لعب المنتخب السعودي آخر لقاءاته الدولية الودية مع منتخب السنغال وأظهرناصر الجوهر نيته في اللعب المتوازن القريب إلى الشق الدفاعي وذلك باللعب بخسمة مدافعين وثلاثة محاور مما يوحي بأنه قد أخذ هذا الخيار للعب به في كأس العالم الذي سينطلق قريباً في اليابان وكوريا وسيواجه المنتخب السعودي نظيره الألماني في أول لقاءاته العالمية في هذه البطولة وهي مواجهة صعبة جداً للمنتخب السعودي وعليه اظهار كافة امكانياته في هذه المباراة لأهميتها على المستوى الدولي. وكنا قد رأينا المنتخب الألماني وهو يدك الشباك الكويتية قبل حوالي أسبوع بسبعة أهداف نظيفة مما يجعلنا نتخذ جميع الوسائل الممكنة للظهور بمستوى يوازي الطموحات الملقاة على عاتق المنتخب السعودي في تشريف الكرة العربية والآسيوية، وبعد ذلك سيقابل المنتخب السعودي المنتخب الكاميروني الرهيب الذي أحرج المنتخب الأرجنتيني بكامل نجومه وتعادل معه في مباراة ودية دولية وبعدها سيقابل المنتخب الايرلندي العنيد والطموحات تتجاوز أداءنا الدور الأول من البطولة والتطلع إلى الأدوار المتقدمة في البطولة. إذاً لا بد من التهيئة النفسية لأفراد المنتخب وبث الروح والحماس والحرص على الانضباط التام من قبل الإدارة المشرفة على المنتخب، وبالله التوفيق. قرارات عكسية أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل عدة أيام مشاركة الاتحاد والنصر في بطولة السوبر الآسيوي وبعدها بخمسة أيام أقر مشاركة الهلال والأهلي بدلاً منهما بحجة أن الاتحاد الآسيوي يرفض مشاركة أي بطل غير بطل الدوري والكأس لنفس العام الذي تقام فيه البطولة. ونتساءل هنا على أي أساس تم اتخاذ قرار مشاركة الاتحاد والنصر دون الاستفسار من الاتحاد الآسيوي مسبقاً؟ ولماذا يتم وضعهما مع جماهيرهما في موقف حرج أمام جماهير الأندية الأخرى وخصوصاً المرشحة للبطولة؟ ما هو دور الأمانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم في عملية التنسيق وإيضاح الضوابط الواردة إليها من الاتحادات القارية قبل اتخاذ أي قرار من مجلس الاتحاد؟ وبماذا تفسر الأمانة إرسالها خطابات لناديي الاتحاد والنصر من أجل حضور قرعة المسابقة في كوريا؟ للمرة الثانية خلال عام تورط الأمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم في مثل هذا الموضوع، فسبق أن أقرت مشاركة الاتحاد في بطولة فيصل العربية لكرة القدم بل حضر ممثل الاتحاد اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم والقرعة الخاصة بالمسابقة وتم الاتفاق على استضافة نادي الاتحاد لمجموعته في البطولة وبعدها تم اسناد المشاركة للأهلي بدلاً من الاتحاد بحجة أنه بطل كأس الأمير فيصل بن فهد لهذا العام. فما ذنب الاتحاد والنصر ولماذا يكونان ضحية لأمانة الاتحاد في عدم تنسيقها لمواعيد البطولات وعدم اطلاعها على شروط وضوابط مثل هذه البطولات. صفقات اللاعبين العرب يتعاقد النادي الأهلي مع رضا سيكا ويتعاقد الاتفاق مع سمير كمونة وقبلهما الهلال مع الرويسي والنصر مع بهجا وصائب والاتحاد مع جمال الإمام وعزيز أوزكات والنتيجة شكاوى للاتحاد الدولي واصابات اللاعبين وأعذار بالسفر للظروف والمطالبة بالحقوق والرواتب والعقود خيالية والفائدة صفر على الشمال، لم ينجح أي لاعب عربي بالدوري السعودي سوى النجاح الاستثنائي لبهجا مع الاتحاد. فيا رؤساء الأندية ابحثوا عن المواهب في قارة أفريقيا من غانا ونيجيريا والكاميرون والسنغال وستجدونهم بنصف أسعار هؤلاء، ابتعدوا عن السماسرة الذين يصورون لكم اللاعب من خلال أشرطة الفيديو بأنه اللاعب الذي سيجلب العمار بينما يتضح أنه يجلب الدمار ومن أول مباراة يخوضها مع ناديه. الود المفقود علاقة اللاعبين المعتزلين مع بعضهم سواء من لاعبي النادي الواحد أو الأندية الأخرى ليست على ما يرام. فلا تواصل بينهم في المناسبات الرياضية ولا زيارات مع بعضهم للأندية التي ينتمون إليها أو المنافسة مثل ما حدث مؤخراً من إعلان منتخب الشباب زيارة اللاعبين ماجد عبدالله وصالح النعيمة للاعبي المنتخب وتوجيههم على أنهم قدوة ونفاجأ بحضور ماجد وغياب النعيمة والمبرر الظروف كالعادة ويحدد له موعد منفصل ويعتذر أيضاً نريد أن نرى نجومنا القدامى يلتقون ويظهرون مع بعض متكاتفين عبر وسائل الإعلام ويتركون عنهم المناطحات عبر وسائل الإعلام وإبراز حضارية المجتمع الرياضي. فالرياضة ليست مباراة تنافسية فقط وإنما أخلاق وتواصل ومحبة نريد أن نرى ماجد عبدالله وصالح النعيمة وصالح خليفة وعبدالجواد يظهرون من خلال الاستديو التحليلي لتحليل مباريات المنافسات الكبرى ويقدمون لنا آراءهم بكل واقعية واحترام للرأي والرأي الآخر حتى وإن اختلفت آراءهم فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. ماذا لو؟ ماذا لو كان هناك اجتماع شهري بين رؤساء الأندية المتنافسة والمسؤولين في رعاية الشباب من أجل نبذ التعصب الكروي بين الأندية وإذابة الجليد بهذه اللقاءات مما ينعكس ايجابياً على وعي وعلاقة جماهير الأندية المتنافسة مما يساهم في الرقي بالرياضة السعودية إلى الأهداف التي وجدت من أجلها. فتخيلوا رئيس نادي النصر مع رئيس نادي الهلال يداً بيد أمام الجماهير، وكذلك زيارة كل منهم لنادي الآخر وهذا التعاون إن تم سيكون من أجل الصالح العام. سنكسب الكثير من هذا الحدث وستختفي اتهامات الحكام واتهام رعاية الشباب واثارة الجماهير ضد بعضهم وتكون الصحافة الرياضية سنداً لما سيحدث في دفع العلاقة بين الأندية والجماهير للأفضل بدلاً من المانشتات المثيرة للجدل. فاصلة هي الأمور كما شاهدتها دول