافة من هذا الجانب وجدنا أنها جناية على اللغة وعلى الأدب فهي أصبحت منبراً مباحاً لكل من أراد أن يتسنم. ومن أجل ذلك اختلطت الحقيقة بين هذا وهذا وذاك. فحتى الحافظون من الأدباء والشعراء إذا كتبوا للصحافة تدنوا إلى أسلوبها. ولا شك أن في هذا جناية على اللغة والأدب. ورحم الله حافظاً حيث يقول وذلك في زمن حافظ فما بالك بمن دونه؟ أرى كل يوم في الجرائد مزلقا من القبر يدنيني بغير أناة * ما رأيكم في فكرة التفرغ بالنسبة للأدباء السعوديين.. وهل ترون وجوب اعتبار مجلس الآداب والفنون لها.. ثم ما رأيكم في فكرة هذا المجلس..؟ هذه فكرة جميلة لو تمت.. وأنا أرى من واجب الأدباء أنفسهم أن يدعوا إليها ويلحوا في الدعوة، فما أحوجنا إلى أن يكون لدينا المؤرخ والبحاثة واللغوي المتضلع والجغرافي المتمكن والناقد البصير. كل هذا نحن في حاجة إليه أما أن يحتضن هذه الفكرة مجلس الآداب والعلوم والفنون فهذا شيء جميل أيضاً، وهذا المجلس فكرة سامية وجميلة وأرجو أن يجد من الرعاية والعناية ما هو جدير به. * من هو الأديب الذي تأثرتم به؟ الزيات من المعاصرين، والجاحظ من القدامى من الكتاب والمتنبي من الشعراء. * هل أنت راضٍ عن نفسك..؟! لا. * هل لكم أولاد.. وكم عددهم؟ نعم. وعددهم خمسة ذكور هم: عبدالعزيز ومحمد وعصام وعدي وطارق وأربع إناث أسماؤهن كلاسيكية. * ما هي الطريقة التي تتبعونها في تربيتهم.. وكيف تعاملهم؟ أوثر في التربية دائماً أن يعتمد الطفل على نفسه في كل شيء منذ الصغر. استعمل الملاينة دائماً ما زالت تجدي. * كيف تكتب؟.. ومتى تكتب؟ أوثر الوحدة أثناء كتابتي والهدوء وأفضلها وأجيدها أكثر جودة عند الاستيقاظ من النوم. * كم كتاباً قرأت في حياتك؟ كثير. * ما هي هوايتك المفضلة..؟ القراءة والتجوال في ربوع الجزيرة العربية. * ما هي أسعد أوقاتك..؟ هي التي أجدني فيها مرضيا ربي ومرضيا عني من له دالة علي. * ما هي أمنيتك في الحياة..؟ أن أرى أمتي بمركزها الطبيعي بين الأمم. * يشكو الناس كثيراً من حياة الصيف في الرياض.. فهل تضايقكم حياة الصيف هنا..؟ الشكوى نشأت حديثا عندما انتشرت وسائل الترف وتنقل الناس من طور إلى طور في حياتهم العملية. وإلا ليس هنالك جديد في صيف هذه البلاد. ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار * ما هي النصيحة التي تسديها للشباب.؟